بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في الوقت الذي تؤكد الروايات الشريفة على أن الدولة المهدوية ستوفر لسكان الأرض كل احتياجاتهم الضرورية، بل والكمالية، وفي الوقت الذي تؤكد على انتهاء المشاكل المزمنة التي رافقت الحياة مذ وُجد الإنسان فيها، كمشاكل الأمن والصحة والأمان والغذاء وأمثالها..
لكن كل ذلك لا يعني أن الدولة المهدوية ستدفع الناس إلى الكسل، والتواكل، والعجز، واللا أبالية، كلا، وهذا ما يتضح الحال فيه من خلال التالي:
أولاً: إن الله تعالى شاء أن يجعل العالم يسير وفق نظام الأسباب والمسببات، وأن النتائج فيه إنما تكون فرع الجهد المبذول وتفعيل الإرادة، ولا يوجد عندنا نص يدل على انتفاء هذا النظام في زمن الظهور.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال:
«أبىٰ الله أنْ يجري الأشياء إلَّا بأسباب، فجعل لكلِّ شيء سبباً، وجعل لكلِّ سبب شرحاً، وجعل لكلِّ شرح علماً، وجعل لكلِّ علم باباً ناطقاً، عرفه من عرفه، وجهله من جهله...»
ثانياً: هناك إشارات روائية تدل على أن الرفاهية التي ستوفرها الدولة المهدوية يسبقها كثير من العمل والنصب وحتى الفداء والتضحية..
مما يعني أن نظام الأسباب والمسببات ما زال يعمل حينها، وإن كان للمعجزة حضورها الواضح في تلك الدولة، ومن تلك الإشارات:
١- ما روي أن الشيعة سيواجهون صعوبات عديدة أثناء بناء الدولة بقيادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
فقد روي عن بشير النبال، أنه قال: قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ): إنهم يقولون:
إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفواً، ولا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفواً لاستقامت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدميت رباعيته، وشج في وجهه ، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ، ثم مسح جبهته.
وفي رواية أخرى عن معمر ابن خلاد ، قال : ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام )، فقال:
أنتم اليوم أرخى بالاً منكم يومئذ، قالوا: وكيف؟ قال: لو قد خرج قائمنا ( عليه السلام ) لم يكن إلا العلق والعرق والنوم على السروج، وما لباس القائم ( عليه السلام ) إلا الغليظ، وما طعامه إلا الجشب.
يأتي إن شاء الله تعالى..
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في الوقت الذي تؤكد الروايات الشريفة على أن الدولة المهدوية ستوفر لسكان الأرض كل احتياجاتهم الضرورية، بل والكمالية، وفي الوقت الذي تؤكد على انتهاء المشاكل المزمنة التي رافقت الحياة مذ وُجد الإنسان فيها، كمشاكل الأمن والصحة والأمان والغذاء وأمثالها..
لكن كل ذلك لا يعني أن الدولة المهدوية ستدفع الناس إلى الكسل، والتواكل، والعجز، واللا أبالية، كلا، وهذا ما يتضح الحال فيه من خلال التالي:
أولاً: إن الله تعالى شاء أن يجعل العالم يسير وفق نظام الأسباب والمسببات، وأن النتائج فيه إنما تكون فرع الجهد المبذول وتفعيل الإرادة، ولا يوجد عندنا نص يدل على انتفاء هذا النظام في زمن الظهور.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال:
«أبىٰ الله أنْ يجري الأشياء إلَّا بأسباب، فجعل لكلِّ شيء سبباً، وجعل لكلِّ سبب شرحاً، وجعل لكلِّ شرح علماً، وجعل لكلِّ علم باباً ناطقاً، عرفه من عرفه، وجهله من جهله...»
ثانياً: هناك إشارات روائية تدل على أن الرفاهية التي ستوفرها الدولة المهدوية يسبقها كثير من العمل والنصب وحتى الفداء والتضحية..
مما يعني أن نظام الأسباب والمسببات ما زال يعمل حينها، وإن كان للمعجزة حضورها الواضح في تلك الدولة، ومن تلك الإشارات:
١- ما روي أن الشيعة سيواجهون صعوبات عديدة أثناء بناء الدولة بقيادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)
فقد روي عن بشير النبال، أنه قال: قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ): إنهم يقولون:
إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفواً، ولا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفواً لاستقامت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أدميت رباعيته، وشج في وجهه ، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ، ثم مسح جبهته.
وفي رواية أخرى عن معمر ابن خلاد ، قال : ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام )، فقال:
أنتم اليوم أرخى بالاً منكم يومئذ، قالوا: وكيف؟ قال: لو قد خرج قائمنا ( عليه السلام ) لم يكن إلا العلق والعرق والنوم على السروج، وما لباس القائم ( عليه السلام ) إلا الغليظ، وما طعامه إلا الجشب.
يأتي إن شاء الله تعالى..
تعليق