إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام الصادق (ع) يبكي وبشدة على غيبة الامام المهدي المنتظر (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الصادق (ع) يبكي وبشدة على غيبة الامام المهدي المنتظر (ع) .

    الامام الصادق (ع) يبكي وبشدة على غيبة الامام المهدي المنتظر (ع) .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    لم يكن مفهوم الغيبة والانتظار حادثا وجديدا بعد الغيبة الصغرى والكبرى للامام المهدي المنتظر (ع) بل كان حاضرا وقديما منذ زمن رسول الله (ص) الى زمن غيبة الامام الثاني عشر روحي فداه .
    ولقد عود أئمة اهل البيت (ع) شيعتهم على مسألة الغيبة والاشتياق الى الامام المهدي المنتظر (ع) .
    ونسلط الضوء على سلوك الامام الصادق (ع) كنموذج واضح على الاهتمام بمسألة غيبة الامام المهدي (ع) .
    *** روي عن سدير الصيرفي قال : ( دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب ، على مولانا أبي عبد الله جعفر ابن محمد عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحرى ، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه ، وهو يقول : ( سيدي ! غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وأسرت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقى من عيني ، وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عواير أعظمها وأفظعها وتراقي أشدها وأنكرها ونوايب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك .
    قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل ، وظننا أنه سمة لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا لا أبكى الله يا بن خير الورى عينيك ، من أي حادثة تستنزف دمعتك ، و تستمطر عبرتك ، وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم .
    قال : فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد منها خوفه ، وقال : ويلكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليه وعليهم السلام ، وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وابطاؤه وطول عمره وبلوى المؤمنين (به من بعده) في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم ، التي قال الله تقدس ذكره : ( وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه ) - 1 - يعني الولاية ، فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان ) - 2 -


    **************************
    الهوامش :

    1 - الاسراء ، الاية 13 .
    2 - الغيبة ، الشيخ الطوسي ، ج 1 ، ص 192 *** بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 51 ، ص 219 .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X