13 جمادي 2 ذكرى وفاة السيدة الطاهرة ام البنين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى وفاة صاحبة الوفاء والتضحيات ام البنين (ع) .
لاشك ان الرؤية التي يراها الأنبياء والاولياء والاوصياء والصلحاء (ع) في المنام هي رؤية صادقة ورؤية حق ليس للشيطان فيها نصيب وذلك لسمو ارواحهم وصفائها وقربها من الله سبحانه وتعالى .
كرؤية نبي الله يوسف (ع) بسجود الشمس والقمر واحد عشر كوكبا له .
وكرؤية نبي الله إبراهيم (ع) بانه يذبح ولده إسماعيل (ع) .
ولذلك يجب على الأنبياء والاوصياء (ع) على وجه الخصوص الالتزام بالتفاصيل التي وردت في الرؤية والأثار المترتبة عليها .
ولقد كان لام البنين (ع) نصيب في الرؤية الصادقة والحقة نظير الرؤية التي تعترض الأنبياء والاولياء والاوصياء والصلحاء في المنام .
فلم تكن فاطمة بنت حزام الكلابية (ع) امرأة عادية بل كانت من النساء المؤمنات الصالحات الخيرات المتدينات القريبات من الله سبحانه وتعالى .
ولقد رأت ام البنين (ع) رؤية مهمة في منامها وهي كالتالي :
*** الرؤية المباركة :
ذهب حزاماً إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة ، فرأى ابنته بين يديها وهي تقصّ عليها رؤياها .. فاستمع إليها دونَ أن تراه وهي تقول : كأنّي جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة ، وأنهار جارية، وكانت السماء صاحية والقمرُ مشرقاً والنجوم طالعة ، وأنا أفكّر في عظمة الله من سماءٍ مرفوعةٍ بغير عمد ، وقمرٍ منير وكواكب زاهرة ، وإذا بي أرى كأنّ القمر قد انقضّ من كبد السماء ووقع في حِجري وهو يتلألأ نوراً يَغشى الأبصار ، فعجبتُ من ذلك ، وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعن في حجري ، وقد أغشى نورُهنّ بصري ، فتحيّرتُ في أمري ممّا رأيت ، وإذا بهاتفٍ قد هتف بي ، أسمعُ منه الصوت ولا أرى شخصه ، وهو يقول :
بـُشراكِ فـاطمـة بـالسادةِ الغُررِ *** ثلاثةٍ أنـجمٍ والـزاهـرِ الـقمـرِ .
أبـوهـمُ سيّدٌ في الخلْق قـاطبـةً *** بعد الرسول كذا، قد جاء في الخبرِ .
فقالت لها أمها (تمامة بن سهل بن عامر) : يا بنية ؛ إن صدقت رؤياك ، فانك تتزوجين برجل جليل القدر ، رفيع الشأن ، عظيم المنزلة عند الله ، مطاع في عشيرته ، وترزقين منه أربعة أولاد ، يكون أولهم وجهه كأنّه القمر ، وثلاثة كالنجوم الزواهر ) - 1 -
فصدقت رؤيتها وتزوجت بالوصي الامام علي (ع) وانجبت منه قمر العشيرة أبا الفضل العباس (ع) وثلاثة اخرين فدوا بارواحهم الامام الحسين (ع) وبعد استشهادهم بقيت بضعة سنين ووافاها الاجل حتى رحلت الى جوار ربها في اليوم 13 من شهر جمادي 2 سنة 64 هـ ودفنت في مقبرة البقيع .
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية شافعة مشفعة للمؤمنين والمؤمنات .
******************************
1 – من كتاب أمّ البنين عليها السلام ، لاية الله السيد محمّد الحسيني الشيرازي قدس سره .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى وفاة صاحبة الوفاء والتضحيات ام البنين (ع) .
لاشك ان الرؤية التي يراها الأنبياء والاولياء والاوصياء والصلحاء (ع) في المنام هي رؤية صادقة ورؤية حق ليس للشيطان فيها نصيب وذلك لسمو ارواحهم وصفائها وقربها من الله سبحانه وتعالى .
كرؤية نبي الله يوسف (ع) بسجود الشمس والقمر واحد عشر كوكبا له .
وكرؤية نبي الله إبراهيم (ع) بانه يذبح ولده إسماعيل (ع) .
ولذلك يجب على الأنبياء والاوصياء (ع) على وجه الخصوص الالتزام بالتفاصيل التي وردت في الرؤية والأثار المترتبة عليها .
ولقد كان لام البنين (ع) نصيب في الرؤية الصادقة والحقة نظير الرؤية التي تعترض الأنبياء والاولياء والاوصياء والصلحاء في المنام .
فلم تكن فاطمة بنت حزام الكلابية (ع) امرأة عادية بل كانت من النساء المؤمنات الصالحات الخيرات المتدينات القريبات من الله سبحانه وتعالى .
ولقد رأت ام البنين (ع) رؤية مهمة في منامها وهي كالتالي :
*** الرؤية المباركة :
ذهب حزاماً إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة ، فرأى ابنته بين يديها وهي تقصّ عليها رؤياها .. فاستمع إليها دونَ أن تراه وهي تقول : كأنّي جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة ، وأنهار جارية، وكانت السماء صاحية والقمرُ مشرقاً والنجوم طالعة ، وأنا أفكّر في عظمة الله من سماءٍ مرفوعةٍ بغير عمد ، وقمرٍ منير وكواكب زاهرة ، وإذا بي أرى كأنّ القمر قد انقضّ من كبد السماء ووقع في حِجري وهو يتلألأ نوراً يَغشى الأبصار ، فعجبتُ من ذلك ، وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعن في حجري ، وقد أغشى نورُهنّ بصري ، فتحيّرتُ في أمري ممّا رأيت ، وإذا بهاتفٍ قد هتف بي ، أسمعُ منه الصوت ولا أرى شخصه ، وهو يقول :
بـُشراكِ فـاطمـة بـالسادةِ الغُررِ *** ثلاثةٍ أنـجمٍ والـزاهـرِ الـقمـرِ .
أبـوهـمُ سيّدٌ في الخلْق قـاطبـةً *** بعد الرسول كذا، قد جاء في الخبرِ .
فقالت لها أمها (تمامة بن سهل بن عامر) : يا بنية ؛ إن صدقت رؤياك ، فانك تتزوجين برجل جليل القدر ، رفيع الشأن ، عظيم المنزلة عند الله ، مطاع في عشيرته ، وترزقين منه أربعة أولاد ، يكون أولهم وجهه كأنّه القمر ، وثلاثة كالنجوم الزواهر ) - 1 -
فصدقت رؤيتها وتزوجت بالوصي الامام علي (ع) وانجبت منه قمر العشيرة أبا الفضل العباس (ع) وثلاثة اخرين فدوا بارواحهم الامام الحسين (ع) وبعد استشهادهم بقيت بضعة سنين ووافاها الاجل حتى رحلت الى جوار ربها في اليوم 13 من شهر جمادي 2 سنة 64 هـ ودفنت في مقبرة البقيع .
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية شافعة مشفعة للمؤمنين والمؤمنات .
******************************
1 – من كتاب أمّ البنين عليها السلام ، لاية الله السيد محمّد الحسيني الشيرازي قدس سره .
تعليق