اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الانتظار فرع الشوق والحب، وذلك فرع المسانخة في الملكات، وهو الذي يستلزم الاتباع العملي، وإلا فإن الإنسان يكون كاذبا ومدعيا في حبه، كما يقول تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فالمحب غير المتبع يتصف بصفتين:
الكذب في المحبة، وعدم حب الله تعالى له ، وهذا لا ينافي أن يتظاهر العبد بذلك، ويدعي وصلا بمولاه، إما من باب: الجهل المركب، أو من باب الغرور الكاذب ، والشيطان يعجبه أن يبقى العبد في دائرة الحب الموهوم، بدلا من الحب الواقعي.
ومما يدل على أن أمر الانتظار أعظم من الشوق المجرد، هو ما رواه الصادق (ع) عن جده أمير المؤمنين (ع):
(المنتظر لأمرنا كالمتشحط في سبيل الله) فالتعبير عن الانتظار بالمتشحط – وهو المتخبّط في دمه والذي يستعمل عادة في الجهاد- يدل على عظمة الانتظار..
فهل نحن منتظرون بهذا المعنى
------------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي.
تعليق