شجار الزوجين: يكون مثمر أحياناً
الجزء الأول: عن أنماط شخصية شريك حياتك وكيفية التعامل معه
لا تخلو الحياة الزوجية من الشجار والنقاش. فمهما بلغت درجة الهدوء والاستقرار فلا بد من ظهور بعض
المطبات التي تعرقل مسيرة الحياة بين الزوجين، ولو لبعض الوقت. ولابد أن يتصف كلا الزوجين بنوع من
الحكمة التي حباها الله عز وجل للمسلمين عامة والمؤمنين خاصة؛ لتؤهلهما للتجديف بقار الحياة إلى بر الأمان؛
ولأننا نعرف بان الشجار بين الزوجين أمر وقع، فكان لنا حرياً أن نبحث عن أفضل الطرق المستخدمة لاستثمار
هذا الشجار؛ وليكون بمثابة طوق النجاة التي من خلالها يمكن التعبير عن الحالات العصبية والنفسية للزوجين.
ولهذا السبب سيدتي حرصت مجلة رياض الزهراء على تقديم هذا العرض وكيفية تحويل الشجار السلبي إلى
ايجابي بمعرفة أسلوب شريك الحياة لمعرفة طرق التعامل معه.
أولا: الأساليب التي يتبعها الأزواج عند الشجار الأسري:
1- الانغلاق: ترينه بأنه لا يريد التحدث عن هذا الأمر، أو أنه يتصف بالهدوء والرزانة، ويصفك بالعصبية والتفكير بالماضي.
اثر ذلك: يحافظ الزوج على هدوئه متمتعاً بالرزانة في حين الزوجة تنفجر غضباً، ويشعرها بالذنب وعدم
المسؤولية، يضطرها إلى الاعتذار في النهاية عن الغضب، على الرغم إنّ المشكلة لم تحل بعد.
التعامل مع هذا الأسلوب: يجب أن تفهميه انك تعرفين ما يريد الوصول إليه، وانك على دراية بسيكولوجية
نفسيته لمن يخالفه، لكنك في نفس الوقت تطمحين للوصول معه لحل المشكلة، مع نصحنا لك بعدم الرضوخ إلى
هدوئه بالغضب والانفجار.
2- السكوت: لا ينطق بأي كلمة على الإطلاق.
اثر ذلك: يتخذ من العبوس تقطيب الوجه ستاراً واقياً، ويتجنب الشجار، وهذا يدفعك إلى الازدياد في الغضب،
ولا حل للمشكلة بل تزداد تعقيداً.
التعامل مع هذا الأسلوب: عدم مواجهة هذا الشخص مباشرة، لكن يجب اللجوء أمّا في كتابة خطاب أو تأجيل الحوار لوقت آخر.
3- الانفجار: يتحدث الزوج بصوت مرتفع مع تأنيب الزوجة بكلمات من الغضب.
اثر ذلك: يحدث ذلك عادة بعد فترة السكوت والانغلاق، إذا ينفجر في غضبه، ويتخذ من العدوانية: حيلة ماكرة أمام الزوجة فيصعب مهمة الزوجة في حل المشكلة!
التعامل مع هذا الأسلوب: إذا علمت الزوجة أنّ العدوانية صفة من صفات زوجها، لابد لها من إخباره بما
يضايقها أولاً بأول وان لا تتخذ من التراكم سبيلاً لعدم تعكير صفو مملكتها، لان هذا الأمر يزيد من التعقيد بين
الزوجين في حل المشاكل، والتجميع للأمور من قبل الزوجة وزجها دفعة واحدة في وجهه، تصدمه عاطفياً وتبدأ
مرحلة التمحيص.
4- القسوة والأنانية: انتقاد الزوج للزوجة بقسوة شديدة دون أن يراعي مشاعرها مثلاً: ملاحظة الوزن
وتوجيهه اللوم لوصولها إلى هذه المرحلة، وأسلوبها في تفاقم مسألة زيادة الوزن، واتهامها بأبشع الصفات كقصر
التفكير على سبيل المثال.
اثر ذلك: مثل هذا الصنف من الرجال يتخذ من المرحلة الراهنة المتنفس الوحيد لعصبيته أو للهروب من
دون النظر إلى مميزات الزوجة أو تضحياتها، وغالباً يكون تأثير هذه الاهانات لمدة أسابيع بل أشهر وسنوات
وقد يؤدي التكرار في مثل هذه الحالات إلى الطلاق.
التعامل مع هذا الأسلوب: عدم مبادلة الزوجة زوجها الاهانات، فأنه يزيد من صعوبة المشكلة، ويساعد على
تأجيجها، ولا فائدة من التعامل مع هذا الشخص الذي تكون ميزته هذه العقلية! سيدتي اشرحي له موقفك
واتركيه، هذه أفضل طريقة للتعامل معه.
5- التعجل وعدم الصبر: يطلب الزوج من الزوجة ترك ما بيدها، لتكون كلها أذن صاغية وواعية للموضوع
الذي يدور حوله الجدل والنقاش.
اثر ذلك: عند طلبك تأجيل النقاش إلى ما بعد الانتهاء مما تقومين به يصيح ويتهمك بعدم الإنصات إليه.
وعند التحدث معه يعبث بوجهه وقد يتهمك بعدم الإنصات وحل المشكلة، وبذات الوقت لا يمنحك الفرصة في الكلام!.
التعامل مع هذا الأسلوب: غالباً ما يكون الرجل من هذا الصنف غير واعي بما يحدث له ولا أدنى معرفة له
بالأسباب التي أدت إلى التعجل، لذا عليك سيدتي تهدئة زوجك بالانصياع إلى أمره والمسارعة في المناقشة بعد ذلك.
