سلسلة رد الشبهات ج8 .
الشبهة :
ورد في كشف اليقين - العلامة الحلي - الصفحة ٤٥٨
المبحث الثالث والثلاثون: في حال علي - عليه السلام - ليلة المعراج:
روى أبو عمر الزاهد (4) عن النبي - صلى الله عليه وآله - قال:
مررت ليلة المعراج بقوم تشرشر أشداقهم فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
فقال: هؤلاء الذين يأكلون الناس بالغيبة.
قال: ومررت بقوم وقد ضوضؤوا (5) فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
فقال: هؤلاء الكفار.
قال: ثم عدلنا (6) عن ذلك الطريق. فلما انتهينا إلى السماء الرابعة رأيت عليا - عليه السلام - يصلي فقلت لجبريل: يا جبريل أهذا علي وقد سبقنا؟
قال: لا ليس هذا عليا.
قلت: فمن هو؟
قال: إن الملائكة المقربين والملائكة الكروبيين سمعوا فضائل علي - عليه السلام - وخاصته وسمعت قولك فيه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي اشتاقت إلى علي فخلق الله - عز وجل - لها ملكا على صورة علي. فإذا اشتاقت إلى علي جاءت إلى ذلك الملك فكأنها قد رأت عليا - عليه السلام -.
والسؤال : كيف سمعت الملائكة قول النبي صلى الله عليه واله في حديث المنزلة في تبوك مع ان المعراج كان قبل ذلك قبل الهجرة ؟!!
والجواب من وجوه :
الاول : ان المعراج لم يكن مرة واحدة فقط فلا يلزم ان يكون المعراج متقدما على حديث المنزلة لأنه ما دام اثبتنا التكرار فلا مانع من كونه قد تكرر بعد الحديث وتكون الملائكة قد سمعت الحديث سابقا
بل حتى ان حديث المنزلة لم يكن قد قاله النبي صلى الله عليه واله مرة واحدة بل كرره اكثر من مرة تأكيدا .
الثاني : على فرض كون المعراج واحدا غير متكرر فان علم الملائكة بالامور التي ستحصل ممكن كما حدثنا القران الكريم عن علمهم بما ستؤول اليه عاقبة الانسان من القتل وسفك الدماء
فلا يلزم ان يكون النبي صلى الله عليه واله قد القى الحديث لكي تعلمه الملائكة بل يكفي انهم يعلمون ان النبي سيقول ذلك لاحقا او يكفي انهم يعلمون بما هي المنزلة الحقيقية بين الامام والنبي صلى الله عليه واله .
الثالث : ان الحديث مرسل والعلامة ناقل فلا يصح اتهام العلامة بالتحوير كما لا يصح الاحتجاج به علينا من الاساس ولم يكن ما سبق الا على سبيل التنزل حيث قد اثبتنا امكان علم الملائكة بحديث المنزلة سواء على كون المعراج والحديث قد تكررا او لا ، ومجرد ثبوت الامكان يبطل الاستدلال ( الشبهة ) .
الشبهة :
ورد في كشف اليقين - العلامة الحلي - الصفحة ٤٥٨
المبحث الثالث والثلاثون: في حال علي - عليه السلام - ليلة المعراج:
روى أبو عمر الزاهد (4) عن النبي - صلى الله عليه وآله - قال:
مررت ليلة المعراج بقوم تشرشر أشداقهم فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
فقال: هؤلاء الذين يأكلون الناس بالغيبة.
قال: ومررت بقوم وقد ضوضؤوا (5) فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
فقال: هؤلاء الكفار.
قال: ثم عدلنا (6) عن ذلك الطريق. فلما انتهينا إلى السماء الرابعة رأيت عليا - عليه السلام - يصلي فقلت لجبريل: يا جبريل أهذا علي وقد سبقنا؟
قال: لا ليس هذا عليا.
قلت: فمن هو؟
قال: إن الملائكة المقربين والملائكة الكروبيين سمعوا فضائل علي - عليه السلام - وخاصته وسمعت قولك فيه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي اشتاقت إلى علي فخلق الله - عز وجل - لها ملكا على صورة علي. فإذا اشتاقت إلى علي جاءت إلى ذلك الملك فكأنها قد رأت عليا - عليه السلام -.
والسؤال : كيف سمعت الملائكة قول النبي صلى الله عليه واله في حديث المنزلة في تبوك مع ان المعراج كان قبل ذلك قبل الهجرة ؟!!
والجواب من وجوه :
الاول : ان المعراج لم يكن مرة واحدة فقط فلا يلزم ان يكون المعراج متقدما على حديث المنزلة لأنه ما دام اثبتنا التكرار فلا مانع من كونه قد تكرر بعد الحديث وتكون الملائكة قد سمعت الحديث سابقا
بل حتى ان حديث المنزلة لم يكن قد قاله النبي صلى الله عليه واله مرة واحدة بل كرره اكثر من مرة تأكيدا .
الثاني : على فرض كون المعراج واحدا غير متكرر فان علم الملائكة بالامور التي ستحصل ممكن كما حدثنا القران الكريم عن علمهم بما ستؤول اليه عاقبة الانسان من القتل وسفك الدماء
فلا يلزم ان يكون النبي صلى الله عليه واله قد القى الحديث لكي تعلمه الملائكة بل يكفي انهم يعلمون ان النبي سيقول ذلك لاحقا او يكفي انهم يعلمون بما هي المنزلة الحقيقية بين الامام والنبي صلى الله عليه واله .
الثالث : ان الحديث مرسل والعلامة ناقل فلا يصح اتهام العلامة بالتحوير كما لا يصح الاحتجاج به علينا من الاساس ولم يكن ما سبق الا على سبيل التنزل حيث قد اثبتنا امكان علم الملائكة بحديث المنزلة سواء على كون المعراج والحديث قد تكررا او لا ، ومجرد ثبوت الامكان يبطل الاستدلال ( الشبهة ) .
تعليق