بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من يسمع لفظ الماء يتبادر ذهنه إلى المعنى الحقيقي للماء وهو السائل الشفاف الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة .
و للماء معنى أخر مجازي فهو يطلق على العالم المتبحر في العلم كقولنا للمتعلم : (اذهب إلى البحر ، وخذ العلم منه) فماء البحر كناية عن العالم ذو العلم الغزير .
ويستعمل لفظ الماء في معنى مجازي ثالث أيضا فيطلق الماء على الإمام المهدي (عليه السلام) فهو الماء المعين العذب والصافي الذي تحيى به جميع المخلوقات ولولا بركة وجود هذا الماء على سطح المعمورة لساخت الأرض بأهلها . قال تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } . (1) .
ولكن للأسف الشديد غاب عن ناظرنا هذا الماء المعين غاب عنا ماء الحياة الذي تحيى به القلوب والبصائر فوقعنا في الفتن والأهواء .
عن غريب طوس الإمام السلطان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال : (( لابد من فتنة صمّاء (شديدة) وذلك عند فقد الشيعة الرابع من ولدي ، تبكي عليه اهل السماء واهل الأرض ، وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين )) . (2) . { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ } . (3) .
متى يظهر هذا الماء المعين والسلسبيل الزلال على سطح المعمورة بحيث يشرب منه كل متعطش ليرتوي الجميع من عذب مائه ونبعه الصافي . (( متى ننْتقع منْ عذْب مائك فقدْ طال الصّدى )) . (4) .
-----------------------------------------
(1) الآية (30) / من سورة الأنبياء .
(2) الغيبة / الشيخ الطوسي / الجزء 1 / الصفحة 459 .
(3) الآية (30) / من سورة الملك .
(4) مقطع من دعاء الندبة .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من يسمع لفظ الماء يتبادر ذهنه إلى المعنى الحقيقي للماء وهو السائل الشفاف الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة .
و للماء معنى أخر مجازي فهو يطلق على العالم المتبحر في العلم كقولنا للمتعلم : (اذهب إلى البحر ، وخذ العلم منه) فماء البحر كناية عن العالم ذو العلم الغزير .
ويستعمل لفظ الماء في معنى مجازي ثالث أيضا فيطلق الماء على الإمام المهدي (عليه السلام) فهو الماء المعين العذب والصافي الذي تحيى به جميع المخلوقات ولولا بركة وجود هذا الماء على سطح المعمورة لساخت الأرض بأهلها . قال تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } . (1) .
ولكن للأسف الشديد غاب عن ناظرنا هذا الماء المعين غاب عنا ماء الحياة الذي تحيى به القلوب والبصائر فوقعنا في الفتن والأهواء .
عن غريب طوس الإمام السلطان علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال : (( لابد من فتنة صمّاء (شديدة) وذلك عند فقد الشيعة الرابع من ولدي ، تبكي عليه اهل السماء واهل الأرض ، وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين )) . (2) . { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ } . (3) .
متى يظهر هذا الماء المعين والسلسبيل الزلال على سطح المعمورة بحيث يشرب منه كل متعطش ليرتوي الجميع من عذب مائه ونبعه الصافي . (( متى ننْتقع منْ عذْب مائك فقدْ طال الصّدى )) . (4) .
-----------------------------------------
(1) الآية (30) / من سورة الأنبياء .
(2) الغيبة / الشيخ الطوسي / الجزء 1 / الصفحة 459 .
(3) الآية (30) / من سورة الملك .
(4) مقطع من دعاء الندبة .
تعليق