إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(التعصّب والعناد) 432

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(التعصّب والعناد) 432


    خادمة ام أبيها
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
    • المشاركات: 7364



    #1
    💥✨العناد دمار للمحبة 🧕🧔

    22-01-2021, 09:28 PM



    العناد دمار للمحبة
    ان من أهم أسرار الناجحين في العالم انهم يتصفون بالمرونة والتكيف مع متغيرات الحياة
    والانسان المرن يتصف بالحكمة والعقلانية والتغاضي عن بعض العثرات وعبورها نحوها ضفة السلام
    وأكثر مانحتاجه في حياتنا الزوجية هي التخلي عن العناد واتخاذ المرونة في المواقف
    فشريك الحياة العنيد والمتصلب ربما يجعل الطرف الآخر يتخذ من العند طريقاً للمواجهة فيشد حبل العند ويشد الآخر ايضاً فينقطع حينها حبل المودة
    ففي العناد تتحطم القلوب ويحل الدمار في الاسرة وربما يقع الاولاد ضحية لعناد الزوجين
    الشريك العنيد أغمض عينيه عن الواقع الذي يتطلب التغاضي والمرونة واتبع هوى نفسه فأفسد المحبة بينه وبين شريكه الآخر
    ويفترض هنا اذا عاند احد الشريكين ان يلين الآخر ، ويعوّل على المرأة باعتبارها الكيان المفعم بالاحساس والعاطفة أن ترخي من طرفها الحبل وتستميل بلطفها وحنانها جانب الزوج العنيد ليلين بعض الشئ
    💥 العناد مطرقة تهدم بيت الزوجية يوماً بعد يوم وكم من مواقف عناد انتهت الى الطلاق
    الشخص العنيد شخص جاهل ، احمق لم يترك للسماحة والعفو طريقاً لاصلاح الامور فهو يسمع صوته فقط حتى ركب رأسه وكسر قلب شريكه الآخر
    يجب أن تترك ايها الشريك العنيد مساحة لتتحاور مع شريك حياتك
    وان تسمع وجهة نظره وتفند رأيه قبل ان تحكم عليه حكماً قاطعاً وتتخذ العند درعاً تحتمي به
    فكر بالاولاد فكري بالاسرة كيف ستعيش مع طرفين عنيدين ، فحتما ستضطرب سفينة الاسرة في بحر هائج من المشاكسات والعناد فينعدم حينها الشعور بالامان والاستقرار




    *************************
    *************
    *************

    اللهّم صل على محمّد وآل محمد



    ومع حلول شهر رجب الاصب وبداية الدورة التأهيلية للدخول لشهر الله الاكرم

    نعود والعود أحمد لندخل اطر الحياة الزوجية


    ونناقش موضوعة العناد


    لنصلح مااستطعنا من اخلاقياتنا ومن اولها نبذ العناد والتعصّب والتطرف ..

    واول ميادين هذه الصفة وتجلياتها هي الاسرة والزواج


    هل هي صفة ايجابية ام سلبية؟؟

    ماهي اسس الزواج الناجحة ؟؟وكيف نبتعد بها عن العناد والتعصب ؟؟

    هل العناد صفة وراثية ام هي بيئية ومجتمعية ؟؟


    ننتظر جميل وواعي تواصلكم الطيب


    فأبقوا معنا ..













    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_495977970939318.jpeg 
مشاهدات:	921 
الحجم:	83.4 كيلوبايت 
الهوية:	908624






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	582199dee52bf1.jpg 
مشاهدات:	926 
الحجم:	53.0 كيلوبايت 
الهوية:	908623


















  • #2

    ايه الشكر
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 26-02-2010
    • المشاركات: 1542



    #1
    العناد الزوجي

    23-03-2016, 02:13 PM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
    العناد الزوجي
    لا توجد علاقة زوجية بدون خلاف، والمشاكل ملح الحياة كما يشير البعض بان طعم سعادتهم الزوجية يكمن في مشاكلها
    التى تصيب حياتهم فتكسر روتينها الممل وتكسبها مذاقها المميز.
    ولأن الانسان معتد بنفسه فإن كلا الزوجين يرى انه على الصواب ويطلب من الاخران يتقبل قراره
    وأنه على حق ويشدد على نفسه ويقنعها انها الاكثر صحة من غيرها.
    طبعا كل ذلك يعد من الامور الطبيعية في الحياة الزوجية ولكن تختلف النتائج باختلاف طريقة التعامل معها
    وهذا ما يفرق بين بيت سعيد وآخر يشوبه الضيق.
    ولو رجعنا الى الفرق بينهما لوجدنا ان البيت السعيد تعامل مع المشكلة بالشكل السليم حيث ركز على المشكلة
    ودرس أبعادها ثم شخصها ووضع لهاالحلول المقبولة لدى الطرفين، وهذا ما لا نجده في البيت الاخر بسبب العناد والتسلط فالكل يريد
    أن يستقل برأيه ويعتمد قراره ويرى أن الحق معه ولا بد للطرف الاخر من الاستجابة والخضوع،
    فيحتد الخلاف وينزلق الحوار في منزلق خطر.. ألا وهو «العناد»... نعم «العناد»..

