#الاسئلة_والاجوبة_المهدوية
السؤال:إذا كان مصداق علامات الظهور غير الحتمية غير قطعي بل محتمل في شأن الأحداث والأشخاص -محتمل الانطباق- فكيف تكون هذه -العلامات- علامات لنا؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن علامات الظهور وإن كانت محتملة التطبيق على حوادث متعددة وشخصيات مختلفة، لكن رغم ذلك، فهذا لا يوجب الحيرة، لأن الروايات الشريفة أكدت أنه في الوقت الذي تتشابك فيه الأمور وتضيع الحقيقة، لكن عندما يأتي أمر أهل البيت () فإنه سيكون واضحاً جداً ولا خفاء فيه. لكن لمن كان يعرف تلك العلامات وكان قد درسها وتابعها ووضعها في أولويات أموره.
فأمّا عن وضوح الأمر رغم كثرة الفتن، فقد ورد عن المفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبد الله () في مجلسه ومعي غيري... إلى أن قال: ولترفعنّ اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يُعرف أيٌ من أي.
قال المفضل: فبكيت فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع اثنتا عشر راية مشتبهةً لا يعرف أيٌ من أي! قال: فنظر إلى كوّة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال: أهذه الشمس مضيئة؟ قلت: نعم. فقال: والله لأمرنا أضوأ منها. [الغيبة للنعماني: ص١٥٣، ب١٠، ح٩]
وأمّا عن ضرورة معرفة العلامات ودخالتها في الثبات على الأمر، فقد ورد عن الإمام الصادق (): هما صيحتان، صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية، فقال هشام بن سالم: كيف ذلك؟ فقال: واحدة من السماء وواحدة من إبليس. فقلت: كيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
وفي رواية أخرى قال عبد الرحمن بن سلمة للإمام الصادق (): إن الناس يوبخوننا، ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟ قلت: فما نردّ عليهم شيئاً! فقال: قولوا لهم: يصدق بها إذا كانت من كان مؤمناً بها قبل أن تكون.
قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس: ٣٥] [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٩٦، ب٢٦، ح٤٨ - ٤٩]
هذا مضافاً إلى أنه ليس كل العلامات هي محل للشك في الانطباق، بل هنالك من العلامات ما لا يحتمل الشك، كالخسف والصيحة وقتل النفس الزكية.
ويضاف إليه أن العلامات لا تأتي مفردة ومعزولة عن أخواتها، بل هي سلسلة من العلامات المترابطة التي بمجموعها تولّد عندنا القطع بحصولها.
ولا يخفى عليك أن من العلامات ما هو من قبيل المفاهيم المشككة التي لها مراتب متعددة فمثلاً، ورد (كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً) ومثلاً (الظلم الذي سيقع في الأرض)، هذه العلامات نقطع بحصولها لكن لا نستطيع الجزم بأن المرتبة التي وصلت إليها اليوم هي المرتبة الواقعية كعلامة للظهور. بل حتى إن كانت واقعية فإنها قد تطول مدتها لسنين بل ربما لمئات السنين.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
#الإمام_المهدي #صاحب_الزمان #الموعود #القائم #المهدي #الحجة #المنتظر #أبا_صالح #المنقذ #المؤمل #بقية_الله
#مركز_الدراسات_التخصصية_في_الإمام_المهدي_عليه_السل ام
السؤال:إذا كان مصداق علامات الظهور غير الحتمية غير قطعي بل محتمل في شأن الأحداث والأشخاص -محتمل الانطباق- فكيف تكون هذه -العلامات- علامات لنا؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن علامات الظهور وإن كانت محتملة التطبيق على حوادث متعددة وشخصيات مختلفة، لكن رغم ذلك، فهذا لا يوجب الحيرة، لأن الروايات الشريفة أكدت أنه في الوقت الذي تتشابك فيه الأمور وتضيع الحقيقة، لكن عندما يأتي أمر أهل البيت () فإنه سيكون واضحاً جداً ولا خفاء فيه. لكن لمن كان يعرف تلك العلامات وكان قد درسها وتابعها ووضعها في أولويات أموره.
فأمّا عن وضوح الأمر رغم كثرة الفتن، فقد ورد عن المفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبد الله () في مجلسه ومعي غيري... إلى أن قال: ولترفعنّ اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يُعرف أيٌ من أي.
قال المفضل: فبكيت فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع اثنتا عشر راية مشتبهةً لا يعرف أيٌ من أي! قال: فنظر إلى كوّة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال: أهذه الشمس مضيئة؟ قلت: نعم. فقال: والله لأمرنا أضوأ منها. [الغيبة للنعماني: ص١٥٣، ب١٠، ح٩]
وأمّا عن ضرورة معرفة العلامات ودخالتها في الثبات على الأمر، فقد ورد عن الإمام الصادق (): هما صيحتان، صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية، فقال هشام بن سالم: كيف ذلك؟ فقال: واحدة من السماء وواحدة من إبليس. فقلت: كيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
وفي رواية أخرى قال عبد الرحمن بن سلمة للإمام الصادق (): إن الناس يوبخوننا، ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟ قلت: فما نردّ عليهم شيئاً! فقال: قولوا لهم: يصدق بها إذا كانت من كان مؤمناً بها قبل أن تكون.
قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس: ٣٥] [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٩٦، ب٢٦، ح٤٨ - ٤٩]
هذا مضافاً إلى أنه ليس كل العلامات هي محل للشك في الانطباق، بل هنالك من العلامات ما لا يحتمل الشك، كالخسف والصيحة وقتل النفس الزكية.
ويضاف إليه أن العلامات لا تأتي مفردة ومعزولة عن أخواتها، بل هي سلسلة من العلامات المترابطة التي بمجموعها تولّد عندنا القطع بحصولها.
ولا يخفى عليك أن من العلامات ما هو من قبيل المفاهيم المشككة التي لها مراتب متعددة فمثلاً، ورد (كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً) ومثلاً (الظلم الذي سيقع في الأرض)، هذه العلامات نقطع بحصولها لكن لا نستطيع الجزم بأن المرتبة التي وصلت إليها اليوم هي المرتبة الواقعية كعلامة للظهور. بل حتى إن كانت واقعية فإنها قد تطول مدتها لسنين بل ربما لمئات السنين.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
#الإمام_المهدي #صاحب_الزمان #الموعود #القائم #المهدي #الحجة #المنتظر #أبا_صالح #المنقذ #المؤمل #بقية_الله
#مركز_الدراسات_التخصصية_في_الإمام_المهدي_عليه_السل ام