فلسفة الحياة ( الدنيا) قائمة على قاعدة قرأنية رصينة تؤكد مدى أهميتها في عالم الوجود الإمكان لذلك جاءت الآية الكريم لتبين ذلك ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)). حتى بلغ حسب الرواية ١٢٤ الف نبي لتحقيق المشروع الإلهي في عالم الدنيا وهو دولة العدل.. من هذا ندرك أهمية الدنيا وقيمتها عند الله وأما ما سوف لحق بها من موت وآخرة فإنها نتاج ما استعمر فيها لذلك جاءت الآية المباركة لتبين لنا ذلك (( وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا)) أما المذموم في الدنيا فليست هي بذاتها لأن الله تعالى لا يخلق العبث وليس ظلام للعبيد وإنما حكمة اقتضت أن يجعل الإنسان في حر الاختيار إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا وبالتالي انت من تجعل الدنيا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران (( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا )) هناك نكته عظيمة بخصوص ارتباط الدنيا والمرأة بنفس المضلومية من خلال الموروث الروائي لتبرء ساحة الرجل