    يعتبر العناد من اخطر المراحل التى تمر بها العلاقة بين الزوجين، إذ ينشأ الاختلاف ويتفاقم الخلاف فتكبر المشكلة ويتضاعف حجمها
    ويمتد الى خارج الاطار الزوجي وكل متمسك برأيه متشبث بقناعته بل ويبحث البعض عن داعمين
    ومساندين له في تعنته وغالبا ما يلجئ الى الوالدين والاهل هم خير معين وحتىعندما يطرح مشكلته تجده يركز على سلبيات الطرف الاخر
    ويعيب عناده في عدم تقبل الحل المطروح مشيراً بذلك إلى الحل الذي طرحه هو على أنه أفضل الحلول إن لم يكن الحل الوحيد.
    ويرد الطرف الآخر الهجوم برد لا يقل تحيزاً عن سابقه ما يجعل الامر يزداد صعوبة مع مرور الوقت وتتفاقم المشكلة
    ويستحيل حلها والسبب «العناد» ثم «العناد».


    ولكن ما هو السبب وراء العناد بين الزوجين؟
    يعود العناد إلى أسباب نفسية وتربوية تختلف باختلاف التربية الاسريةومستوى الوعي والثقافة الزوجية وعدم الانسجام بينهم.
    وهنا لا بد من الاشارة الى اهمية الحديث عن المرونه في العلاقة الزوجية وتقبل الرأي الاخر والمشاركة في تذليل كل الصعوبا
    وأثبتت الدراسات ان87% من نجاح وسعادة الحياة الزوجية تكمن في المرونه بين الطرفين وكونهما على اتم الاستعداد لتقبل الآخر
    ومشاركته في وضع مقترحات وحلول ترضي الطرفين بدون تسلط في الرأي أو تعنت في القرار
    ولا غنى عن بعض التنازلات التي تزيد من مرونة الحوار وترسخ الاستقرار.

    همسة للآباء....
    بدلا من التدخل المباشر في مشاكل الزوجية للأبناء ووضع الحلول لهم استخدم حكمتك لكسر العناد
    وخبرتك للتوجيه والارشاد واترك لهم المجال أمامهم حتى لا تكبر دائرة الخلاف وتتوسع أطرافها.
    اتمنى ان تصل رسالتي لكل المتزوجين والمقبلين على الزواج..
    عليكم بترك العناد والتسلط انتم في حياة زوجيه ورحمة لا للعناد في الحياة الزوجية،
    لا للعناد في الحياة الزوجيةت التأسيس» ان 81.42% من اسباب المشاكل الزوجية هي العناد بين الزوجين.
    واعتقد ان السنوات الاولى هي الاخطر إذ يكون التصادم والعناد اكبر لوجود بعض المفاهيم الخاطئة في السيطرة
    والاستقلال في الرأي وعدم السماح للطرف الاخر بالمشاركة في وضع الحلول من الزوجين.







    تعليق


    • #3

      مؤمن قريش
      عضو جديد











      • تاريخ التسجيل: 19-10-2013
      • المشاركات: 22



      #1
      صفة العناد

      27-10-2013, 01:59 PM


      يقول التربويون : إن عناد الزوجة قد يكون طبعاً يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة ، فالطفلة قد تتشبث برأيها فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ، ثم يتطور الأمر إلى أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعاً من التمرد .

      وقد يكون العناد تقليدا للأم ــ ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته، تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها، بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية حتى يتحقق لها ما تريد .

      كما أن الشعور بالنقص من أهم العوامل المؤدية للعناد ، وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية التي لا تتسم بالاحترام والتقدير وبث الثقة في النفس ، وقد يكون وليد ظروف الزواج ، فالمعاملة القاسية للزوجة وعدم تقديرها واحترامها قد يدعم ذلك الشعور لديها فتلجأ للعناد للتغلب على هذا الإحساس.

      وقد يأتي العناد من قبل الزوجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها، وكذا تعبير عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية.

      ومن ناحية أخرى فإن تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء بها قد يدفعها في طريق العناد ، فهناك بعض الأزواج لديهم أفكار خاطئة عن فساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف.
      ـترويض الزوجة العنيدة
      اذا كانت المرأه متخصصة في العناد والمشاكسة , فان المعارك المنزلية لن تهدأ , خصوصا اذا كان الزوج اكثر عنادا , عندها ستدب النار في العلاقة الزوجية , ولن يكون الحب قادرا على اطفائها , مهما بلغ الحنان والعطف .

      والعناد صفة مشتركة بين الجنسين لكنه اكثر وضوحا عند المرأه , لانه سلاحها الوحيد في مواجهة تسلط الرجل وقوته في المجتمع الذكوري , الذي لاتستطيع مقارمته الا بالرفض السلبي , ومع ان العناد صفة سلبية الا انه يشكل جاذبية خاصة للمرأه تلفت الانظار اليها .
      وحتى لاتتفاقم الامور بين الزوجين , فقد طرح علم النفس عدة نصائح للزوج حتى يتغلب على عناد زوجته وهي :
      - التصرف بحنكة ودراية وذلك بترك الزوجة العنيدة لفترة بدون مناقشة والاعتماد على الديبلوماسية بعد ذلك في الحوار .
      - اختيار المنطقة الوسط في الحوار والمناقشة .
      - امتصاص الغضب واعادة ترتيب الامور والاقدام على بعض التنازلات .
      - قد يكون في عناد الزوجه تحريض للزوج على العمل والاجتهاد والتفوق والتطوير .
      - الاعتماد على فن المحاورة وممارسة التجاهل للماضي وتهوين المشاكل .
      - التسامح ازاء الاخطاء .
      التوضيح للزوجه العنيدة بأن الزوج لن يتخلى عن سلطته في البيت اذا كان هدفها كذلك
      تقبل مزايا وعيوب الزوجه ومحاولة التعايش معها .
      الابتعاد بالصراع مع الزوجه العنيدة عن الاولاد والاهل حتى لاتزداد حدة الخلافات .
      ويتمرد على كل ما تفعله ولو كان من أجله ولا يهمه







