اللهم صل على محمد وآل محمد
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحفظ القرآن الكريم، ويُراجع حِفظه كلّ عامٍ مع جبريل -عليه الصلاة والسلام-، ويعرضه على الصحابة -رضي الله عنهم-، ولو لم يكن في حِفظ القرآن الكريم من فضيلةٍ إلّا التأسّي بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والسَّير على خطاه لكفى بها من فضيلةٍ، فَضْلاً عن أنّ حِفظ القرآن الكريم من باب التأسّي بالسَّلَف الصالح كذلك،
وقد وردت الكثير من النصوص التي تدلّ على عظيم مكانة حَمَلة القرآن الكريم وحَفَظته؛ إذ إنّ
رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُميّز حَفَظة القرآن الكريم عن غيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم-، وأوصى الأمّة من بعده بإكرام أهل القرآن، وبيَّن -عليه الصلاة والسلام- أنّ إكرام أهل القرآن الكريم من إكرام الله -تعالى-، ومن الأمور التي تدلّ على عظيم مكانة حَمَلة القرآن الكريم أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
لقَّبهم بلقبٍ عظيمٍ لم يحصل عليه أحدٌ من العالَمين؛ إذ سمّاهم أهل الله وخاصّته؛ فقد ورده عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ)،
كما بيَّنَ النبيّ -صلّى لله عليه وسلّم- أنّ أهل القرآن الكريم لهم مراتب عُليا في الجنّة.
تعليق