اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف : 199] .
- تضمنت هذه الآية جميع أصول الأخلاق بصياغة سهلة مختصرة ، بما في ذلك الأخلاق الفردية (العفو) ، والأخلاق الاجتماعية أيضاً {وأمرْ بالعُرفِ} ، أعفُ عن الصديق وأعرض عن العدو ، وبنحو لساني {وَأمُرْ} ، وبنحو عملي {وأعرضْ} ، والناحية الإيجابية {خُذْ} ، والناحية السلبية {وأعرضْ} ، ثم إنها تضمنت الأخلاق بالنسبة للقائد والأمّة ، ولذلك الزمان ولهذا الزمان
كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (ألا وإنّ مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف في كتاب الله : {خُذِ العفو وأمر بالعرفِ وأعرضْ عن الجاهلين} (1) .
طبعاً لا شك في أن العفو إنما يكون في المسائل الشخصية فقط ؛ لا في حقْ الناس وبيت المال .
- عندما نزلت هذه الآية طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جبرائيل أن يبين له كيفية العمل بها ، فنزل بهذا : (تعفو عمّن ظلمك ، تعطي من حرمك ، تصل من قطعك) (2) .
-------------------------
١_بحار الأنوار ، ج68 ، ص 426 ؛ تفسير الفرقان ج 9 ، ص 97 .
٢_تفسير مجمع البيان ، ج4.
المصدر : دقائق مع القرآن