      تعليق


      • #4

        ايه الشكر
        عضو ذهبي











        • تاريخ التسجيل: 26-02-2010
        • المشاركات: 1542



        #1
        العناد والتعصب

        25-04-2016, 10:46 AM


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        العناد والتعصّب:

        وتستعرض الآیة اللاحقة(یُؤْفَ?ُ عَنْهُ مَنْ أُفِ?َ) ظاهرتین سلبیتین ورذیلتین أخلاقیتین عند البشر فی واقع الحیاة والسلو? العملی، أی صفة العناد والتعصب، فالأشخاص الذین یتحر?ون فی سیرتهم العملیة من موقع العناد والتعصب فإنّهم یبتعدون عن طریق الحق وینحرفون عن الصراط المستقیم ولا یجدون فی أنفسهم میلاً لسماع ?لمة الحق أو قبول الحق، فلو أنّ 124 ألف نبی بأجمعهم جاءوا إلى قوم مبتلون بالعناد والتعصب و?ان مع ?ل نبی معجزة إلهیّة، لما قَبِل هؤلاء القوم دعوتهم بل اتهموهم بالسحر والجنون، ول?ن إذا ?انوا من أهل المنطق ولم ی?ونوا ملوثین بهاتین الرذیلتین، فإنّهم سیذعنون للحق فی أول خطوة ویستسلمون للحقیقة فی أول دعوة.


        ویشیر الله تعالى فی الآیات 90 إلى 93 من سورة الاسراء إلى جماعة من المعاندین فی عصر رسول الله(صلى الله علیه وآله) والذین اشترطوا على النبی الأ?رم(صلى الله علیه وآله)أن یأتیهم بمعاجز غیر معقولة حتى یؤمنوا به، وطبقاً لهذه الآیات فإنّ هؤلاء طلبوا منه سبعة أنواع من المعجزة وهی:

        1. أننا لا نؤمن ل? إلاّ أن تفجر لنا فی هذه الصحراء القاحلة عیناً فوارة من الماء الزلال: (وَقَالُوا لَنْ نُّؤْمِنَ لَ?َ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الاَْرْضِ یَنْبُوعاً).

        2. وقال بعضهم: نحن لا نؤمن ل? إلاّ بأن ی?ون ل? بستان زاخر بأشجار العنب والنخیل وتجری فیه أنهار الماء: (أَوْ تَ?ُونَ لَ?َ جَنَّةٌ مِنْ نَّخِیل وَعِنَب فَتُفَجِّرَ الاَْنهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِیراً).

        3. وقالت طائفة ثالثة: نحن لا نؤمن ل? إلاّ بأن تنزل علینا من السماء أحجاراً على رؤوسنا: (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ ?َمَا زَعَمْتَ عَلَیْنَا ?ِسَفاً أَوْ تَأْتِىَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِ?َةِ قَبِیلا).

        الحقیقة أنّ الإنسان قد یصل به الجهل إلى درجة أنّه یطلب مثل هذه المعجزة، لأنّه فی صورة تحقق هذه المعجزة فسوف لا ی?ونوا أحیاء حتى یؤمنوا بها بعد ذل?، ول?ن حجاب العناد وحالة التمرد أسدلت الستار على عقولهم ومنعتهم عن فهم هذه الأمور الساذجة والبسیطة.


        4. وقال آخرون: نحن لا نؤمن ل? حتى نرى الله والملائ?ة أمام أعیننا!: (أَوْ تَأْتِىَ بِاللهِ وَالْمَلاَئِ?َةِ قَبِیلا).

        5. المطلب الخامس لهؤلاء أنّهم قالوا إنّ النبی(صلى الله علیه وآله) یجب أن یمل? بیتاً مجللاً ومزخرفاً بالذهب!: (أَوْ یَ?ُونَ لَ?َ بَیْتٌ مِّنْ زُخْرُف).

        6. المعجزة الأخرى التی طلبوها من النبی(صلى الله علیه وآله) أنّ النبی یجب أن یرقى فی السماء ویحلق فی آفاقها!: (أَوْ تَرْقَى فِی السَّمَاءِ).

        7. وأخیراً وصلوا إلى ذروة العناد واللجاجة وقالوا حتى لو حلقت فی أجواء السماء فنحن لا نؤمن ل? إلاّ بأن تأتینا ب?تاب من الله: (وَلَنْ نُّؤْمِنَ لِرُقِیِّ?َ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَیْنَا ?ِتَاباً نَّقْرَؤُه).

        فمثل هؤلاء المعاندین لا یحتمل فی حقّهم الإیمان والاذعان للحق حتى لو تحققت جمیع مطالبهم وجاءهم النبی بالمعجزات التی طلبوها منه، لأنّهم لم یطلبوا الحق ولم ینهجوا فی طلب الحقیقة، ولو أنّهم ?انوا واقعاً یریدون معرفة الحقیقة، فإنّ وجود القرآن الذی لم یستطع أی إنسان الإتیان بمثله ولا بسورة من سوره، ?اف فی المقام.

        نسأل الله تعالى أن یبعد عنّا حالات العناد والتعصّب واللجاجة، ولا یجعل ذرة من التعصّب فی قلوبنا وأذهاننا واعتقاداتنا، وبعد أن یخرج الإنسان من أجواء العناد والتعصب، فإنّه ینفتح على أجواء الحق والرسالة ویجد فی قلبه وروحه میلاً للسیر والحر?ة فی خط الفضیلة والإیمان والمسؤولیة.