إعداد: نادية حمادة
تم نشره في العدد (43)
الجزء الأول: عن أنماط شخصية شريك حياتك وكيفية التعامل معه
لا تخلو الحياة الزوجية من الشجار والنقاش. فمهما بلغت درجة الهدوء والاستقرار فلا بد من ظهور بعض
المطبات التي تعرقل مسيرة الحياة بين الزوجين، ولو لبعض الوقت. ولابد أن يتصف كلا الزوجين بنوع من
الحكمة التي حباها الله عز وجل للمسلمين عامة والمؤمنين خاصة؛ لتؤهلهما للتجديف بقار الحياة إلى بر الأمان؛
ولأننا نعرف بان الشجار بين الزوجين أمر وقع، فكان لنا حرياً أن نبحث عن أفضل الطرق المستخدمة لاستثمار
هذا الشجار؛ وليكون بمثابة طوق النجاة التي من خلالها يمكن التعبير عن الحالات العصبية والنفسية للزوجين.
ولهذا السبب سيدتي حرصت مجلة رياض الزهراء على تقديم هذا العرض وكيفية تحويل الشجار السلبي إلى
ايجابي بمعرفة أسلوب شريك الحياة لمعرفة طرق التعامل معه.
أولا: الأساليب التي يتبعها الأزواج عند الشجار الأسري:
1- الانغلاق: ترينه بأنه لا يريد التحدث عن هذا الأمر، أو أنه يتصف بالهدوء والرزانة، ويصفك بالعصبية والتفكير بالماضي.
اثر ذلك: يحافظ الزوج على هدوئه متمتعاً بالرزانة في حين الزوجة تنفجر غضباً، ويشعرها بالذنب وعدم
المسؤولية، يضطرها إلى الاعتذار في النهاية عن الغضب، على الرغم إنّ المشكلة لم تحل بعد.
التعامل مع هذا الأسلوب: يجب أن تفهميه انك تعرفين ما يريد الوصول إليه، وانك على دراية بسيكولوجية
نفسيته لمن يخالفه، لكنك في نفس الوقت تطمحين للوصول معه لحل المشكلة، مع نصحنا لك بعدم الرضوخ إلى
هدوئه بالغضب والانفجار.
2- السكوت: لا ينطق بأي كلمة على الإطلاق.
اثر ذلك: يتخذ من العبوس تقطيب الوجه ستاراً واقياً، ويتجنب الشجار، وهذا يدفعك إلى الازدياد في الغضب،
ولا حل للمشكلة بل تزداد تعقيداً.
التعامل مع هذا الأسلوب: عدم مواجهة هذا الشخص مباشرة، لكن يجب اللجوء أمّا في كتابة خطاب أو تأجيل الحوار لوقت آخر.
3- الانفجار: يتحدث الزوج بصوت مرتفع مع تأنيب الزوجة بكلمات من الغضب.
اثر ذلك: يحدث ذلك عادة بعد فترة السكوت والانغلاق، إذا ينفجر في غضبه، ويتخذ من العدوانية: حيلة ماكرة أمام الزوجة فيصعب مهمة الزوجة في حل المشكلة!
التعامل مع هذا الأسلوب: إذا علمت الزوجة أنّ العدوانية صفة من صفات زوجها، لابد لها من إخباره بما
يضايقها أولاً بأول وان لا تتخذ من التراكم سبيلاً لعدم تعكير صفو مملكتها، لان هذا الأمر يزيد من التعقيد بين
الزوجين في حل المشاكل، والتجميع للأمور من قبل الزوجة وزجها دفعة واحدة في وجهه، تصدمه عاطفياً وتبدأ
مرحلة التمحيص.
4- القسوة والأنانية: انتقاد الزوج للزوجة بقسوة شديدة دون أن يراعي مشاعرها مثلاً: ملاحظة الوزن
وتوجيهه اللوم لوصولها إلى هذه المرحلة، وأسلوبها في تفاقم مسألة زيادة الوزن، واتهامها بأبشع الصفات كقصر
التفكير على سبيل المثال.
اثر ذلك: مثل هذا الصنف من الرجال يتخذ من المرحلة الراهنة المتنفس الوحيد لعصبيته أو للهروب من
دون النظر إلى مميزات الزوجة أو تضحياتها، وغالباً يكون تأثير هذه الاهانات لمدة أسابيع بل أشهر وسنوات
وقد يؤدي التكرار في مثل هذه الحالات إلى الطلاق.
التعامل مع هذا الأسلوب: عدم مبادلة الزوجة زوجها الاهانات، فأنه يزيد من صعوبة المشكلة، ويساعد على
تأجيجها، ولا فائدة من التعامل مع هذا الشخص الذي تكون ميزته هذه العقلية! سيدتي اشرحي له موقفك
واتركيه، هذه أفضل طريقة للتعامل معه.
5- التعجل وعدم الصبر: يطلب الزوج من الزوجة ترك ما بيدها، لتكون كلها أذن صاغية وواعية للموضوع
الذي يدور حوله الجدل والنقاش.
اثر ذلك: عند طلبك تأجيل النقاش إلى ما بعد الانتهاء مما تقومين به يصيح ويتهمك بعدم الإنصات إليه.
وعند التحدث معه يعبث بوجهه وقد يتهمك بعدم الإنصات وحل المشكلة، وبذات الوقت لا يمنحك الفرصة في الكلام!.
التعامل مع هذا الأسلوب: غالباً ما يكون الرجل من هذا الصنف غير واعي بما يحدث له ولا أدنى معرفة له
بالأسباب التي أدت إلى التعجل، لذا عليك سيدتي تهدئة زوجك بالانصياع إلى أمره والمسارعة في المناقشة بعد ذلك.
إعداد: نادية حمادة
تم نشره في العدد (43)
تعليق