بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
راجع (تحف العقول): ص410 وفيه: (ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه).
" منا " تأتي لاثبات حقيقة الايمان وكماله، بينما يدل قولهم: "" ليس منا ""، على نفي الكمال فقط .
فمن كمال الايمان أن يعمل الانسان للدنيا والاخرة، أما عمله للآخرى فابتباع الشريعة فيحل ما حلل ويحرم ما حرم ويسعى لذكر الله عز وجل ولا يأكل من الحقوق التي أوجب الله سبحانه، وأن يأخذ بأسباب التقوى.
وأما عمله للدنيا فبما يحفظ قدرته ونشاطه على العبادة، وبما يؤمن به حياته وحياة من ألقي عليه بمسؤوليتهم كالزوجة والأولاد، وبما يستطيع أن يتصدق به ويتطوع به، ويواسي به أخوانه في الله، وأن يأخذ من الطيبات بما يرى فيها من سبب لزيادة الشكر لله عز وجل، بل ولا يزداد في نعمها إلا وازداد شوقا إلى نعيم الجنة، فلا يعيش حياة العبيد الذين لا يملكون ولا ينتفعون بشيء، وهذه كلها معاني من لم يمنعه تدينه عن فهمها فهو فقيه، ومن انحاز إلى التدين وترك الدنيا حتى القليل منها فهو دين من غير فقه ..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "" أعظم الناس هما، المؤمن يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته "".
لقد شكى العلاء بن زياد أخاه عاصم بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: "" يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم فقال عليه السلام:وما له؟ قال لبس العبا وتخلى عن الدنيا فقال علي به، فأتي به، فقال له يا عدو نفسه أما رحمت أهلك وولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك ؟!"".
والحمد لله أولا وآخرا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
راجع (تحف العقول): ص410 وفيه: (ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه).
" منا " تأتي لاثبات حقيقة الايمان وكماله، بينما يدل قولهم: "" ليس منا ""، على نفي الكمال فقط .
فمن كمال الايمان أن يعمل الانسان للدنيا والاخرة، أما عمله للآخرى فابتباع الشريعة فيحل ما حلل ويحرم ما حرم ويسعى لذكر الله عز وجل ولا يأكل من الحقوق التي أوجب الله سبحانه، وأن يأخذ بأسباب التقوى.
وأما عمله للدنيا فبما يحفظ قدرته ونشاطه على العبادة، وبما يؤمن به حياته وحياة من ألقي عليه بمسؤوليتهم كالزوجة والأولاد، وبما يستطيع أن يتصدق به ويتطوع به، ويواسي به أخوانه في الله، وأن يأخذ من الطيبات بما يرى فيها من سبب لزيادة الشكر لله عز وجل، بل ولا يزداد في نعمها إلا وازداد شوقا إلى نعيم الجنة، فلا يعيش حياة العبيد الذين لا يملكون ولا ينتفعون بشيء، وهذه كلها معاني من لم يمنعه تدينه عن فهمها فهو فقيه، ومن انحاز إلى التدين وترك الدنيا حتى القليل منها فهو دين من غير فقه ..
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "" أعظم الناس هما، المؤمن يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته "".
لقد شكى العلاء بن زياد أخاه عاصم بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: "" يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم فقال عليه السلام:وما له؟ قال لبس العبا وتخلى عن الدنيا فقال علي به، فأتي به، فقال له يا عدو نفسه أما رحمت أهلك وولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك ؟!"".
والحمد لله أولا وآخرا