بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك عدة تساؤلات واشكالات عويصة على اتباع أهل السقيفة ! ينبغي عليهم اجابتها ولا اضن انهم سوف يجيبوا وبصراحة اني لستُ أحب النفس الطائفي، ولا السجع في العبارات، لكن أمام ما أراه من طعن في التشيع الإمامي من قبل سلفيين وغيرهم من لا مذهبيين، فإني ساضع هذه الاشكالات التي تبين خواء وضعف المنظومة العقائدية الحديثية للجمهور، لتكون سلاحا بيد المحبين، وهذا من باب الرد واسكات الخصم.
ـــ إن الذي يبحث قليلا يجد بوضوح وصية نبوية صحيحة متواترة لاتباع الكتاب والعترة الطاهرة، ولم يعمل بهذه الوصية بحقها إلا الأمامية، أما الآخرون فهم يتبعون الأشعري والمذاهب الأربعة، وما شاء الله من الصحابة والسلف، وفيهم الصالح والطالح، المؤمن والمنافق ! ولا دليل لهم على اتباع هؤلاء الأربعة أو الأشعري أو الصحابة !أما زعمهم اتباع أهل البيت فهو دجل واضح البيان، فلم يصح عن علي ع سوى 50 حديثا باعتراف ابن حزم، والزهراء ع صح عنها حديثان، والحسن ع رووا عنه 13 حديثا، والحسين ع رووا عنه 8 أحاديث.راجع اثباتات هذا الأمر في كتاب وركبت السفينة، فصل ضياع السنة.
ــ إن الناظر في أقوال المحدثين، يجد أن قسما كبيرا من السنة قد ضاع لدى الجمهور، وهذا يجعل المرء ممن يتبعهم في ورطة كبيرة ويؤدي إلى نقص وتحريف في دينه.ودليل كلامي : ما ورد عن البخاري (ت 256هـ) قوله : ( أحفظ مائة ألف حديث صحيح وما تركت من الصحاح أكثر )
هذا النص مروي في الكتب التي ترجمت للبخاري.
الملاحظ أنه لا يوجد في البخاري الا قرابة8000 حديثا مكررا، وهذا يعني أنه بقي معه 92 الف حديث صحيح واكثر كما اعترف بنفسه ؟!!
فأين هي ؟!!وقال احمد بن حنبل ( 241هـ) : ( صح من الحديث سبعمائة ألف وكسر)
تدريب الراوي للسيوطي ج1 ص 50 وتهذيب التهذيب لابن حجر،ج7 ص 30
أين ذهبت مئات الآلاف هذه من الأحاديث ؟!على أن مسند أحمد فيه حوالي 30 ألف حديث مكررا !! فبقي هناك 670 ألف حديث !!!طبعا هذا يدل على كثرة الوضع عند القوم، وقد يقال بأن هذه طرقا للأحاديث ، وسنسلم لهم بهذا، لكن نقول أين هي ؟!!!من ضمن الأحاديث المفقودة الموطآت، حيث كان هناك 39 موطأ لكنها مفقودة .
أما المسانيد المفقودة، فهناك حوالي 60 مسند مفقود !! وهو الكتاب الحديثي الذي يرتب مؤلفه الأحاديث المروية عن الصحابة على حروف المعجم يبدأ بالألف ...يعترف ابن تيمية زعيم السلفيين، فيقول : ( الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير، لأن كثيرا مما صح عندهم قد لا يبلغنا!! إلا عن مجهول أو إسناده منقطع ! أو لا يبلغنا بالكلية، فكانت دواوينهم ــ أي كتبهم ــ صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين، وهذا الأمر لا يشك فيه من علم القضية )
رفع الملام عن الأئمة الأعلام، ص 18 ــ 19
إذن صدور المحدثين أمثال البخاري ومسلم وابن حنبل ... تحوي اضعاف ما في كتبهم، لكن اين هي ؟ !!أدى الابتعاد عن العترة والمنع من كتابة السنة من قبل الخليفتين الى ندرة النصوص عندهم، خاصة في الحلال والحرام، فكانت نصوص الأحكام قرابة 500 حديث جمعها ابن حجر في بلوغ المرام، في حين عدد احاديث الأحكام عند الامامية حوالي 60 ألف حديث !!وما صح لدى الجمهور من الحديث كان 4400 حديثا في حين صح من الكافي 5000 تقريبا وهو اكثر مما صح في كل كتب السلفيين !!!
إذن هناك نقصٌ وضياعٌ في النصوص !!
فمن هذا العاقل الذي يتبع هذا المنهج ؟!ـ
ــ إن كتب الجمهور الحديثية قد تم التلاعب والدس فيها، كالبخاري مثلا، وهو أصح كتاب عندهم وبالرغم من ذلك يعترفون بأنه كان مسودة وفيها بياص كثير ولم يكتمل، فجاء النساخ فأكملوه !! وأضافوا إليه !! ولم يروه إلا شخص واحد هو الفربري، ولم يوثقه إلا المتأخرون، وتوثيقهم غير معتبر !! .
فهذا حال أصح كتاب، في حين يأتون ويتهمون الامامية بتراثهم ويشككون فيه ـ فيا للعجب، القذى في أعينهم، ولا يرونه، حاشا المنصفين منهم !!
ـــ يروي القوم عن كثير من الكذابين والوضاعين، مع اعتراف الصحابة والتابعين بكذبهم، ومن هؤلاء ابو هريرة، وعكرمة الخارجي الذي كذبه ابن عباس وابن عمر وغيرهما.
ــ يروي القوم عن كل الصحابة دون تمييز المنافقين المندسين بينهم عن غيرهم من اهل الصدق والضبط، ولا يطبقون قواعد الجرح والتعديل عليهم، ولو افترضنا وسلمنا لهم ان الله وثق الصحابة، فكيف نثبت الضبط لهم ؟ فالثقة هو من جمع بين الصدق والضبط .
الخلاصة : هذه اشكالات سريعة قاسية ــ ولدينا الكثير منها ــ يعجز السلفيون والجمهور عن جوابها، وهي تبين هشاشة منظومتهم العقائدية والحديثية، فليتدبرها العقلاء، لعلهم يفلحون ! .
تعليق