        تعليق


        • #5

          محمدالفراتي
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 18-07-2010
          • المشاركات: 1703



          #1
          فن الأحتواء يذيب العناد

          01-06-2011, 07:23 PM



          فن الأحتواء يذيب العناد
          يشكو بعض الأزواج من عناد الزوجة وتصلب رأيها

          مما يدفع بالحياة الزوجية إلى طريق شائك
          والعناد صفة موجودة في الرجل والمرأة
          فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها
          أمام تعنت بعض الرجال واستبدادهم بالرأي أحيانا
          فتجدها تلجأ إلى الرفض السلبي
          لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها
          ومشاعرهافيترجمه الزوج

          على أنه عناد وتبدأ المشاكل


          أسباب عناد الزوجة


          يتكون عناد المرأة
          نتيجة أسباب تولدت بداخلها
          نذكر منها
          1- قد يكون طبعًا يصل بجذوره
          إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربيةخاطئة
          فالطفلة قد تتشبث برأيها
          فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ثم يتطور الأمر إلى
          أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي
          يرافقها في زواجها ويمثل نوعا من التمرد
          2- قد يكون عناد الزوجة تقليدا للأم
          فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت
          تتحكم فيه الأم وتقود دفته
          تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها
          بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية
          حتى يتحقق لها ما تريد
          3- وراثة صفة (العناد) من الوالدين نتيجة المعاملة الأسريه
          التي لا تتسم بالاحترام وبث الثقة في النفس.
          4-
          قد يأتيالعناد من الزوجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور
          باختلاف الطباع فيكون العناد صورة
          من صور التعبير عن رفض سلوك الزوج
          وعدم الانسجام في الحياة الزوجية
          5- تسلط واستبداد الزوج برأيه وتعارضه الدائم لرأي زوجته
          والاستهزاء بها قد يدفعها إلى طريق العناد
          6- عدم احترام المرأة وتقديرها يولد لديها الشعور بالعناد

          وأهميته لتحقيق ذاتها أمام نفسها وزوجها


          كيفيةالعلاج


          لا شك أن للزوج دورا لعلاج عناد زوجته
          ليتم التوازن النفسي ويتحقق الاستقرار الأسري
          وذلك من خلال ما يلي

          أولا / تجنب الأسباب المؤدية للعناد
          أما إذا كان العناد طبعا فيهافليصبر الزوج
          ويحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع
          حتى تتخلص من هذه الصفة.
          ثانيا / منح الزوجة مزيدا من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام
          ثالثا/ التصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوجة وامتصاص غضبها
          وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب
          يسهل فيه إقناعها إذا كانت مخطئة.
          رابعا / التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر
          ونسيان المواقف السلبية والتعامل بروح التسامح
          وليتنازل كل من الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.







          تعليق


          • #6

            المفيد
            مشرف قسم المناسبات الاسلامية وشرح الادعية والزيارات











            • تاريخ التسجيل: 14-07-2009
            • المشاركات: 5349



            #2
            17-07-2009, 07:17 PM

            بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين...

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..



            في القرآن الكريم آيات تشير الى أن الجهل هو السبب وراء التعصب والعناد واللجاج نذكر منها:
            1-((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13))) (سورة البقرة).
            وأصل السفه: خفة الحلم وكثرة الجهل يقال: ثوب سفيه اذاكان رقيقا باليا وسفهته الريح: اذا طيرته كل مطير .
            فأمر الله تعالى أن يؤمنوا كما آمن المؤمنون المستبصرون فقالوا: أنؤمن كما آمن الجهال ومن لا رأي له ومن لا عقل له كالصبيان والنساء فحكم الله عليهم حينئذ بانهم السفهاء باخباره عنهم بذلك وهو من تقدم ذكره من المنافقين والسفيه إنما سمي مفسدا من حيث انه يفسد من حيث يظن انه يصلح ويضيع من حيث يرى أنه يحفظ وكذلك المنافق يعصي ربه من حيث يظن انه يطيع ويكفر به (تفسير التبيان ج1.ص76)

            2- ((وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) )) (سورة الفرقان)

            قيل: المعني من جعل إلهه ما يهوى، وذلك نهاية الجهل، لان ما يدعو اليه الهوى باطل، والاله حق يعظم بما لا شئ أعظم منه، فليس يجوز أن يكون الاله ما يدعواليه الهوى، وانما الاله ما يدعوا إلى عبادته العقل.
            ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله " أم تحسب " يا محمد وتظن " أن اكثر " هؤلاء الكفار " يسمعون " ما تقول سماع طالب للافهام " او يعقلون " ما تقوله لهم؟ بل سماعهم كسماع الانعام، وهم أضل سبيلا من الانعام، لانهم مكنوا من طريق الفهم، ولم تمكن النعم من ذلك، وهم مع ذلك لا يعقلون ما تقول، إذ لو عقلوا عقل الفهم به لدعاهم عقلهم اليه، لانه نور في قلب المدرك له.

