بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
إشتهر على لسان علماء العامة المخالفين من أصحاب التراجم والحفاظ وعلماء الجرح والتعديل بعدم وجود أي فضيلة لمعاوية إبن أبي سفيان عليه لعائن الله ، وما نسب إليه من الفضائل والمناقب لا يصح منها أي طريق بل كل الأخبار التي نصت على مدحه مكذوبة عندهم .
وهذه بعض أقوال علماء السنة عن فضائل معاوية المكذوبة :
القول الأول : قال ابن تيمية في منهاج السنة :
(( طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي (ص) في ذلك كلها كذب )) . (1) .
القول الثاني : قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
(( اعلم انه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثير و لكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد وبذلك جزم اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما )) . (2) .
القول الثالث : قال العجلوني في كشف الخفاء :
(( باب فضائل معاوية : ليس فيه حديث صحيح )) . (3) .
القول الرابع : قال العيني في عمدة القاري :
(( فان قلت : ورد في فضلته احاديث كثيرة ؟ قلت : نعم ، ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الاسناد ، نصّ عليه اسحاق ابن راهويه والنسائي وغيرهما ، فلذلك قال : باب ذكر معاوية ولم يقل : فضيلة ولا منقبة )) . (4) .
القول الخامس : قال إبن حجر العسقلاني :
(( وأخرج ابن الجوزِي أيضًا من طرِيق عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبِي ما تقول في علي ومعاوِية ؟ فأطرق ثم قال : اعلم أنّ عليّا كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا , فعمدوا إلى رجل قد حاربهُ فأطروه كيادا منهم لعليّ , فأشار بهذا إلى ما اختلَقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أَصل له . وقد ورد في فضائل معاوِية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طرِيق الإسناد ، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنَسائي وغيرهما ، والله أعلم )) . (5) .
القول السادس : قال النسائي عندما سألوه عن فضائل معاوية :
(( سألوا النسائي في دمشق عما يرويه لمعاوية من فضائل فقال : ما أعرف له فضيلة إلا ( لا أشبع الله بطنه ) فما زال أهل الشام يضربونه في خصييه بأرجلهم حتى أخرجوه من المسجد ثم حمل إلى الرملة فتوفي بها )) . (6) .
ولكن ذهبَ بعض ( عباد الصحابة ) أتباع الباطل إلى إبتكار وإبتداع قاعدة جديدة تقول : ( الضعيف في المناقب حجة أيضا ) !!! ليثبت بهذه القاعدة الفاسدة المبتدعة بعض المناقب والفضائل لمعاوية !!!!!
قال الضال المضل ابن حجر الهيثمي في كتابه تطهير الجنان واللسان :
(( الفصل الثاني : في فضائله ومناقبه وخصوصياته وعلومه واجتهاده وهي كثيرة جدا واقتصرت هنا على غالب غررها .
تنبيه : قيل عبر البخاري بقوله . باب ذكر معاوية ، ولم يقبل فضائله ولا مناقبه ، لأنه لم يصح في فضائله شيء ، كما قاله ابن راهويه ، ولك ان تقول : ان كان المراد من هذه العبارة انه لم يصح منها شيء على وفق شرط البخاري ، فاكثر الصحابة كذلك اذا لم يصح شيء منها ، وإن لم يعتبر ذلك القيد ، فلا يضره ذلك . لما يأتي ان من فضائله ما حديثه حسن حتى عند الترمذي كما صرح به في جامعه وستعلمه مما يأتي . والحديث الحسن لذاته كما هنا حجة اجماعا بل الضعيف في المناقب حجة أيضا ...... )) . (7) .
----------------------------------------------
(1) منهاج السنة / لإبن تيمية / الجزء 4 / الصفحة 400 / تحقيق الدكتور أحمد رشاد سالم .
(2) تحفة الاحوذي / للمبار كفوري / الجزء 10 / الصفحة 230 .
(3) كشف الخفاء / الجزء 2 / الصفحة 420 .
(4) عمدة القاري في شرح صحيح البخاري / الجزء 16 / الصفحة 249 .
(5) فتح الباري / لإبن حجر العسقلاني / الجزء 7 / الصفحة 81 باب ذكر معاوية .
(6) راجع شذرات الذهب في أخبار من ذهب / لإبن العماد الحنبلي / الجزء 2 / الصفحة 240 .
