بسم الله الرحمن الرحيم
( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين )
يقول الطبرسي رحمه الله:
" قيل نزلت هذه الآية في ثعلبه بن حاطب وكان من الانصار ، قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أدع الله أن يرزقني مالآ ،
فقال : يا ثعلبه قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ، أما لك في رسول الله أسوة حسنة ؟
والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبآ وفضة لسارت ،
ثم أتاه بعد ذلك فقال يارسول الله أدع الله أن يرزقني مالآ والذي بعث بالحق لئن رزقني الله مالآ لأعطين كل ذي حق حقه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم أرزق ثعلبه مالآ قال فأتخذ غنمآ فنمت كما ينموا الدود فضاقت عليه المدينه فتنحى فنزل واديآ من أوديتها ثم كثرت نموآ حتى تباعد من المدينه،
فأشتغل بذلك عن الجمعه والجماعه وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المصدق ليأخذ الصدقة فأبى وبخل وقال ما هذه الا اخت الجزيه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ياويح ثعلبه فانزل الله الآية( فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ) .
وهذه حقيقة من حقائق القرآن الكريم بين مافي صدور القوم انه اقرب الينا من حبل الوريد.
تعليق