إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلحة والزبير واستغلالهما قتل عثمان بن عفان لمصالحهما الشخصية .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلحة والزبير واستغلالهما قتل عثمان بن عفان لمصالحهما الشخصية .

    طلحة والزبير واستغلالهما قتل عثمان بن عفان لمصالحهما الشخصية .
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .
    لم تنحصر استغلال حادثة قتل عثمان بن عفان بمعاوية ابن ابي سفيان الذي تباكى سنة كاملة على قميص عثمان واصابع زوجته نائلة رافعا لهما على المنبر من اجل نيل الخلافة والتخلص من الامام علي (ع) .
    بل الجميع أراد استغلال هذه القضية لأغراض دنيوية ومصالح شخصية .
    ومن ضمن الذين استغلوا واقعة قتل عثمان بن عفان هو طلحة والزبير ويمكننا ان نستدل على ذلك بالنصوص التالية :

    النص 1 : قال ابن كثير في البداية والنهاية :
    ( ولما قتل عثمان بن عفان خرج النعمان بن بشير ومعه قميص عثمان مضمخ بدمه ، ومعه أصابع نائلة التي أصيبت حين حاجفت عنه بيدها ، فقطعت مع بعض الكف فورد به على معاوية بالشام ، فوضعه معاوية على المنبر ليراه الناس ، وعلق الأصابع في كم القميص ، وندب الناس إلى الأخذ بهذا الثأر والدم وصاحبه ، فتباكى الناس حول المنبر، وجعل القميص يرفع تارة ويوضع تارة ، والناس يتباكون حوله سنة ، وحث بعضهم بعضا على الأخذ بثأره ، واعتزل أكثر الناس النساء في هذا العام ، وقام في الناس معاوية وجماعة من الصحابة معه يحرضون الناس على المطالبة بدم عثمان ، ممن قتله من أولئك الخوارج : منهم عبادة بن الصامت ، وأبو الدرداء ، وأبو أمامة ، وعمرو بن عنبسة وغيرهم من الصحابة ، ومن التابعين : شريك بن حباشة ، وأبو مسلم الخولاني ، وعبد الرحمن بن غنم ، وغيرهم من التابعين . ولما استقر أمر بيعة علي دخل عليه طلحة والزبير ورؤس الصحابة رضي الله عنهم ، وطلبوا منه إقامة الحدود ، والأخذ بدم عثمان . فاعتذر إليهم بأن هؤلاء لهم مدد وأعوان ، وأنه لا يمكنه ذلك يومه هذا ، فطلب منه الزبير أن يوليه إمرة الكوفة ليأتيه بالجنود ، وطلب منه طلحة أن يوليه إمرة البصرة ، ليأتيه منها بالجنود ليقوى بهم على شوكة هؤلاء الخوارج ، وجهلة الأعراب الذين كانوا معهم في قتل عثمان رضي الله عنه فقال لهما : مهلا علي ، حتى انظر في هذا الأمر .... ) - 1 -
    وهذا النص يدل بكل وضوح على طلب الزبير وطلحة من الامام علي (ع) بان يوليهما على الكوفة والبصرة لتقوية جيش الامام علي (ع) للنيل من قتلة عثمان بن عفان .

    النص 2 : قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري :
    ( .... قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) : .... ومن طريق قيس بن أبي حازم ، قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب ، فقال : أي ماء هذا ، قالوا : الحوأب بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ، ثم موحدة ، قالت : ما أظنني الا راجعة ، فقال لها بعض من كان معها - وهو الزبير - 2 - كما في رواية احمد بن حنبل - : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم ، فقالت : أن النبي (ص) ، قال لنا ذات يوم : كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ، وأخرج هذا أحمد ، وأبو يعلي ، والبزار ، وصححه بن حبان ، والحاكم ، وسنده على شرط الصحيح ) - 3 -

    والسؤال هو : اذا لماذا حارب الزبير وطلحة الامام علي (ع) في معركة الجمل بحجة الاخذ بدم وثأر عثمان من قاتليه - كما في النص 2 - بينما كانا سابقا يطالبان الامام علي (ع) بمحاربة قتلة عثمان بن عفان - كما تقدم ذلك في النص 1 - ؟؟؟
    والجواب واضح : وسبب التغير في موقف طلحة والزبير هو عدم نيل مرادهما من الامام علي (ع) ومرادهما هو ولاية الكوفة والبصرة فلم يكن هدفهما هو الاخذ بثار عثمان بل كان هدفهما هو المصالح الشخصية والمناصب الدنيوية .
    والسلام عليكم .


    *******************************
    الهوامش :

    1 - البداية والنهاية ، لابن كثير ،ج 7 ، ص 255 .
    2 - أحمد بن حنبل ، مسند الإمام أحمد بن حنبل ، باقي مسند الأنصار ، حديث السيدة عائشة (ر) ، ج 6 ، ص 97 ، (
    ‏فقال لها ‏ ‏الزبير :‏ ‏ترجعين عسى الله عز وجل .... ) .
    3 - ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب الفتنة التي تموج كموج البحر ، ج 13 ، ص 55 .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X