تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
كان في مدينة كربلاء المقدسة طالب علوم دينية أعزب يعيش فقرًا مدقعًا؛ فاشتكى ذلك إلى الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وطلب منهما الوساطة له إلى الله تعالى لقضاء هاتين الحاجتين لمدة طويلة ولم يرَ أثرًا للإجابة. و أخيرًا اشتد به الأمر وأصابه اليأس و فكر أنه ليس أهلًا للعناية الإلهية ولا لعناية أهل البيت عليهم السلام؛ فقرر مغادرة العتبات المقدسة والعودة إلى دياره آيسًا من الإجابة.
فقال في نفسه: سأودع الإمام الحسين عليه السلام وبعدها أذهب لوداع الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف ومن ثم إلى بلدي. وهكذا فعل.
لما وصل إلى حرم الإمام علي عليه السلام ودخل الصحن الشريف؛ رأى خادم الشيخ الأنصاري في انتظاره وهو يقول: إن الشيخ يدعوك ويريد لقاءك. وذلك من دون سابق معرفة إطلاقًا.
فذهب مع خادم الشيخ إلى الدار، وهناك دخل وسلم عليه؛ فأجابه الشيخ ورحب به ثم قال له معاتبًا: أنتم الطلبة إذا كانت معرفتكم بالأئمة الطاهرين عليهم السلام بهذه الدرجة من الضعف فكيف يكون إذًا حال سائر الناس؟
بعد هذا العتاب ناوله الشيخ كيسًا فيه مقدار من المال يكفيه مؤونة الفقر والقرض والزواج، وقال له: ترجع بعد أن تزور الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى كربلاء المقدسة وتتزوج بها، وتعطي من كنت مديونًا له من هذا المال، فإن الله قد أذن لك بالفرج والرخاء.
تعجب الطالب كثيرًا حيث لم يكن قد أطلع أحدًا على سره هذا سوى الله عز وجل وأهل البيت عليهم السلام؛ فاعتقد بعد ذلك بالشيخ الأنصاري قدس سره اعتقادًا كبيرًا عندما أنبأه عما في باطنه ولما أعطاه من حاجته من غير سابق معرفة.
كان في مدينة كربلاء المقدسة طالب علوم دينية أعزب يعيش فقرًا مدقعًا؛ فاشتكى ذلك إلى الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وطلب منهما الوساطة له إلى الله تعالى لقضاء هاتين الحاجتين لمدة طويلة ولم يرَ أثرًا للإجابة. و أخيرًا اشتد به الأمر وأصابه اليأس و فكر أنه ليس أهلًا للعناية الإلهية ولا لعناية أهل البيت عليهم السلام؛ فقرر مغادرة العتبات المقدسة والعودة إلى دياره آيسًا من الإجابة.
فقال في نفسه: سأودع الإمام الحسين عليه السلام وبعدها أذهب لوداع الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف ومن ثم إلى بلدي. وهكذا فعل.
لما وصل إلى حرم الإمام علي عليه السلام ودخل الصحن الشريف؛ رأى خادم الشيخ الأنصاري في انتظاره وهو يقول: إن الشيخ يدعوك ويريد لقاءك. وذلك من دون سابق معرفة إطلاقًا.
فذهب مع خادم الشيخ إلى الدار، وهناك دخل وسلم عليه؛ فأجابه الشيخ ورحب به ثم قال له معاتبًا: أنتم الطلبة إذا كانت معرفتكم بالأئمة الطاهرين عليهم السلام بهذه الدرجة من الضعف فكيف يكون إذًا حال سائر الناس؟
بعد هذا العتاب ناوله الشيخ كيسًا فيه مقدار من المال يكفيه مؤونة الفقر والقرض والزواج، وقال له: ترجع بعد أن تزور الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى كربلاء المقدسة وتتزوج بها، وتعطي من كنت مديونًا له من هذا المال، فإن الله قد أذن لك بالفرج والرخاء.
تعجب الطالب كثيرًا حيث لم يكن قد أطلع أحدًا على سره هذا سوى الله عز وجل وأهل البيت عليهم السلام؛ فاعتقد بعد ذلك بالشيخ الأنصاري قدس سره اعتقادًا كبيرًا عندما أنبأه عما في باطنه ولما أعطاه من حاجته من غير سابق معرفة.