اللهم صل على محمد وآل محمد
الكذب، هو عدم قول الحقيقة، أو تزييفها، أو التغاضي عن قولها،
ومن أقبح الصفات على الإطلاق، ومن الأشياء التي حرّمها الله سبحانه وتعالى. وردت الكثير من نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة التي حرّمته ونهت عنه،
فهو من صفات المنافقين، الذين أعدّ الله سبحانه وتعالى لهم أشدّ أنواع العقاب يوم القيامة.
ويعتبر الكذب أيضاً من الأخلاق الذميمة، الذي ترفضه المجتمعات وينبذه الأفراد، ولم يتصف به أي نبيٍ أو رسول أو صحابي، حتى أن الرسول عليه السلام كان يُلقّب بالصادق الأمين لشدة صدقه.
أنواع الكذب
للكذب أنواعٌ كثيرة، ومن أعظمها أن يكذب الفرد على الله ورسوله، كأن يكذب الشخص كي يحلّل الحرام، أو أن ينسب الأحاديث الكاذبة للرسول عليه الصلاة والسلام،
ومن أنواعه أيضاً الكذب على الناس، كأن يكذب الشخص للإيقاع بين الناس.
أو أن يكذب على الأعداء في الحرب، أو أن يكذب الزوج على زوجته كي ترضى.
كما توجد أنواع أخرى منه كخلف الوعد، وإنكار العهود والمواثيق، وشهادة الزور، واليمين الكاذب،
والكذب الساخر الذي يتعمده بعض الأشخاص ليُضحكوا غيرهم، وهو من أنواع الكذب التي نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام.
طرق التخلص من الكذب
من أهم الطرق هي تقوية الوازع الديني لدى الأشخاص، وتعريفهم بعقوبة الكذب وحرمته عند الله تعالى.
التربية الصالحة للأبناء، وتعليمهم على قول الصدق. نشر فضائل الصدق وأهميّته، وتعريف الناس بأثره الجليل في المجتمع. نبذ الأشخاص الكاذبين حتى يشعروا بالندم ويعتبروا من مساوئ الكذب.
تعويد النفس على قول الصدق في كل وقت، وعدم الكذب حتى ولو من باب المزاح. التدرّب على الظهور كقدوة صالحة أمام الاطفال، وعدم الكذب أمامهم أبداً كي يتعلموا قول الصدق.