روي أنّ عليّاً (عليه السلام) استقرض من يهودي شعيراً ،
فاسترهنه شيئاً فدفع إليه ملاءة فاطمة (عليها السلام) رهناً ،
وكانت من الصوف ،
فأدخلها اليهودي إلى داره ووضعها في بيت .
فلمّا كانت الليلة ،
دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة بشغل ،
فرأت نوراً ساطعاً في البيت أضاء به كلّه ،
فانصرفت إلى زوجها ،
فأخبرته بأنّها رأت في ذلك البيت ضوءاً عظيماً ، فتعجّب اليهودي من ذلك وقد نسى أنّ في بيته ملاءة فاطمة .
فنهض مسرعاً ودخل البيت ،
فإذا ضياء الملاءة ينشر شعاعها كأنّه يشتعل من بدر منير يلمع من قريب ،
فتعجّب من ذلك ،
فأنعم النظر في موضع الملاءة ،
فعلم أنّ ذلك النّور من ملاءة فاطمة ، فخرج اليهودي يعدو إلى أقربائه ،
وزوجته تعدو إلى أقربائها ،
فاجتمع ثمانون من اليهود فرأوا ذلك ،
فأسلموا كلّهم(2)
(2) المناقب لابن شهر آشوب والخرائج والجرائح
تعليق