اللهم صل على محمد وآل محمد
وإني متعجب
من معصوم يعتذر
وغير معصوم يتكبر
و
أتعجب أشد العجب ممن يعتذر لكل الدنيا إلا زوجته....
مدعيا أن هذا قد ينقص من رجولته
ويقلل من قوامته.....
كما أتعجب أشد العجب
من تلك التي تستسمح صديقتها
وجارتها
ثم لا تقوى على أن تسترضي زوجها وشقيق روحها
حتى يبيت وفي نفسه غصة يلعب بها الشيطان حتى يصبح ألف مرة
:
ايها الزوجان اعتذرا
اعتذرا أيها الزوجان
فليس أولى بالاسترضاء والاستسماح من قسيم وشريك
(المسكن والفراش والروح)
والله
ما أنقص الاعتذار يوما من الرجولة
إنما ينقصها
الكبر والظلم وترك من استرعاك الله إياه دامعة العين والقلب يوما وربما أياما وأسابيع
ولن يقلل من شأنك حروف التأسف الأربعة أيتها الزوجة(آسفة)
فما رأيت العناد إلا مقللا للحب الذي وضعه الله لك في الفؤاد
كم ضاعت أعمار
من أجمل أيام العمر في انتظار من يبدأ
ومن يتأسف ويعتذر أولا....
وكم تعاظمت أمور بين الحبيبين كان حلها قبلة على الرأس أو كلمة تطيب النفس
اه اه
أيها الحبيبان
كيف يكون بينكما أكثر مما يكون بين أحدكما
وبين الأخ والابن والأب
ثم يبيع أحدكما صاحبه من أجل كرامة مزعومة
أو نفس متكبرة مأزومة
اعتذرا
فمن أولى بتطييب الخاطر
واللسان المقدِّر الشاكر
منكما لبعضكما ؟!
بكلمتين
[ اعتذرا..واعذُرا..]
فما وجدت أضيع للبيوت من قلة المعتذر... وقلة القابلين للعذر
بسم الله تواضعا
----------------
بهاء الموسوي