طالب نشأ في عائلة غنية
وتعلّم في أفضل المدارس
كان كابتن لفريق السباحة في الجامعة ، وبدأ اﻻستعداد ليمثل بلده في فريق السباحة لﻸلعاب اﻷولمبية القادمة الكل كان يُثني عليه لكنه لم يكن يهتم بأمور دينه ولم يكن يذكر الله ، كان همه مستقبله ونجاحه .
كان له صديق في الجامعة ملتزم ومتدين ﻻ يتحرك خطوه إﻻ ويقول :
" يا الله توكلت عليك "
في ليلة ، ذهب إلى مسبح الجامعة كالعادة ليُمضي بعض الوقت في التدريب على القفز
كان القمر ساطعاً بنوره من خﻼل الشبابيك الكبيرة للمسبح ، والسكون يخيم على المكان
احس بالراحه لعدم وجود أي شخص في المسبح ،
فلم يهتم في إشعال اﻷنوار
حيث نور القمر يتخلل مسبح الجامعه من خﻼل النوافذ ،
صعد على السلم اﻷعلى في المسبح ، وتقدم إلى حافة منصة القفز ، ورفع يديه استعداداً للقفز
مع شهيق !
ومن دون شعور !
قال : " يا الله "
إستغرب من نفسه و كأن الكلمه خرجت من دون إرادته
أخذ يتذكر ما كان يقول له صديقه عند كُل أمر " توكلت عليك يا رب "
لم تأخذ كلماته إﻻ لحظات قليلة ،
شعر بفرح عجيب يملأ كيانه
ووقف مرة أخرى على حافة المنصة مستعداً للقفز ، وتذكر كلمات صديقه الذي يكررها عند بداية كل أمر " بسم الله الذي ﻻ يضر مع اسمه شيء في اﻷرض وﻻ في السماء وهو السميع العليم "
قبل القفز بثواني . . .
و إذ بباب المسبح يُفتح !
و مسئول الصيانة يدخل ، ويُشعل اﻷنوار في المسبح ، نظر إلى أسفل ماذا رأى ؟!
المسبح فارغ من الماء !!!!
إذ كان المسئول قد أفرغه ﻹصلاح شق في داخله .
لم يقف بيته وبين الموت إﻻ لحظات قليلة ، نزل من المنصه ليسجد لربه وهو يبكي ليس علي نجاته إنما علي الوقت الذي مر به لم يذكر فيه اسم الله ، كم من مرة يحف بنا الخطر والموت ، لكن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى ؟
إن الله يكلمنا من خلال هذه اﻷمور جميعها .
🔵🔵🔵🔵🔵🔵
تعليق