            وقيل " بل هم اضل سبيلا " لانها لا تعتقد بطلان الصواب وإن كانت لا تعرفه، وهم قد اعتقدوا ضد الصواب الذي هو الجهل. (تفسير التبيان ج7 .ص485)

            3-((وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَرَى عَلَى شَىْء وَقَالَتِ النَّصَرَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَىْء وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَبَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فِيَما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(113))) (سورة البقرة)

            هذه الآية الكريمة تجعل أقوال هذه المجموعة من أهل الكتاب المتعصبين شبيهة بأقوال الجهلة من الوثنيين. بعبارة اُخرى: هذه الآية تقرر أن المصدر الأساس للتعصب هو الجهل والبعد عن العلم، لأن الجاهل مطوّق بمحيطه المحدود، لا يقبل غيره، بل هو ملتصق بما ملأ ذهنه منذ صغره وإن كان خرافياً، ويرفض ما سواه. (تفسير الامثل ج1 ص324)



            4-((وَ قَالَ الّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا ءَايَةٌ كَذَلِك قَالَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشبَهَت قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيّنّا الاَيَتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) )) (سورة البقرة)

            قوله تعالى: و قال الذين لا يعلمون هم المشركون غير أهل الكتاب و يدل عليه المقابلة السابقة في قوله تعالى: و قالت اليهود ليست النصارى على شيء، و قالت النصارى ليست اليهود على شيء، و هم يتلون الكتاب كذلك، قال الذين لا يعلمون مثل قولهم الآية.
            ففي تلك الآية ألحق أهل الكتاب في قولهم بالمشركين و الكفار من العرب، و في هذه الآية ألحق المشركين و الكفار بهم، فقال: و قال الذين لا يعلمون لو لا يكلمنا الله أو تأتينا آية، كذلك قال الذين من قبلهم - و هم أهل الكتاب و اليهود من بينهم - حيث اقترحوا بمثل هذه الأقاويل على نبي الله موسى (عليه السلام)، فهم و الكفار متشابهون في أفكارهم و آرائهم، يقول هؤلاء ما قاله أولئك و بالعكس، تشابهت قلوبهم.
            قوله تعالى: قد بينا الآيات لقوم يوقنون جواب عن قول الذين لا يعلمون إلخ، و المراد أن الآيات التي يطالبون بها مأتية مبينة، و لكن لا ينتفع بها إلا قوم يوقنون بآيات الله، و أما هؤلاء الذين لا يعلمون، فقلوبهم محجوبة بحجاب الجهل، مئوفة بآفات العصبية و العناد، و ما تغني الآيات عن قوم لا يعلمون.(تفسير الميزان ج1 ص 152)


            5-((أَمْ يَقُولُونَ افْترَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسورَة مِّثْلِهِ وَ ادْعُوا مَنِ استَطعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صدِقِينَ(38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يحِيطوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِك كَذَّب الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظرْ كَيْف كانَ عَقِبَةُ الظلِمِينَ(39) )) (سورة يونس)

            فمحصل المعنى أن هؤلاء المشركين الرامين للقرآن بأنه افتراء مثل المشركين و الكفار من الأمم السابقة استقبلتهم من الدعوة الدينية بمعارفها و أحكامها أمور لم يحيطوا بها علما حتى يوقنوا بها و يصدقوا، فحملهم الجهل على التكذيب بها و لما يأتهم اليوم الذي يظهر لهم فيه تأويلها و حقيقة أمرها ظهورا يضطرهم على الإيقان و التصديق بها و هو يوم القيامة الذي يكشف لهم فيه الغطاء عن وجه الحقائق بواقعيتها فهؤلاء كذبوا و ظلموا كما كذب الذين من قبلهم و ظلموا فانظر كيف كان عاقبة أولئك الظالمين حتى تحدس بما سيصيب هؤلاء.(الميزان الجزء 10 .0 ص34)





            تعليق


            • #7
              • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
              • المشاركات: 8740



              #1
              صباح الكفيل لفقرة في الصميم(العناد بين الزوجين)

              17-07-2017, 10:49 PM



              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              ***********************
              نجاح الحياة الزوجية يتطلب قدراً من التفاهم والتسامح والتجاوز عن الهفوات، والتغاضي عن الزلات والتعالي على الأنانية والعناد وتصيُّد الأخطاء. خطورة عناد الزوجة قد يبدأ بمشكلة صغيرة تتطور مع العلاج السلبي لها إلى مشكلات قد تنتهي بالطلاق؛ إذ تشير الأبحاث الاجتماعية إلى أن العناد بين الزوجين أحد الأسباب الرئيسة لتفاقم المشكلات بينهما، وأنه يلقي بظلال نفسية وتربوية وانفعالية على الزوجين، وقد تمتد إلى أولادهم، وعناد الزوجة وتصلّب رأيها شكوى يعانيها بعض الأزواج مما يدفع بالحياة الزوجية في كثير من الأحيان إلى طريق شائك. تُرى لماذا تلجأ بعض الزوجات إلى العناد؟ هل لتستمد منه قوتها أم هو تجسيد لضعفها ودلالها

