إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة مهدوية : مفهوم الاستعجال في القضية المهدوية هل هو ممدوح ام مذموم ؟ (١)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة مهدوية : مفهوم الاستعجال في القضية المهدوية هل هو ممدوح ام مذموم ؟ (١)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    هل الاستعجال ممدوح أم مذموم؟ (1)

    إن لوعة المصائب التي تمر بالمؤمنين، وشوقهم للقيا إمامهم المنتظر، يجعلهم يأملون أن تدور عجلة الأيام بسرعة، ليقترب الظهور.


    إلا أنهم يواجهون بعض الروايات التي نهت عن الاستعجال بالأمر، وأن على المؤمن أن لا يستعجل الأمر،


    بل عليه أن يُسلم أمره إلى الباري جل وعلا، ففي دعاء زمن الغيبة، ورد:


    (فَصَبِّرْنِي عَلَى ذَلِكَ؛ حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، ولا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ، ولا كَشْفَ مَا سَتَرْتَ، ولا الْبَحْثَ عَمَّا كَتَمْتَ، ولا أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ ،ولا أَقُولَ لِمَ وكَيْفَ ومَا بَالُ وَلِيِّ الأَمْرِ لا يَظْهَرُ وقَدِ امْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ، وأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّهَا)


    فهل يعني هذا أن الاستعجال مطلقاً مذموم؟ أو ماذا؟


    الجواب:

    بداية:
    ذكر علماء الأصول والكلام، أن الأفعال (التكوينية) عموماً، تنقسم من حيث الاتصاف بالحسن والقبح إلى ثلاثة أقسام:


    القسم الأول: ما يكون حُسنه أو قُبحه ذاتياً،

    بمعنى أن الحسن أو القبح يكون من صفاته الذاتية والتي لا تفارقه بحال من الأحوال وفي أي زمن وفي أي مكان، في أي ظرف.


    ولعل هذا القسم ينحصر بحسن العدل وقبح الظلم.


    فالعدل من المسلم حسن، من الكافر حسن، من المرأة حسن، من الرجل حسن، في أي ظرف حسن،


    وأما الظلم فهو قبيح من أي شخص صدر وأنى صدر.


    القسم الثاني: ما يكون حسنه أو قبحه ثابتاً له (للفعل) أولاً وبالذات،
    ولكنه وبسبب طروء عنوان ثانوي قد ينقلب الحسن قبيحاً، ولكنه إنما صار قبيحاً لعارض، أما إذا خُليّ وذاته فإنه حسن، والعكس بالعكس.


    مثال على ذلك: أكل المِيتة حرام (قبيح) ولكن عند الاضطرار يتحول إلى جائز أو ربما واجب (حسن)،


    ولكن هذا بالعنوان الثانوي، وهذا مثال اعتباري.


    كذلك في الأفعال التكوينية، وأوضح مثال له هو حُسن الصدق وقبح الكذب،


    فمن المعلوم أن الصدق حسن، ولكن إذا جاء ظالم وسأل عن مؤمن، فإن صدقك معه حينئذٍ قبيح،
    لأنه سوف يقتل المؤمن، فهنا يجوز الكذب، بل قد يجب، فهو حسن.

    وهكذا فإن الكذب قبيح، ولكن في إصلاح ذات البين يكون حسناً وجائزاً.

    القسم الثالث: ما لا يتصف بذاته لا بالحسن ولا بالقبح، لكنه يتصف بأحدهما (بالحسن أو القبح)

    بسبب ما يعتريه ويعرض عليه من ظروف وحالات، فإن كان ذلك العارض حسناً،

    اتصف هذا الفعل بالحسن، وإن كان قبيحًا اتصف بالقبح، مثل ضرب الولد، فإنه إن كان للتأديب وضمن الحدود الشرعية فإنه يكون حسناً،

    وإن كان للتشفي وخارج الحدود الشرعية فإنه يكون قبيحاً.

    إذا تبينت هذه المقدمة نقول:

    يأتي الكلام عن التتمة إن شاء الله تعالى في قادم الايام .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا مولانا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X