تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الخمس دلت عليه الآية الكريمة ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
والسؤال : الآية الكريمة نزلت تبين حكم غنائم الحرب فكيف استفاد منها الفقهاء خمس باقي الموارد مثل الفوائد وخمس أرباح المكاسب وغيرها ؟
الجواب :
أولاً : الغنيمة لغة مطلقة وغير مختصة بغنائم الحرب والآية قالت ( واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه ) ونزول الآية الكريمة بسياق آيات الجهاد لا يخصص موردها فأمثال ذلك كثير في القرآن .
سنأتي الى كلمة اللغويين وننظر بماذا فسروا الغنيمة .
قال في كتاب العين ( الغنم الفوز بالشيء في غير مشقة )
وفي لسان العرب ( الغنم الفوز بالشيء بلا مشقة )
وفي القاموس ( غَنِم بالكسر - الفوز بالشيء بلا مشقة )
ثانياً : بعض الروايات دلت على تعميم لفظة الغنيمة الموجودة بالآية الكريمة بمطلق الفوائد وعدم اختصاصها بغنائم الحرب .
فقد ورد في صحيحة علي بن مهزيارعن أبي جعفر عليه السلام (… فأما الغنائم والفوائد فهي واجبة عليهم في كل عام قال الله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه و… .) فالغنائم والفوايد يرحمك الله فهي الغنيمة يغنمها. المرء والفائدة يفيدها )
إذن الامام الباقر عليه السلام فسر الآية الكريمة بهذا التفسير…
هذا فيما يخص الآية الكريمة أما ما يخص السنة الشريفة فقد وردت عندنا عدة روايات صحيحة تدل على وحوب الخمس منها
1 . صحيحة عليّ بن مهزيار قال: قال لي أبو عليّ بن راشد ـ وهو ثقة- قلت له: أمرتَني بالقيام بأمرك وأخْذ حقّك، فأعلمتُ مواليك بذلك. فقال لي بعضهم: وأيّ شيء حقّه؟ فلم أدرِ ما أجيبه.
فقال: يجب عليهم الخمس.
فقلت: ففي أيّ شيءٍ؟
فقال: في أمتعتهم وصنائعهم.
قلت: والتاجر عليه والصانع بيده؟
فقال: إذا أمكنهم بعد مؤونتهم…
2 . صحيحة الريّان بن الصلت، قال: كتب إلى أبي محمّد عليه السلام . ما الذي يجب عليّ يا مولاي من غلّة رحى أرض في قطيعةٍ لي، وفي ثمن سمكٍ وبرديّ وقصبٍ أبيعه من أجمة هذه القطيعة؟
فكتب: يجب عليه فيه الخمس، إن شاء الله تعالى .
3 موثّقة سماعة قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الخمس، فقال: في كلّ ما أفاد الناس من قليل أو كثير…
4 . معتبرة إبراهيم بن محمد الهمداني: أقرأني عليٌّ كتاب أبيك فيما أوجبه على أصحاب الضياع، أنه أوجب عليهم نصفَ السدس بعد المؤونة، وأنه ليس على من لم تقم ضيعته بمؤونته نصف السدس ولا غير ذلك. فاختلف من قبلنا في ذلك، فقالوا يجب على الضياع الخمس بعد المؤونة، مؤونة الضيعة وخراجها لا مؤونة الرجل وعياله.
فكتب عليه السلام وقرأه عليّ بن مهزيار ـ: عليه الخمس بعد مؤونته ومؤونة عياله وبعد خراج السلطان…
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الخمس دلت عليه الآية الكريمة ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
والسؤال : الآية الكريمة نزلت تبين حكم غنائم الحرب فكيف استفاد منها الفقهاء خمس باقي الموارد مثل الفوائد وخمس أرباح المكاسب وغيرها ؟
الجواب :
أولاً : الغنيمة لغة مطلقة وغير مختصة بغنائم الحرب والآية قالت ( واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه ) ونزول الآية الكريمة بسياق آيات الجهاد لا يخصص موردها فأمثال ذلك كثير في القرآن .
سنأتي الى كلمة اللغويين وننظر بماذا فسروا الغنيمة .
قال في كتاب العين ( الغنم الفوز بالشيء في غير مشقة )
وفي لسان العرب ( الغنم الفوز بالشيء بلا مشقة )
وفي القاموس ( غَنِم بالكسر - الفوز بالشيء بلا مشقة )
ثانياً : بعض الروايات دلت على تعميم لفظة الغنيمة الموجودة بالآية الكريمة بمطلق الفوائد وعدم اختصاصها بغنائم الحرب .
فقد ورد في صحيحة علي بن مهزيارعن أبي جعفر عليه السلام (… فأما الغنائم والفوائد فهي واجبة عليهم في كل عام قال الله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه و… .) فالغنائم والفوايد يرحمك الله فهي الغنيمة يغنمها. المرء والفائدة يفيدها )
إذن الامام الباقر عليه السلام فسر الآية الكريمة بهذا التفسير…
هذا فيما يخص الآية الكريمة أما ما يخص السنة الشريفة فقد وردت عندنا عدة روايات صحيحة تدل على وحوب الخمس منها
1 . صحيحة عليّ بن مهزيار قال: قال لي أبو عليّ بن راشد ـ وهو ثقة- قلت له: أمرتَني بالقيام بأمرك وأخْذ حقّك، فأعلمتُ مواليك بذلك. فقال لي بعضهم: وأيّ شيء حقّه؟ فلم أدرِ ما أجيبه.
فقال: يجب عليهم الخمس.
فقلت: ففي أيّ شيءٍ؟
فقال: في أمتعتهم وصنائعهم.
قلت: والتاجر عليه والصانع بيده؟
فقال: إذا أمكنهم بعد مؤونتهم…
2 . صحيحة الريّان بن الصلت، قال: كتب إلى أبي محمّد عليه السلام . ما الذي يجب عليّ يا مولاي من غلّة رحى أرض في قطيعةٍ لي، وفي ثمن سمكٍ وبرديّ وقصبٍ أبيعه من أجمة هذه القطيعة؟
فكتب: يجب عليه فيه الخمس، إن شاء الله تعالى .
3 موثّقة سماعة قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الخمس، فقال: في كلّ ما أفاد الناس من قليل أو كثير…
4 . معتبرة إبراهيم بن محمد الهمداني: أقرأني عليٌّ كتاب أبيك فيما أوجبه على أصحاب الضياع، أنه أوجب عليهم نصفَ السدس بعد المؤونة، وأنه ليس على من لم تقم ضيعته بمؤونته نصف السدس ولا غير ذلك. فاختلف من قبلنا في ذلك، فقالوا يجب على الضياع الخمس بعد المؤونة، مؤونة الضيعة وخراجها لا مؤونة الرجل وعياله.
فكتب عليه السلام وقرأه عليّ بن مهزيار ـ: عليه الخمس بعد مؤونته ومؤونة عياله وبعد خراج السلطان…
تعليق