              إن أخطر نكبة قد تصيب الحياة الزوجية تتمثل في تضارب آراء الزوجين وتناقضها وبحالة تصلب متبادل بينهما مع ما
              يصحب ذلك من استفزاز وتحد لن يسفر إلا عن مزيد من التوتر والمشكلات الكفيلة
              بتحويل أجمل حب إلى سراب وذكريات مرة٬ فليست الكرامة في العناد المتواصل وليس
              الحفاظ على الكبرياء والأنفة في التعنت والتمسك المجنون٬ وليس الإنسان معصوماً من
              الخطأ مهما ارتقى مستواه الفكري ونضج وعيه٬ فالتشبث برأي خاطئ والعناد فيه٬ قد
              يؤدي إلى متاعب كبيرة وخاصة حين يفتقد الفهم الشامل لمعنى كلمة الكرامة. العناد
              موقف وقتي٬ فهو موقف نفسي٬ وهو ليس رأياً٬ بل مخالفة لوجه المخالفة وبقصدها
              فالمعاند يريد أن يغيظ الطرف الآخر ويثير أعصابه ويعبر له عن كراهيته له فإذا كانت
              الموافقة هي أم الحب فإن المعاندة هي أم البغض.. والعناد يدل على الحماقة أو محاولة
              جذب الانتباه والحصول على الاهتمام وهنا يدل على مركب نقص٬ والزواج الناجح يقوم
              على التضحيات المتبادلة والاحترام والتفاهم والاتفاق.. خصلة واحدة ذميمة تنفي كل تلك
              الخصال الكريمة وتمحوها من الوجود كما يمحو الظلام النور ألا وهي خصلة (العناد)
              (طرد المودة والرحمة)
              فحين يدخل العناد بين الزوجين ينسف الاحترام المتبادل والتفاهم والاتفاق ويحيل
              الحياة الزوجية إلى جحيم فالعناد ينكد على الزوج ويجعل عيشته سوداء ويعكر مزاجه
              دائماً ويوتر أعصابه باستمرار العناد المتكرر من الزوجة أو الزوج يجعل الراحة
              معدومة في البيت والحياة جحيماً لا يطاق.. وما لم يتعسف الزوج في استخدام حقه فإن
              مخالفة الزوجة لأمره نوع من العناد العملي فإذا نهاها عن أمر لا يرضاه وأصرت على
              ارتكابه فهذا العناد بعينه وإن طلب منها ألا تلبس ذلك اللباس لأنه لا يعجبه فأصرت
              على لبسه فهي تعانده وتقف ضده (تعصيه) وقد قالت الأعرابية توصي ابنتها ليلة
              زفافها:كوني له أمة يكن لك عبداً ولا تفشي له سراً ولا تعصي له أمراً فإنك إن
              أفشيت سره لم تأمني غدره وإن عصيت أمره أوغرت صدره...
              (أقرب طريق لدمار الحياة الزوجية)
              ان نجاح الحياة الزوجية يتطلب قدراً من
              التفاهم والتسامح والتجاوز عن الهفوات والتغاضي عن الزلات والتعالي على الأنانية
              والعناد وتصيّد الأخطاء.
              ويقول احد الخبراء في هذا المجال عناد الزوجة قد يبدأ بمشكلة صغيرة تتطور مع العلاج السلبي لها إلى
              مشكلات قد تنتهي بالطلاق إذ تشير الأبحاث الاجتماعية إلى أن العناد بين الزوجين أحد
              الأسباب الرئيسة لتفاقم المشكلات بينهما وأنه يلقي بظلال نفسية وتربوية وانفعالية
              على الزوجين وقد تمتد إلى أولادهم. ويعد عناد الزوجة أول مؤشرات عدم قدرتها على
              التوافق والتكيّف مع الظروف المحيطة بها وهو قد يكون مؤشراً لضعفها وقد يكون
              ستاراً زائفاً تّدعي من خلاله القوة لتداري ضعفها. ويشير علماء النفس إلى أن العناد
              صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحاً عند المرأة فهو سلاحها الوحيد
              الذي تدافع به عن نفسها أمام ما تعده قوة للرجل واستبداداً لا قبل لها بمواجهته فتلجأ
              إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها٬ فيترجمه الزوج على أنه
              عناد وتبدأ المشكلات. وقد يكون عناد الزوجة سمة أصيلة فيها *وهو أصعب أنواع
              العناد* استمدته من مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية غير سوية٬ بتلبية كل مطالبها
              تحت سيف العناد فتشب معتقدة أن العناد أسلوب ناجح لتحقيق المطالب أو أنها نشأت
              في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته٬ فتحاول أن تحذو الحذو نفسه في بيتها ومع زوجها.
              وهناك عناد اكتسبته الزوجة من أسلوب العقاب القاسي في الصغر فأكسبها صرامة
              وعناداً وإصراراً أو خضوعاً واستسلاماً في الكبر.





              تعليق


              • #8

                عمارالطائي
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 12-07-2010
                • المشاركات: 9026



                #1
                العناد عند الاطفال من النزعات العدوانية وهي ظاهرة جذورها نفسية

                08-12-2010, 08:47 PM



                العناد عند الاطفال من النزعات العدوانية وهي ظاهرة جذورها نفسية


                العناد ظاهرة شائعة لدى الأطفال و هي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر العناد من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين و انتهاكاً لحقوق الآخرين و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته و أوامر الكبار و نواهيهم ...
                من الجدير بالذكر أن العناد قد يظهر و يختفي تحت ظروف معينة و في مواقف معينة. فقد يظهر في البيت و يختفي في المدرسة و العكس صحيح. و هنا يكون الطفل واعياً و مردكاص لسلوكه العنادي و لكنه يفعل ذلك لتحقيق رغبة أو هدف ما ، وحالما يحقق ما يريد فإنه يتخلى عن عناده. و عندما يكون العناد مستشرياً و سمة قوية للطفل فإن ذلك قد يكون نواةلإضطراب في الشخصية و هو ما نسميه إضطراب الشخصية السلبية العدوانية.

                الطفل قبل السنتين لا يملك الإستقلالية الكافية فهو يعتمد على والديه بشكل كبير جداً ، لذلك لا تظهر عليه السلوكيات العنادية بشكل واضح ، فيما عدا بعض الممانعة ،و لكن ذلك لا يعد عناداص لأن العناد موقف و سلوك ينبني على الإحساس بالإستقلالية الجزئية من جانب الطفل و نمو تصوراته الذهنية. فيقوم بممارسة هذه الإستقلالية بالرفض و الإحتجاج و الممانعة و إبداء الرأي المخالف.

