بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى بقية الله في الأرضين الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة الإمام الهمام محمد الباقر (عليه السلام) .
ظهر في الأونة الأخيرة بعض الأشخاص المنسوبين والمحسوبين على مذهب الشيعة الإمامية والمذاهب الإسلامية الأخرى الذين يدعون بأنهم من العلماء لكنهم في حقيقة الأمر من الذين وقعوا في دائرة الجهل المركب في الكثير من المسائل العقائدية .
ومن المسألة العقائدية التي كثر اللغط والتخبط بها هي مسألة تكفير المسلم لمسلم أخر .
وقد تواترت الروايات المباركة عند أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) القائلة بإسلام كل من تلفظ الشهادتين - الشهادة لله تبارك وتعالى بالوحدانية و الشهادة لمحمد (صلى الله عليه وآله) بالرسالة والنبوة - لرد مثل هذا الإنحراف العقائدي الخطير الذي يفرق شمل المسلمين ويمزق وحدتهم .
ومن هذه الروايات ما رواه الإمام محمد الباقر (عليه السلام) فقال ما نصه : ...... والاسلام ما ظهر من قول أو فعل ، وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها ، وبه حقنت الدماء ، وعليه جرت المواريث وجاز النكاح ، واجتمعوا على الصلاة والزكاة ، والصوم والحج ، فخرجوا بذلك عن الكفر ، وأضيفوا إلى الإيمان ...... )) . (1) .
-----------------------------
(1) الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 2 / الصفحة 26 . وغيره من المصادر .
تعليق