بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد جاء في وسائل الشيعة عن الإمام علي الرضا عليه السلام
أنه قال : ( السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب
من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس،
قريب من النار )
وقال (عليه السلام ): (السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة ).
بعد هذا الحديث نذكر ما روي من سخاء
أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
فقد روى المفسرون أنه لم يكن يملك
إلا أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فانزل
فيه " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية وروي عنه أنه كان
يستقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده، ويتصدق بالاجرة و يشد على بطنه
حجرا، وقال الشعبي وقد ذكره عليه السلام: كان أسخى الناس، كان على الخلق الذي يحب
الله السخاء والجود ؟ ما قال " لا " لسائل قط . أقول وقال عدوه الدود ومبغضه الذي يجتهد في
وصمه وعيبه معاوية بن أبي سفيان لمحقن بن أبي محقن الضبي لما قال: جئتك من عند أبخل
الناس: ويحك كيف تقول إنه أبخل الناس ولو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن لانفد
تبره قبل تبنه ؟ وهو الذي كان يكنس بيوت الاموال ويصلي فيها، وهو الذي قال: يا
صفراء ويا بيضاء غري غيري، و هو الذي لم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما
كان من الشام. وأما الحلم والصفح فكان أحلم الناس من ذنب وأصفحهم عن مسئ، و قد
ظهرت صحة ما قلناه يوم الجمل حيث ظفر بمروان بن الحكم، وكان أعدى الناس له وأشدهم بغضا، فصفح عنه، وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس
الأشهاد، وخطب يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب، وكان علي عليه السلام يقول: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله، فظفر به يوم الجمل، فأخذه أسيرا، فصفح عنه، وقال: اذهب فلا أرينك، لم يزده على ذلك.
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد جاء في وسائل الشيعة عن الإمام علي الرضا عليه السلام
أنه قال : ( السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب
من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس،
قريب من النار )
وقال (عليه السلام ): (السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة ).
بعد هذا الحديث نذكر ما روي من سخاء
أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
فقد روى المفسرون أنه لم يكن يملك
إلا أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية، فانزل
فيه " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية وروي عنه أنه كان
يستقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده، ويتصدق بالاجرة و يشد على بطنه
حجرا، وقال الشعبي وقد ذكره عليه السلام: كان أسخى الناس، كان على الخلق الذي يحب
الله السخاء والجود ؟ ما قال " لا " لسائل قط . أقول وقال عدوه الدود ومبغضه الذي يجتهد في
وصمه وعيبه معاوية بن أبي سفيان لمحقن بن أبي محقن الضبي لما قال: جئتك من عند أبخل
الناس: ويحك كيف تقول إنه أبخل الناس ولو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن لانفد
تبره قبل تبنه ؟ وهو الذي كان يكنس بيوت الاموال ويصلي فيها، وهو الذي قال: يا
صفراء ويا بيضاء غري غيري، و هو الذي لم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما
كان من الشام. وأما الحلم والصفح فكان أحلم الناس من ذنب وأصفحهم عن مسئ، و قد
ظهرت صحة ما قلناه يوم الجمل حيث ظفر بمروان بن الحكم، وكان أعدى الناس له وأشدهم بغضا، فصفح عنه، وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس
الأشهاد، وخطب يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب، وكان علي عليه السلام يقول: ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله، فظفر به يوم الجمل، فأخذه أسيرا، فصفح عنه، وقال: اذهب فلا أرينك، لم يزده على ذلك.
تعليق