                و بالرغم من أنم العناد قد يأخذ مكانه عند سن الثالثة إلا أنه قد يلازم بعض الأطفال حتى سن المراهقة. و في الغالب لا يتم ظهوره بعد سن المراهقة إن لم يظهر قبل ذلك. و قد وجدت الدراسات أنه ينتشر بنسبة 15-22% بين أطفال المرحلة الإبتدائية و هو في هذه السنأكثر إنتشاراً بسن الذكور منه بين الإناث و لكن النسبة تتساوى بعد ذلك. و لعل العناد يظهر بشكل جلي عند مرحلتي الإنفصال (حوالي عمر سنتين و عند بلوغ سن المراهقة).

                أشكال العناد:
                أشكال العناد عبارة عن درجات غير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه و لكنها قد لا تظهر في جلسات التقويم النفسي و المقابلة الشخصية.

                عناد التصميم و الإرادة يعتبر نوع محمود يجب تشجيعه و دعمه و مثال ذلك عندما يحاول الطفل على إصلاح لعبته مثلاً و يصر على ذلك مهما منعه الكبار.
                لكن عندما يكون العناد ضرب من الرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء جزمة صباح الجمعة أو يصر على زيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فلم تلفزيوني و قد حان وقت نومه فإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور و الوعي الكافي لإدراك الصح و الخطأ و لا يجب الإستسلام له.
                و قد تزيد درجة العناد لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام و هو جائع و يرفض لعبة و هو يريدها و ما إلى ذلك ... هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل في الإستمرار في موقفه و بين إشتياقه لما عرض عليه. و هذا الصراع ينتهي بالتنازل عند محاولة الكبار في حله.
                أما حين يعتاد الطفل العناد كسلوك راسخ و صفة ثابتة في شخصيته ، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضطراب شديد في السلوك و الإنفعالات و العلاقة مع الآخرين بسبب النزوع للمشاكسة و الخلاف مع الناس من حوله بسبب او بدون سبب.
                هذا الشكل من العناد درجة مرضية و تحتاج لإستشارة الكختصين لعلاجها. و أيضاً فقد يكون سبب العناد خللاً فسيلوجياً مثل إصابات الدماغ و التخلف العقلي.

                أسباب العناد:
                عندما تكون توقعات الكبار و طلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع و غير مناسبة لقدراته و إمكاناته ينتج عن ذلك شعور بالفشل. و عندما يصر الكبار على قناعاتهم و توقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض كسلوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار و لكنه يرفض الوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعر الخوف و الإحباط عنده. و هو في هذها لحالة أفضل منهم في تقدير إمكاناته و ما يمكنه فعله.

                و ليس من الغريب أن تختلط الحقيقة بالخيال عند الأطفال ، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضرباً عرض الحائط برأي الكبار مما ينشا عنه نوع من العناد نتيجة لهذا التصادم.
                وقد يقلد الطفل أمه او أباه في الإصرار على رأيهم و عدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع و الحوار الهادئ عندما يطلبان منه شيئاً ما و ذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة. و هذا يستلزم منا كآباء و أمهات ان لا نعتمد الحدة و العنت على حساب الحوار المنطقي و النقاش المقنع.
                و لعل الطفل أحياناً يحاول ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه و العناد. و إذا كان هذا القدر من الفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه و تشجيعه لتعليم الطفل كيف يكون قوي الإرادة. و هناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العناد و التحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب و هذه مرحلة نمائية تالية. و هكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل مع النفس و مع الآخرين.
                و لعلنا نحن من يدفع الطفل للعناد أحياناً بإنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر و النواهي. و هذا أسلوب ترفضه الفطرة التي تحب الرجاء و الإحترام. لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق عليه فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض و التحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.
                و الحماية الزائدة من جهة تجعل الطفل يشعر بالعجز و الإعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. و قد يرفض ذلك بنوع من العناد للخروج من دائرة الحمياة و الوصاية و الحصول على قدر أكبر من الحرية.
                وهذا الشعور بالعجز قد يكون حقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفلية مر بها خلال حياته مما يولد لديه رغبة في العناد و تحدي الواقع او الذات أو الآخرين.
                و أخيراً فإننا قد نعزز السلوك العنادي بلإذعان له و تشجيعه بالمكاسب التي يمي لها الطفل ، إما خوفاً عليه أو لإنهاء الموقف ، و هنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل له التنازلات و المكاسب.

                علاج العناد:

                الأطفال يتسمون بالإختلاف أكثر من الكبار ، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة و فهم الأسباب و ما عساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.

                ومن الأساليب المفيدة توقيع العقاب المناسب على الطفل فور عناده لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر و ما سفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدف إعطاء فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما ، ليستانف الحوار بعد ذلك بأسلوب أكثر هدوءاً و إقناعاً.
                و معاملة الطفل العنيد ليست أمراً سهلاً لذلك لا بد من التحلي بالصبر و عدم اليأس و الإستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد و رأسه ناشفه. كذلك لا بد من الثبات في المعاملة فالإستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار و العناد.
                و من المعتاد ان يقال للطفل او يذكر أمامه انه طفل عنيد أو ان فلان شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع من القول يؤكد للطفل العناد و يرسخه فيه مهما قلنا له أن العناد سيئاً. كما انه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراً بالرفض و يشجعه عليه.
                و على النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ للعناد للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
                و أخيراً فإن أسلوب الحوار و الإقناع بعد توقيع العقاب الناتج عن العناد امر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً أرعناً لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء و روية.






