مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ 18 سورة ق ..
لست في مقام الناصح ولا في مقام المُعلم ، فما أنا الا تلميذ وذو عقل محدود يستقبل النصيحة وينهل المعرفة من أساتذة تشع أفكارهم بالمعرفة وتزهو نفوسهم بالحكمة ..
هي كلمة أوصي بها نفسي قبل أن أوصي أحبتي غيرة على دين الله أولاً وصيانة لنا من الإنزلاق في أحضان الشيطان الرجيم فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني ..
كثر في هذه الأيام في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة النسخ واللصق لمواضيع عديدة منها ما يحوي الفائدة ومنها من لا فائدة فيه ومنها من فيه تشويه لعقيدتنا وما يعود بالوبال علينا ..
علينا أن لا نتسرع في نشر ما فيه الإساءة لنا كمسلمين وإن كانت نوايانا حسنة ، فالنوايا الحسنة إن لم تقرن باليقظة فهي قبل أن تودي بصاحبها للهلاك تشتت الأمة وتُمزقها ، إن ما في الأمة من جراح سببه وربي كلام ضال غسل العقول وأغرقها في أوحال الجهل ..
أملي من كل من تصله رسالتي أن لا ينشر بلا تمعن ولا ينسخ ويلصق بلا وعي وليعلم بأن كثيراً من الرسائل فيها ما يُسيء للدين بكلام يدغدغ المشاعر ليُرى جميلاً ، الحماس الذي ينتاب البعض منا من ذلك الكلام الجميل بظاهره والقبيح بمحتواه يخفي عليهم محتواه ليروا جماله كما الذي ينظر بعين واحدة علِم من أخذه الحماس منَّا أن النظر بعين واحدة تجعل الصورة مشوشة والرؤيا غير سليمة لما تسرع ونسخ ذلك الكلام وألصقه ونشره في مواقع التواصل الإجتماعي المتعددة ..
لنتبصر جميعاً في أي مسج يأتينا قبل أن نسارع في نشره ، لنكن على يقظة من أمرنا فعدونا يتربص بنا شرا وينتهز الفرصة التي فيها يتمكن من الإنقضاض علينا وقد تكون تلك الفرصة من خلال كلمة تُنسخ وتُلصق وتُنشر بلا وعي ..
تعليق