إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة مهدوية : من هو الحاكم عند الرجعة(٢)؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة مهدوية : من هو الحاكم عند الرجعة(٢)؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين والطاهرين



    ثانياً: أن كون المهدي (عجل الله فرجه) هو الحاكم، لا يعني أنه سيكون أفضل من الإمام الحسين (عليه السلام)، وذلك لأجل:


    أ- تصريح الروايات بأن الإمام الحسين (عليه السلام) أفضل مما عدا أهل الكساء (عليهم السلام)


    من قبيل ما روي عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما.


    وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين خير أهل الأرض بعدي وبعد أبيهما، وأمُّهما أفضل نساء أهل الأرض.

    فإن هذا يستلزم أن يكون الإمام الحسين (عليه السلام) أفضل من الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).


    ب- لو كان الحكم يستلزم أفضلية، للزم أن يكون الأمويون والعباسيون أفضل من أهل البيت (عليهم السلام)، لأنهم حكموا الدولة دون أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الواضح أن هذا محال.


    ج- إن الحكم ليس من ذاتيات الإمامة، وإنما هو منصب مناسب للمعصوم، فالعقل يحكم بأن المعصوم هو الأليق بالحكم


    كونه الرجل الذي اختاره الله تعالى ليكون حجة على العباد، وهو المعصوم صاحب العلم اللدني والولاية التكوينية.

    ولذلك لم يكن هدف أهل البيت (عليهم السلام) الأول هو الحكم، ولم يكن للحكم قيمة عليا في مشروعهم (عليهم السلام) وإنما كان همهم الأول هي هداية الناس ودوام الإسلام..


    ولذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عزموا على بيعة عثمان:

    لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي ، ووَاللهِ لأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ ، ولَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً ، الْتِمَاساً لأَجْرِ ذَلِكَ وفَضْلِه ، وزُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوه مِنْ زُخْرُفِه وزِبْرِجِه.


    وقالَ عَبْدُ الله بْنُ عَبَّاسِ رَضِيَ الله عَنْه: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِذِي قَارٍ، وهُوَ يَخْصِفُ نَعْلَه ، فَقَالَ لِي:

    مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ ؟ فَقُلْتُ: لَا قِيمَةَ لَهَا. فَقَالَ (عليه السلام): واللهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ ، إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا.

    مع ملاحظة: أن هذا لا يعني أنهم لم يهتموا بالحكم، كلا، وإنما اهتموا به بالقدر المتاح لهم، وبالقدر الذي لا يستلزم خسارة الآخرة، أو التنازل عن المبادئ الإلهية..


    والشاهد على ذلك الخطابات الكثيرة الصادرة عنهم (عليهم السلام) الدالة على أنهم أحق بالأمر


    كما هو صريح الخطبة الشقشقية، حيث قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

    (أَمَا واللهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وإِنَّه لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى ، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ ولَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ...)


    وعلى كل حال، فمنصب الحكم السياسي للدولة ومسك أمور إدارتها هو منصب كمالي لا ذاتي، وبالتالي، لو سُلب منه لم يؤثر على حجيته، كما حصل في الأنبياء..



    ومعه، فلو قلنا إن الحاكم هو المهدي (عليه السلام) فهذا لا يلزم منه أفضليته على الإمام الحسين (عليه السلام) مثلًا، ولا يلزم منه نسبة أي نقص (والعياذ بالله) للإمام الحسين (عليه السلام).



    ثالثاً: لا فرق في أي منهم يحكم الأرض، إذ إنهم لا يختلفون لمكان عصمتهم، فلو اجتمع كل الأنبياء في حكم دولة معنية لا حصل هناك أي اختلاف، لأنهم يحكمون بالواقع.




  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا مولانا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X