السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
كل ما صدر عن الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) من وصايا ورسائل وخطب وشعر كان في سبيل الدعوة الإسلامية والحث على طاعة الله تعالى والدعوة إلى التحلّي بمكارم الأخلاق والتمسّك بالفضائل فكانوا (عليهم السلام) يعملون على تثقيف الأمّة الإسلامية وتعليمها وتوعيتها ويبذلون أقصى الجهود في تقويمها وهدايتها إلى الطريق السليم .
وموضع الشعر كان ينشد عند عامّة الناس في التشبيب واللهو والمجون أمّا أهل البيت (عليهم السلام) فكانوا ينظمونه في الدعوة إلى الخير والعقيدة الإسلامية والأخلاق والتحلّي بالفضائل النبيلة وهذه هي الفوارق التي تميّزهم عن غيرهم من الشعراء الآخرين .
والإمام الكاظم (عليه السلام) لم يكن شاعراً محترفاً بل كان نظمه للشعر قليلاً جدّاً ومن شعره :
قوله (عليه السلام) في أفعال العباد:
إحـدى ثلاث حيـن نبديـها***لم تخل أفعالنا التـي نذم بها
فيسقط اللوم عنا حيـن نأتيها***إمّا تفرّد باريـنا بصـنعتها
ما كان يلحقنا من لائـم فيها***أو كان يشـركنا فيها فيلحقه
ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها***أو لم يكن لإلهي في جنايتها
قوله (عليه السلام) في اللجوء إلى الله تعالى
وقوّتي إذا أردت الطعاما***أنت ربّي إذ ظمئت إلى الماء
ذكر الشيخ المفيد أبياتاً له تلاها الإمام الرضا (عليه السلام) على المأمون ونسبها (عليه السلام) إلى أبيه
فلعل يوماً لا ترى ما تكره***كـن للمكاره بالعزاء مدافعـا
فيه العيـون وإنّه لممـوه***فلربما استتر الفتى فتنافسـت
وضـميره من حرّه يتأوّه***ولربما ابتسم الوقور من الأذى
وكان (عليه السلام) يعلم كل شيء يدور حوله ولكن عيون المراقبين تترصّده دائماً فلم يكن له إلاّ أن يموّه ما يقول حذراً فيبتسم من الأذى المحدق به وضميره من حرّه يتأوّه في صدره .
وذكر ذو النون المصري : أنّه اجتاز أثناء سياحته على قرية تسمّى بتدصر فرأى جداراً قد كتبت عليه هذه الأبيات :
ومكّة والبيـت العتيـق المعظّـم***أنا ابن منى والمشـعرين وزمزم
ولايتـه فرض على كلّ مسـلم***وجدّي النبي المصطفى وأبي الذي
إذا مـا عددناها عديلـة مريـم***وأمّـي البتول المسـتضاء بنورها
وأولاده الأطهـار تسـعة أنجـم***وسبطا رسـول الله عمّي ووالدي
تفز يـوم يجزى الفائزون وتنعم***متى نعتلق منهـم بحبـل ولايـة
فإن كنـت لـم تعلـم بذلك فاعلم***أئمّـة هـذا الخلق بعـد نبيّهـم
به الخوف والأيّام بالمرء ترتمـي***أنا العلوي الفاطمـي الذي ارتمى
عليها بشعري فأقر إن شئت والمم***فلممـت بالدار التـي أنا كاتـب
فليس أخو الإسـلام من لم يسـلّم***وسـلّم لأمر الله فـي كل حالـة
قال ذو النون : فعلمت أنّه علوي قد تخفى عن السلطة في خلافة هارون واحتمل العلاّمة المجلسي أن تكون هذه الأبيات للإمام الكاظم (عليه السلام) ذهب إلى ذلك المكان وكتبها لإتمام الحجّة على أعدائه .
