تويت
الشيخ النظام من اكابر شيوخ المعتزلة يعترف بضرب عمر ابن الخطاب لفاطمة (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى مظلومية واستشهاد فاطمة الزهراء (ع) .
لقد تناقلت الاخبار من هنا وهناك - رغم قلتها - مسألة مظلومية فاطمة الزهراء (ع) والمقصود من مظلوميتها هو الاعتداء الذي تعرضت له مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) كالعصر بين الحائط والباب حتى كسرت اضلاعها والضرب على وجهها بلطمة الكف وعلى متنها بالسياط حتى اسقطت جنينها المحسن من اثر هذا الاعتداء الذي نفذه ابو بكر وعمر ابن الخطاب واتباعهما من أبناء سقيفة بني ساعدة .
ولا يتفرد الشيعة بالقول بهذه المظلومية بل اعترف بها بعض علماء اهل السنة والجماعة بذلك .
قال عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (429 هـ ) في كتابه الفرق بين الفِرق في معرض كلامه عن المعتزلة في صفحة 133 ما نصّه :
( .... ثم ان النظام مع ضلالاته التي حكيناها عنه طعن في اخبار الصحابة والتابعين من اجل فتاويهم بالاجتهاد فذكر الجاحظ عنه في كتاب المعارف وفي كتابه المعروف بالفتيا أنه عاب اصحاب الحديث ورواياتهم احاديث ابى هريرة وزعم أن أبا هريرة كان اكذب الناس وطعن في الفاروق عمر رضي عنه وزعم انه شك يوم الحديبية في دينه وشك يوم وفاة النبي وانه كان فيمن نفر بالنبي عليه السلام ليلة العقبة وأنه ضرب فاطمة ومنع ميراث العترة وانكر عليه تغريب نصر بن الحجاج من المدينة الى البصرة وزعم أنه ابدع صلاة التراويح ونهى عن متعة الحج وحرم نكاح الموالي للعربيات وعاب عثمان بايوآئه الحكم بن العاص الى المدينة واستعماله الوليد بن عقبة على الكوفة حتى صلى بالناس وهو سكران وعابه بأن أعان سعيد بن العاص بأربعين الف درهم على نكاح عقده وزعم أنه استأثر بالحمى ثم ذكر عليا رضى الله عنه وزعم انه سئل عن بقرة قتلت حمارا فقال اقول فيها برأيي ثم قال بجهله من هو حتى يقضى برأيه .... ) .
فالنظام من علماء اهل السنة المعتزلة يعترف بأن عمر ابن الخطاب قد ضرب فاطمة الزهراء (ع) .
وترجمة النظام هي كالتالي :
1 - قال الخطيب البغدادي عنه : ( وكان أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة ، وله في ذلك تصانيف عدة ، وكان أيضا متأدبا ، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلمين ، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه ) - 1 -
2 - وقال الجاحظ في نعته : ( ما رأيت أحداً أعلم بالكلام والفقه من النظّام ) - 2 -
******************************
الهوامش :
1 - تأريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ترجمة 3131 .
2 - فضل الاعتزال ، تأليف : أبو القاسم البَلْخِي و القاضي عبد الجبّار و الحاكم الجُشَمِي ، ص 264 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى مظلومية واستشهاد فاطمة الزهراء (ع) .
لقد تناقلت الاخبار من هنا وهناك - رغم قلتها - مسألة مظلومية فاطمة الزهراء (ع) والمقصود من مظلوميتها هو الاعتداء الذي تعرضت له مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) كالعصر بين الحائط والباب حتى كسرت اضلاعها والضرب على وجهها بلطمة الكف وعلى متنها بالسياط حتى اسقطت جنينها المحسن من اثر هذا الاعتداء الذي نفذه ابو بكر وعمر ابن الخطاب واتباعهما من أبناء سقيفة بني ساعدة .
ولا يتفرد الشيعة بالقول بهذه المظلومية بل اعترف بها بعض علماء اهل السنة والجماعة بذلك .
قال عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (429 هـ ) في كتابه الفرق بين الفِرق في معرض كلامه عن المعتزلة في صفحة 133 ما نصّه :
( .... ثم ان النظام مع ضلالاته التي حكيناها عنه طعن في اخبار الصحابة والتابعين من اجل فتاويهم بالاجتهاد فذكر الجاحظ عنه في كتاب المعارف وفي كتابه المعروف بالفتيا أنه عاب اصحاب الحديث ورواياتهم احاديث ابى هريرة وزعم أن أبا هريرة كان اكذب الناس وطعن في الفاروق عمر رضي عنه وزعم انه شك يوم الحديبية في دينه وشك يوم وفاة النبي وانه كان فيمن نفر بالنبي عليه السلام ليلة العقبة وأنه ضرب فاطمة ومنع ميراث العترة وانكر عليه تغريب نصر بن الحجاج من المدينة الى البصرة وزعم أنه ابدع صلاة التراويح ونهى عن متعة الحج وحرم نكاح الموالي للعربيات وعاب عثمان بايوآئه الحكم بن العاص الى المدينة واستعماله الوليد بن عقبة على الكوفة حتى صلى بالناس وهو سكران وعابه بأن أعان سعيد بن العاص بأربعين الف درهم على نكاح عقده وزعم أنه استأثر بالحمى ثم ذكر عليا رضى الله عنه وزعم انه سئل عن بقرة قتلت حمارا فقال اقول فيها برأيي ثم قال بجهله من هو حتى يقضى برأيه .... ) .
فالنظام من علماء اهل السنة المعتزلة يعترف بأن عمر ابن الخطاب قد ضرب فاطمة الزهراء (ع) .
وترجمة النظام هي كالتالي :
1 - قال الخطيب البغدادي عنه : ( وكان أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة ، وله في ذلك تصانيف عدة ، وكان أيضا متأدبا ، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلمين ، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه ) - 1 -
2 - وقال الجاحظ في نعته : ( ما رأيت أحداً أعلم بالكلام والفقه من النظّام ) - 2 -
******************************
الهوامش :
1 - تأريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ترجمة 3131 .
2 - فضل الاعتزال ، تأليف : أبو القاسم البَلْخِي و القاضي عبد الجبّار و الحاكم الجُشَمِي ، ص 264 .