إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نطالب الفقراء بكثرة الإنجاب؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نطالب الفقراء بكثرة الإنجاب؟



    اللهم صل على محمد وآل محمد

    يوجد حث في الإسلام على كثرة الإنجاب، فهل يشمل هذا الحث الأسر الكبيرة التي تعاني في تأمين الحاجات الأساسية؟

    يؤكّد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز تكفّله برزق الأولاد: {وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}.

    وبمعزل عن أهمية تكثير النسل في المجتمع، فإنّ المعاناة المعيشية التي يواجهها أي إنسان في حياته إنّما ترجع إلى عاملين أساسيين:
    العامل الأول: يرجع إلى سوء تدبيره لماله وحياته ونمط عيشه.
    والعامل الثاني: يرجع إلى تواجده في البيئة الاقتصادية أو الاجتماعية الخاطئة.

    فكل من يريد تحسين ظروفه المعيشية عليه أن يعمد أوّلًا إلى تدبير شؤونه على أساس العقل والشرع والقيم المعنوية. وهذا هو الاقتصاد الذي قال عنه أمير المؤمنين عليه السلام: "مَا عَالَ‏ مَنِ اقْتَصَد"؛ لأنّ القصد عبارة عن توجيه الحياة نحو مقصدٍ صحيح وغاية سامية؛ فتتبعها الأنشطة المالية والمعيشية.
    وفي حال تواجد أحدنا في المكان الخطأ، ولم يتمكّن من إصلاح أوضاعه، فربما وجب عليه أن يبحث عن رزقه في مكانٍ آخر، كما جاء في كتاب الله العزيز: {وَمَنْ يُهاجِرْ في‏ سَبيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَمًا كَثيرًا وَسَعَةً}.

    وكل من كان له ولد كثير يكون قد استثمر استثمارًا ذكيًّا وحاذقًا إن هو أحسن تربيتهم وإعدادهم؛ لأنّ الأبناء يعودون على الآباء وعلى المجتمع بالكثير من الفوائد. لهذا، نلحظ أنّ الدول التي تتمتّع بعددٍ كبير من المواطنين هي أقدر على بناء اقتصادٍ قويّ وفعّال.
    فحين يكبر الإنسان ويقلّ إنتاجه، لا يجد أفضل من الأبناء لتأمين معيشته وإعانته على حاجاته.

    أحيانًا يكون الامتناع عن الإنجاب ناشئًا من طلب حياة الدّعة، كما هو حاصلٌ في الغرب، حيث يدعو نمط العيش إلى العبثية والرفاهية المفرطة. فهناك سيرى الناس في وجود الأولاد مانعًا من ذلك، فيمتنعون عن إنجاب الكثير من الأولاد.

    وأحيانًا أخرى، يكون الأمر ناشئًا من طلب الراحة، حيث نجد أنّ الكثير من الأمهات يشتكين وتكون شكواهنّ نابعة من شعورهنّ بالحرمان من الراحة، الذي بدوره يجعلهن يشعرن بالغم والكآبة.
    علمًا بأنّ التحرّك والنشاط وبذل الجهد مفيد على المستوى الصحي والجسماني والنفسي أيضًا. فمن جرّب الحياة الناشطة الفعّالة الكثيرة الجهد يُدرك هذا التأثير الجسماني والمعنوي.

    ومن خلال تأمّلاتنا ومشاهداتنا الكثيرة لم نجد إنسانًا حتى اليوم ندم في آخر حياته على كثرة الإنجاب، وإذا كان هناك ندم فإنّه يرجع إلى سوء معاملتهم وتدبيرهم.
    لكن حين يكبر الإنسان ويوجد الكثير من الأبناء والبنات من حوله، فإنّه سيشعر بنوع من الرضا والشكر لله عزّ وجل، لأنّ النتيجة تكون دائمًا طيّبة وإيجابية على المدى البعيد.

    من هنا على الآباء والأمهات أن يسعوا دائمًا للإنجاب ولتكثير النسل وتكثير من يقول: "لا إله إلا الله"، فهناك حثّ أكيد وتشجيع كبير على ذلك.

    --------------------------
    من كتاب اولادنا
    للكاتب والخبير التربوي السيد عباس نورالدين

















    أين استقرت بك النوى

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X