صحيح البخاري ج 4 ص 1508 باب غزوة الخندق وهي الاحزاب
3882 - حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر .
قال وأخبرني ابن طاوس عن عكرمة ابن خالد عن ابن عمر قال دخلت على حفصة ونسواتها تنطف قلت قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء . فقالت الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة . فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية قال من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه . قال حبيب بن مسلمة فهلا أجبته ؟ قال عبد الله فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الاسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك فذكرت ما أعد الله في الجنان . قال حبيب حفظت وعصمت
قال محمود عن عبد الرزاق ونوساتها
أقول : الرواية واضحة الدلالة في أن مقصود معاوية التعريض بعبد الله بن عمر وأبيه عمر وأن معاوية أحق بالخلافة منهما ، لذلك هم ابن عمر بالرد ولكنه خشي الفتنة كما يقول
ورواية مصنف عبد الرزاق صريحة في أن مقصود معاوية هو عبد الله بن عمر وأبوه عمر ، هذه هي الرواية :
ففي مصنف عبد الرزاق:
وقال الزهري عن سالم عن بن عمر قال معمر وأخبرني بن طاووس عن عكرمة بن خالد عن بن عمر قال فقام معاوية عشية فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فمن كان متكلما في هذا الأمر فليطلع لي قرنه فوالله لايطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه قال يعرض بعبدالله بن عمر قال عبد الله بن عمر فأطلقت حبوتي فأردت أن أقوم إليه فأقول يتكلم فيه رجال قاتلوك وأباك على الاسلام ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك فيه الدماء وأحمل فيه على غير رأي فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك قال فلما انطلقت إلى منزلي أتاني حبيب بن مسلمة فقال ما الذي منعك أن تتكلم حين سمعت الرجل أن يتكلم فقلت له لقد أردت ذلك ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك فيها الدماء وأحمل فيها على غير رأي فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك كله فقال حبيب بن مسلمة لعبد الله بن عمر فداك أبي وأمي فإنك عصمت وحفظت مما خفت عرته
الخلاصة : معاوية يرى نفسه أحق بالخلافة من عمر ومن ابنه
وبها تسقط نظرية تقديم أبي بكر وعمر للخلافة على غيرهم الأنهم افضل الصحابة
نعم
سقط بذلك دعواهم الفاسدة أن الصحابة كانوا يقدمون الأفضل للخلافة !!