إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الثقافة الدينية (الإسلامية) …الاهتمام بها والمحافظة عليها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الثقافة الدينية (الإسلامية) …الاهتمام بها والمحافظة عليها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    🔹 إنّ الثقافة الدينية والإسلامية في حقيقتها هي مجموعة من القيم الأخلاقية والحكيمة السائدة والأعراف الحامية لها في الوسط الاجتماعي. هذه القيم والأعراف هي نتاج التعاليم الدينية الراشدة والمقتضيات التربوية الحامية لها في المستوى الفردي والاجتماعي.

    🔹 ومن الضروري للإنسان المسلم من المنطلق الراشد والحكيم والفاضل أن يهتم بالمحافظة على هذه الثقافة الدينية والإسلامية بالنسبة إلى نفسه وأسرته وأصحاب علاقته والمجتمع العام وذلك من خلال الانتباه إلى أهمية هذه الثقافة والوعي المناسب لها ونشر التوعية بها في الأسرة والمدرسة والعمل وسائر المجالات الاجتماعية والسعي إلى تربية الجيل الجديد على وفقها، وسر هذه الأهمية أمران:

    ١- إنّ هذه الثقافة هي نتاج الدين الإلهي والإسلامي الراشد ونصوصه المنيرة والحكيمة ومساعي النخبة الصالحة من أهله في طول قرون مع تضحية عباد صالحين وعلماء ربانيين في هذا السبيل.
    ولذلك فإنّ هذه الثقافة هي سبيل متاح يقرب أهلها إلى الرشد والتبصر ويساعدهم على الإصغاء إلى واعية الدين وتثير فيهم دفائن العقول، وتكون بيئة يسهل حصول النضج الفكري والتربية الصالحة لمن يعيش فيها وتيسر له الاطلاع على البوصلة الصحيحة للحياة والاتجاه الصائب فيها.
    وتمثل هذه الثقافة قيماً وآداباً اجتماعية مناسبة وعقائد راشدة تبصر الإنسان في هذه الحياة وما بعدها وتوجب الاستعداد الملائم لها وأمثالاً عليا تشد الإنسان إلى كل ذلك.

    ٢- إنّ هذه الثقافة تمثل لأهلها هوية يتميزون بها وتحقق لهم الانتماء إلى تاريخهم ومجتمعهم ويصونهم عن الذوبان في مجتمعات أخرى ذات هوية مختلفة ومتفاوتة في الصراع والتنافس القائم في الحياة ولاسيما في العصر الحاضر بين الهويات الثقافية، والمساعي التي تبذلها قوى سياسية واقتصادية عظمى للهيمنة الثقافية على سائر الأمم لكي تكون ثقافتها هي الثقافة المهيمنة والرائدة مما يستتبع التبعية الثقافية وهي بطبيعة الحال تؤدي إلى التبعية في مجالات أخرى كالسياسة والاقتصاد والعقيدة والأولويات العامة.

    🔹 ولا يندرج في الثقافة المنظورة ما يروج في بعض المجتمعات الدينية من الأعراف الخاطئة التي ألصقت بها وتسربت إليها مثل العصبيات المفرطة، والحميات المبالغ فيها والخرافات الرائجة ووجوه الاستبداد في الحكم والفساد الرائج بين الحكام ونحوها مما ينشأ من عدم التفقه اللازم في الدين والتأثر بالمثل غير اللائقة للتأسي والانفعالات العاجلة والنوازع الذميمة.

    🔹 وإنّ الإنسان المؤمن ليجد في واعية الدين ونصوص القرآن الكريم وسيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة الهدى (عليهم السلام) ثم العلماء الربانيين مبصرات وحوافز في هذا السبيل وقد قال الله سبحانه: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ].

    السيد محمد باقر السيستاني.

    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X