كعبةُ الشاكرين
في ظلام السِّجنِ في طامورةٍ وَسْطَ القيودْ
رَغمَ كُلِّ الظلم و التعذيب و الحال الكؤودْ
ملأ الآنــاتِ بالــــشُّكر لباريـــهِ وَ قِـــــدْ
نَسيَتْ عَيناهُ وَ الأَجفانُ ما طَعمُ الرُّقودْ
كان في السجن و كان الكون طَوعاً ليديه
لو إلى الأنجُمِ أَومَى لَأتَتْ تَسعى إلــيــه
فهو لولاهُ تَبيدُ الأرضُ طُــــرَّاً و السَّمــا
غايةُ الإيجادِ و الإيجادُ قَد دارَ عــلــيـه
عَجَبَاً من باسمه لانَ لداوودَ الــحَــديــدْ
كيفَ رضَّتْ ساقَه الأقيادُ في سجن الرشيدْ
إرثُـــهُ من جَدِّهِ الــسَّجّـــادِ أيّـام الــسِـبــا
مثلما هارونُ حازَ الظلمَ إرثـــاً من يزيدْ
و يجُر السّاقَ جَرّاً و هي بالنَّزفِ تَجودْ
و على الثَّغر ابتساماتٌ بها يَحيا الوجودْ
سَــجَــدَ الشُّــكرُ ذَليلاً عــندَمـا أبصَرهُ
ساجداً لله شُكرَاً و بـــه هــامَ الوجــدْ
وَ غَدا الجسمُ نَحيلاً وَ دَنــــا وَقتُ المَغيبْ
سَـكَـنَ الكونُ فلا صوتٌ سوى عزفِ النَّحيبْ
غــيرَ انَّ الــثغر لم يَفــتأ يُلــبي هــامِــسَــاً
لكَ كلُّ الشُكرِ يا مَن كُنتَ لي نِعمَ المُجيبْ
<< الشيخ أحمد الدّر العالمي >>
في ظلام السِّجنِ في طامورةٍ وَسْطَ القيودْ
رَغمَ كُلِّ الظلم و التعذيب و الحال الكؤودْ
ملأ الآنــاتِ بالــــشُّكر لباريـــهِ وَ قِـــــدْ
نَسيَتْ عَيناهُ وَ الأَجفانُ ما طَعمُ الرُّقودْ
كان في السجن و كان الكون طَوعاً ليديه
لو إلى الأنجُمِ أَومَى لَأتَتْ تَسعى إلــيــه
فهو لولاهُ تَبيدُ الأرضُ طُــــرَّاً و السَّمــا
غايةُ الإيجادِ و الإيجادُ قَد دارَ عــلــيـه
عَجَبَاً من باسمه لانَ لداوودَ الــحَــديــدْ
كيفَ رضَّتْ ساقَه الأقيادُ في سجن الرشيدْ
إرثُـــهُ من جَدِّهِ الــسَّجّـــادِ أيّـام الــسِـبــا
مثلما هارونُ حازَ الظلمَ إرثـــاً من يزيدْ
و يجُر السّاقَ جَرّاً و هي بالنَّزفِ تَجودْ
و على الثَّغر ابتساماتٌ بها يَحيا الوجودْ
سَــجَــدَ الشُّــكرُ ذَليلاً عــندَمـا أبصَرهُ
ساجداً لله شُكرَاً و بـــه هــامَ الوجــدْ
وَ غَدا الجسمُ نَحيلاً وَ دَنــــا وَقتُ المَغيبْ
سَـكَـنَ الكونُ فلا صوتٌ سوى عزفِ النَّحيبْ
غــيرَ انَّ الــثغر لم يَفــتأ يُلــبي هــامِــسَــاً
لكَ كلُّ الشُكرِ يا مَن كُنتَ لي نِعمَ المُجيبْ
<< الشيخ أحمد الدّر العالمي >>
تعليق