وما نراه أنّ الإمام (عليه السلام) لم يتخف ولم يتهرّب من السلطة في يوم من الأيّام بل كان في يثرب مقيماً ينكر على هارون وعلى غيره من ملوك عصره بكل جرأة وإقدام وهذا الذي أوصل به إلى السجن
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
كل ما صدر عن الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) من وصايا ورسائل وخطب وشعر كان في سبيل الدعوة الإسلامية والحث على طاعة الله تعالى والدعوة إلى التحلّي بمكارم الأخلاق والتمسّك بالفضائل فكانوا (عليهم السلام) يعملون على تثقيف الأمّة الإسلامية وتعليمها وتوعيتها ويبذلون أقصى الجهود في تقويمها وهدايتها إلى الطريق السليم .
وموضع الشعر كان ينشد عند عامّة الناس في التشبيب واللهو والمجون أمّا أهل البيت (عليهم السلام) فكانوا ينظمونه في الدعوة إلى الخير والعقيدة الإسلامية والأخلاق والتحلّي بالفضائل النبيلة وهذه هي الفوارق التي تميّزهم عن غيرهم من الشعراء الآخرين .
والإمام الكاظم (عليه السلام) لم يكن شاعراً محترفاً بل كان نظمه للشعر قليلاً جدّاً ومن شعره :
قوله (عليه السلام) في أفعال العباد:
إحـدى ثلاث حيـن نبديـها***لم تخل أفعالنا التـي نذم بها
فيسقط اللوم عنا حيـن نأتيها***إمّا تفرّد باريـنا بصـنعتها
ما كان يلحقنا من لائـم فيها***أو كان يشـركنا فيها فيلحقه
ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها***أو لم يكن لإلهي في جنايتها
قوله (عليه السلام) في اللجوء إلى الله تعالى
وقوّتي إذا أردت الطعاما***أنت ربّي إذ ظمئت إلى الماء
ذكر الشيخ المفيد أبياتاً له تلاها الإمام الرضا (عليه السلام) على المأمون ونسبها (عليه السلام) إلى أبيه
فلعل يوماً لا ترى ما تكره***كـن للمكاره بالعزاء مدافعـا
فيه العيـون وإنّه لممـوه***فلربما استتر الفتى فتنافسـت
وضـميره من حرّه يتأوّه***ولربما ابتسم الوقور من الأذى
وكان (عليه السلام) يعلم كل شيء يدور حوله ولكن عيون المراقبين تترصّده دائماً فلم يكن له إلاّ أن يموّه ما يقول حذراً فيبتسم من الأذى المحدق به وضميره من حرّه يتأوّه في صدره .
وذكر ذو النون المصري : أنّه اجتاز أثناء سياحته على قرية تسمّى بتدصر فرأى جداراً قد كتبت عليه هذه الأبيات :
ومكّة والبيـت العتيـق المعظّـم***أنا ابن منى والمشـعرين وزمزم
ولايتـه فرض على كلّ مسـلم***وجدّي النبي المصطفى وأبي الذي
إذا مـا عددناها عديلـة مريـم***وأمّـي البتول المسـتضاء بنورها
وأولاده الأطهـار تسـعة أنجـم***وسبطا رسـول الله عمّي ووالدي
تفز يـوم يجزى الفائزون وتنعم***متى نعتلق منهـم بحبـل ولايـة
فإن كنـت لـم تعلـم بذلك فاعلم***أئمّـة هـذا الخلق بعـد نبيّهـم
به الخوف والأيّام بالمرء ترتمـي***أنا العلوي الفاطمـي الذي ارتمى
عليها بشعري فأقر إن شئت والمم***فلممـت بالدار التـي أنا كاتـب
فليس أخو الإسـلام من لم يسـلّم***وسـلّم لأمر الله فـي كل حالـة
قال ذو النون : فعلمت أنّه علوي قد تخفى عن السلطة في خلافة هارون واحتمل العلاّمة المجلسي أن تكون هذه الأبيات للإمام الكاظم (عليه السلام) ذهب إلى ذلك المكان وكتبها لإتمام الحجّة على أعدائه .
وما نراه أنّ الإمام (عليه السلام) لم يتخف ولم يتهرّب من السلطة في يوم من الأيّام بل كان في يثرب مقيماً ينكر على هارون وعلى غيره من ملوك عصره بكل جرأة وإقدام وهذا الذي أوصل به إلى السجن
تعليق