سياسة قطع الرؤوس وحملها على أسنة الرماح وراثة في البيوتات الاموية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لم تكن سياسة قطع الرؤوس وحملها على أسنة الرماح التي استخدمها يزيد ابن معاوية لعنه الله مع قافلة شهداء الركب الحسيني المقدس جديدة ومستحدثة في زمن هذا الفاسق الجائر . بل نقل لنا التاريخ والمؤرخون ان هذه السياسة الدموية البشعة كانت ذات طابع موروث عند امراء الجور والظلم من بني امية لعنهم الله تعالى وبشكل عام .
فقد ورث يزيد لعنه الله هذا الطابع الدموي والاجرامي من ابيه معاوية ابن ابي سفيان لعنه الله الذي كان متعطشا للقتل والتمثيل بالمقتول بهذا الأسلوب المنافي للتعاليم الإسلامية والإنسانية العامة .
ومما يدل على ان نهج القتل والتمثيل بجثة المقتول كان من سياسات معاوية لعنه الله هو النص التالي الذي ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية فقال فيه : ( وفيها - اي في سنة 51 - كانت وفاة عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي ، أسلم قبل الفتح، وهاجر ، وقيل : إنه إنما أسلم عام حجة الوداع ، وورد في حديث أن رسول الله دعا له أن يمتعه الله بشبابه ، فبقي ثمانين سنة لا يرى في لحيته شعرة بيضاء ، ومع هذا كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان ، ثم صار بعد ذلك من شيعة علي ، فشهد معه الجمل وصفين ، وكان من جملة من أعان حجر بن عدي فتطلبه زياد فهرب إلى الموصل ، فبعث معاوية إلى نائبها فوجدوه قد اختفى في غار فنهشته حية فمات فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية ، فطيف به في الشام وغيرها ، فكان أول رأس طيف به . ثم بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد - وكانت في سجنه - فألقي في حجرها ، فوضعت كفها على جبينه ولثمت فمه وقالت : غيبتموه عني طويلا ، ثم أهديتموه إلي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقيلة ) - 1 -
السلام على الدماء السائلات ، السلام على الأعضاء المقطعات ، السلام على الرؤوس المشالات - 2 -
************************
الهوامش :
1 - البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج 8 ، ص 52 .
2 - مقاطع من زيارة الناحية المقدسة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لم تكن سياسة قطع الرؤوس وحملها على أسنة الرماح التي استخدمها يزيد ابن معاوية لعنه الله مع قافلة شهداء الركب الحسيني المقدس جديدة ومستحدثة في زمن هذا الفاسق الجائر . بل نقل لنا التاريخ والمؤرخون ان هذه السياسة الدموية البشعة كانت ذات طابع موروث عند امراء الجور والظلم من بني امية لعنهم الله تعالى وبشكل عام .
فقد ورث يزيد لعنه الله هذا الطابع الدموي والاجرامي من ابيه معاوية ابن ابي سفيان لعنه الله الذي كان متعطشا للقتل والتمثيل بالمقتول بهذا الأسلوب المنافي للتعاليم الإسلامية والإنسانية العامة .
ومما يدل على ان نهج القتل والتمثيل بجثة المقتول كان من سياسات معاوية لعنه الله هو النص التالي الذي ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية فقال فيه : ( وفيها - اي في سنة 51 - كانت وفاة عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي ، أسلم قبل الفتح، وهاجر ، وقيل : إنه إنما أسلم عام حجة الوداع ، وورد في حديث أن رسول الله دعا له أن يمتعه الله بشبابه ، فبقي ثمانين سنة لا يرى في لحيته شعرة بيضاء ، ومع هذا كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان ، ثم صار بعد ذلك من شيعة علي ، فشهد معه الجمل وصفين ، وكان من جملة من أعان حجر بن عدي فتطلبه زياد فهرب إلى الموصل ، فبعث معاوية إلى نائبها فوجدوه قد اختفى في غار فنهشته حية فمات فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية ، فطيف به في الشام وغيرها ، فكان أول رأس طيف به . ثم بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد - وكانت في سجنه - فألقي في حجرها ، فوضعت كفها على جبينه ولثمت فمه وقالت : غيبتموه عني طويلا ، ثم أهديتموه إلي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقيلة ) - 1 -
السلام على الدماء السائلات ، السلام على الأعضاء المقطعات ، السلام على الرؤوس المشالات - 2 -
************************
الهوامش :
1 - البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج 8 ، ص 52 .
2 - مقاطع من زيارة الناحية المقدسة .
تعليق