                تعليق


                • #9

                  alkafeel
                  مشرف في قسم المجتمع











                  • تاريخ التسجيل: 14-05-2009
                  • المشاركات: 345



                  #1
                  لا تشجّعهم على العناد

                  30-11-2010, 08:50 AM




                  لا يوجد طفل على وجه الأرض لم يشتكِ والداه من عناده، وما لم يعانيا من عناده؛ فإن الطفل يعاني غالباً من مشكلة تحتاج إلى تدخل علاجيّ سلوكيّ. فالعناد المعتدل مؤشر إيجابيّ على شعور الطفل الطبيعي باستقلاليّته، وأنه أصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، سواء عند إصراره على المشي دون مساعدة على الرغم من تعثّره، أو لبس حذائه بنفسه بطريقة خاطئة، وأحياناً في رفض أوامر والديه عند تناول الطعام، أو في استخدام بعض الكلمات غير اللائقة.
                  بعض الآباء يستخدم أسلوباً خاطئاً في مقاومة عناد الطفل لتحقيق النتيجة التي يريدون، وذلك بأن يأمروا الطفل أو يوهموه بأنهم يريدونه أن يفعل شيئاً، بينما هم -في الواقع- يريدون عكسه.

                  بعض الآباء يستخدم أسلوباً خاطئاً في مقاومة عناد الطفل لتحقيق النتيجة التي يريدون، وذلك بأن يأمروا الطفل أو يوهموه بأنهم يريدونه أن يفعل شيئاً، بينما هم -في الواقع- يريدون عكسه. فقد يقول الأب للطفل: لا تجلس، حتى يجعله يجلس. وربما قال له: لا تأكل البرتقالة، رغبة في أن يعانده الطفل ويأكلها.
                  هذا الأسلوب ربما يحقق نتيجة يرتضيها الأب على المدى القصير؛ فالطفل الصغير تنطلي عليه -لقلة خبرته- خدعة أبيه، وينفذ المراد منه بطريقة لا يدركها، ولكن المشكلة تكمن في أن الأب -بهذه الطريقة- يقوم بترسيخ صفة العناد في نفسية الطفل، بل ويشعر الأب بالرضا، وربما تبسّم بعد أن يعانده طفله، مما يجعل الطفل يتمادى في هذا السلوك، بدلاً من سعي الأب للتعامل معه بطريقة تتيح له تعديل سلوكه بالطريقة المناسبة.
                  العناد طبع متأصل في النفس البشرية منذ صغرها، والقدر اليسير منه لا يضرّ، بل إن انعدامه قد يكون دليلاً على اختلال في نمو شخصية الطفل وثقته بنفسه.

                  العناد طبع متأصل في النفس البشرية منذ صغرها، والقدر اليسير منه لا يضرّ، بل إن انعدامه قد يكون دليلاً على اختلال في نمو شخصية الطفل وثقته بنفسه. ولكن المهم التنبّه لئلاّ يتمادى الطفل في العناد، وألاّ ينمو شعوره بأنه هو الطريق الوحيد الناجح لتحقيق رغباته. وقد يكون سبب هذا أنه جرّب العناد، ونجح في إجبار الآخرين للانصياع لرغباته، أو لأن والديه جعلاه يستخدم العناد لتحقيق رغباتهما بطريقة المخالفة، مما جعل هذا السلوك يتحوّل إلى مشكلة سلوكية عويصة يشتكيان منها حتى بعد تجاوز سنوات الطفولة.
                  من المهم أن يربي الأب نفسه على كبح جماح العجلة في نفسه، وذلك بألاّ يستعجل تحقيق ما يريد من طفله، وأن يركز بدلاً من ذلك على تقويم سلوك طفله، حتى لا يساهم -دون شعور منه- في اعوجاج سلوكه، ومن ثم يجد أنه من الصعب عليه تعديل ذلك السلوك.





                  تعليق


                  • #10

                    حسيني2011
                    عضو فضي











                    • تاريخ التسجيل: 01-11-2010
                    • المشاركات: 700



                    #1
                    العناد عند الاطفال

                    06-12-2012, 05:42 PM


                    اللهم صلي على محمد وال محمد

                    العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوكاً وشخصية للطفل.

                    * متى يبدأ العناد ؟
                    العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر, فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه؛ لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته؛ فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.
                    وللعناد مرحلة أولى: حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين؛ وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية, ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.
                    أما المرحلة الثانية: فهي العناد في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد تعبيراً للانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه؛ فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء، ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدةً في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.

                    * وللعناد أشكال كثيرة :
                    * عناد التصميم والإرادة:
                    وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.
                    * العناد المفتقد للوعي:
                    يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
                    * العناد مع النفس :
                    نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
                    * العناد اضطراب سلوكي:
                    الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.
                    * عناد فسيولوجي:
                    بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.

                    * أسباب العناد
                    العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية - حينما لا يكون مبالَغاً فيه - ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :
                    * أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء, كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.
                    * التشبه بالكبار: قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.
                    * رغبة الطفل في تأكيد ذاته: إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالَغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو, وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير, ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.
                    * التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة: فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.
                    * الاتكالية: قد يظهر العناد ردَّ فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.
                    * الشعور بالعجز: إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة, أو مواجهته لصدمات, أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.
                    * الدعم والاستجابة لسلوك العناد: إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته للعناد, تُعلِّمه سلوك العناد وتدعمه، ويصبح أحد الأساليب التي تمكِّنه من تحقيق أغراضه ورغباته.

                    * كيف تتعاملين مع الطفل العنيد ؟
                    يقول علماء التربية: كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:
                    * البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.
                    * شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
                    * الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
                    * العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
                    * عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
                    * عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).
                    * امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.

                    وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.







                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X