(7) تطهير الجنان واللسان / لإبن حجر الهيثمي / الصفحة 11 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
إشتهر على لسان علماء العامة المخالفين من أصحاب التراجم والحفاظ وعلماء الجرح والتعديل بعدم وجود أي فضيلة لمعاوية إبن أبي سفيان عليه لعائن الله ، وما نسب إليه من الفضائل والمناقب لا يصح منها أي طريق بل كل الأخبار التي نصت على مدحه مكذوبة عندهم .
وهذه بعض أقوال علماء السنة عن فضائل معاوية المكذوبة :
القول الأول : قال ابن تيمية في منهاج السنة :
(( طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي (ص) في ذلك كلها كذب )) . (1) .
القول الثاني : قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
(( اعلم انه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثير و لكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد وبذلك جزم اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما )) . (2) .
القول الثالث : قال العجلوني في كشف الخفاء :
(( باب فضائل معاوية : ليس فيه حديث صحيح )) . (3) .
القول الرابع : قال العيني في عمدة القاري :
(( فان قلت : ورد في فضلته احاديث كثيرة ؟ قلت : نعم ، ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الاسناد ، نصّ عليه اسحاق ابن راهويه والنسائي وغيرهما ، فلذلك قال : باب ذكر معاوية ولم يقل : فضيلة ولا منقبة )) . (4) .
القول الخامس : قال إبن حجر العسقلاني :
(( وأخرج ابن الجوزِي أيضًا من طرِيق عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبِي ما تقول في علي ومعاوِية ؟ فأطرق ثم قال : اعلم أنّ عليّا كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا , فعمدوا إلى رجل قد حاربهُ فأطروه كيادا منهم لعليّ , فأشار بهذا إلى ما اختلَقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أَصل له . وقد ورد في فضائل معاوِية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طرِيق الإسناد ، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنَسائي وغيرهما ، والله أعلم )) . (5) .
القول السادس : قال النسائي عندما سألوه عن فضائل معاوية :
(( سألوا النسائي في دمشق عما يرويه لمعاوية من فضائل فقال : ما أعرف له فضيلة إلا ( لا أشبع الله بطنه ) فما زال أهل الشام يضربونه في خصييه بأرجلهم حتى أخرجوه من المسجد ثم حمل إلى الرملة فتوفي بها )) . (6) .
ولكن ذهبَ بعض ( عباد الصحابة ) أتباع الباطل إلى إبتكار وإبتداع قاعدة جديدة تقول : ( الضعيف في المناقب حجة أيضا ) !!! ليثبت بهذه القاعدة الفاسدة المبتدعة بعض المناقب والفضائل لمعاوية !!!!!
قال الضال المضل ابن حجر الهيثمي في كتابه تطهير الجنان واللسان :
(( الفصل الثاني : في فضائله ومناقبه وخصوصياته وعلومه واجتهاده وهي كثيرة جدا واقتصرت هنا على غالب غررها .
تنبيه : قيل عبر البخاري بقوله . باب ذكر معاوية ، ولم يقبل فضائله ولا مناقبه ، لأنه لم يصح في فضائله شيء ، كما قاله ابن راهويه ، ولك ان تقول : ان كان المراد من هذه العبارة انه لم يصح منها شيء على وفق شرط البخاري ، فاكثر الصحابة كذلك اذا لم يصح شيء منها ، وإن لم يعتبر ذلك القيد ، فلا يضره ذلك . لما يأتي ان من فضائله ما حديثه حسن حتى عند الترمذي كما صرح به في جامعه وستعلمه مما يأتي . والحديث الحسن لذاته كما هنا حجة اجماعا بل الضعيف في المناقب حجة أيضا ...... )) . (7) .
----------------------------------------------
(1) منهاج السنة / لإبن تيمية / الجزء 4 / الصفحة 400 / تحقيق الدكتور أحمد رشاد سالم .
(2) تحفة الاحوذي / للمبار كفوري / الجزء 10 / الصفحة 230 .
(3) كشف الخفاء / الجزء 2 / الصفحة 420 .
(4) عمدة القاري في شرح صحيح البخاري / الجزء 16 / الصفحة 249 .
(5) فتح الباري / لإبن حجر العسقلاني / الجزء 7 / الصفحة 81 باب ذكر معاوية .
(6) راجع شذرات الذهب في أخبار من ذهب / لإبن العماد الحنبلي / الجزء 2 / الصفحة 240 .
(7) تطهير الجنان واللسان / لإبن حجر الهيثمي / الصفحة 11 .
تعليق