الصدق من الصفات الحميدة التي تنسجم والطبيعة الإنسانية. كل انسان يميل بفطرته إلى الصدق ، وإلى أن يعتبر الكلام الذي يسمعه من الآخرين صادقاً ، فالكذب إنحراف عن صراط الفطرة المستقيم.
إذا كسر طفل نافذة في أثناء اللعب ولم يصبه خوف شديد وارتباك زائد من جراء ذلك ، فعندما يسأل : من الذي كسر النافذة ؟!
فإنه سيشرح الحادثة بكل هدوء واتزان ، ويجيب على الأسئلة دون أي إضطراب ذاكراً كيف كسرت النافذة في أثناء اللعب. أما عندما يخاف الطفل فإنه يحاول أن يستعين لإثبات براءته بالكذب ، حينئذٍ يكون الوضع الشاذ للطفل واضحاً تماماً ، فالحركات غير المتزنة للعين ، واضطراب الهندام ، وجفاف الفم ، وسرعة النبض ، والكلمات المتقطعة والغامضة... كل ذلك يدل على كذب الطفل وعمله المنافي للفطرة.
لقد جاء الأنبياء ، والقسم الأهم من واجباتهم يتمثل في إحياء الفطريات عند الإنسان ، يدعون الناس الى الصدق ، ويحذرونهم من الكذب بشدة. إن الإسلام يعتبر الكذب عاملاً هداماً للإيمان ، ويعده أفظع من كثير من المعاصي الكبيرة .
.
ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام : « لا يجد عبدٌ طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده »
⚫🔵⚫🔵⚫🔵⚫🔵⚫
تعليق