وجهانُ ضروريان في إثبات العصمة المُطلقة للنبي الأكرم ( صلى اللهُ عليه وآله وسلّم )
__________________________________________________ ______________
إنَّ الإماميَّةَ (الشيعةَ الاثني عشرية) قد آمنوا بالعصمة المُطلقة للنبي الأكرممُحمَّد (صلى اللهُ عليه وآله وسلّم ) منذ ولادته وحتى وفاته .
وقالوا بعصمة النبي الكريم من كل معصية عمداً أو سهواً وهو القول الحق .
وهنا نذكرُ وجهين من الوجوه الدالة على عصمة النبي مُطلقا :
الوجه الاول:
________
لولا العصمةُ للَزِمَ نقض غرض الحكيم (الله تعالى )لكن اللازم باطل (أي نقض غرض الحكيم , الله تعالى)
فكذا الملزوم مثله في البطلان (أي عدم وجوب عصمة النبي مطلقا).
بيان ملازمة الوجه الاول:
__________________
أنه بتقدير وقوع المعصية من النبي جازَ أمرُ الناسَ بما فيه مفسدتهم ونهيهم عما فيه مصلحتهم.وذلك مُستَلزمٌ لإغرائهم وإضلالهم وهو ضد مراد الحكيم الله تعالىإذ غرضه سبحانه هداية الخَلق الى مصالحهم, ونقض الغرض عبثٌ وهو محال عقلا على الحكيم تبارك و تعالى.
الوجه الثاني:
__________
لو لم يكن النبي معصوما مطلقا (من أول عمره الى آخره) لجاز أنْ لا يؤدي بعض ما أُمِرَ به بل جاز عليه إخفاء الرسالة ابتداءً
لكن اللازم باطل إجماعاً (أي إخفاء الرسالة ابتداءً أو التقصير في تبليغها)
فكذا الملزوم مثله في البطلان (وهو عدم عصمة النبي مطلقا)
وذلك ظاهرٌ لأنه أعلن الرسالة الإسلامية بكل تفاصيلها وأتمها على أكمل وجهوأحسنه و القرآنُ و التأريخ يشهدان بذلك.
_____________________________________
تقرير : مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
تعليق