إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العاشر من رجب ذكرى ولادة الإمام المنتجب أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العاشر من رجب ذكرى ولادة الإمام المنتجب أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام



    إنه الإمام التاسع من أئمة أهل البيت عليهم السلام محمد الجواد وهو الأصغر بين الأئمة الاثني عشر سناً، هو الجواد التقي القانع الزكي باب المراد ولد في العاشر من رجب المرجب عام 195هـ، أمه سبيكة القبطية، استشهد عن عمر ناهز الخامسة والعشرين، له من الأولاد الإمام علي الهادي عليه السلام وموسى، قاد الأمة سبعة عشر عاماً، ليقتل بالسم على يد زوجته أم الفضل بنت المأمون العباسي وبدفع من أخيها جعفر ويدفن بجوار جده في مقابر الهاشميين في بغداد والتي تسمى اليوم بالكاظمية نسبة إلى مرقد الإمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد الجواد عليهما السلام لذا أطلقت على المرقد اسم (الجوادين) أو (الكاظمين).

    الولادة المباركة:
    روى العلامة المجلسي في جلاء العيون انّه قال: روى ابن شهر آشوب بسند معتبر عن حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام إنها قالت: «لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال لي: يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي وايّاها والقابلة بيتاً.
    ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا، فلما أخذها الطلق طفى المصباح وبين يديها طست، فاعتممت بطفي المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء.
    فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه فوضعه في المهد وقال لي: يا حكيمة الزمي مهده، قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: «أشهد أن لا إله الّا الله وأشهد أنَّ محمداً رسول الله».
    فقمت ذعرة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً، فقال: وما ذاك؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر».
    وروي في عيون المعجزات بسند معتبر عن كلثم بن عمران انّه قال: قلت للرضا عليه السلام: أدع الله ان يرزقك ولداً، فقال: إنّما أرزق ولداً واحداً يرثني، فلمّا ولد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران، فالق البحار، فبيكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالى على عدوّه وظالمه فلا يلبث الّا يسيراً حتى يعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد، وكان طول ليلته يناغيه في مهده. المناقب ج4، ص394.

    المولود العظيم:
    وجاء إسماعيل بن إبراهيم للإمام الرضا عليه السلام وقال له: إنّ ابني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه وتدعو له فإنه مولاك، فقال الرضا عليه السلام: (هو مولى أبي جعفر فابعث به غداً له).
    وهكذا كان الإمام الرضا يوضح للناس مقام ابنه المبارك ويؤكد لهم أنّه لا يقل شأناً عنه عليه السلام.

    امتحان الأمة:
    فالمسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع، فإن أغلبهم لم يتصور أن يكون حجّة الله صبياً، فاجتمع كبار الشيعة منهم الريان بن الصلب ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وآخرون وخاضوا في الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة.
    فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي.
    فقال الريان بن الصلت: إن كان أمر من الله جلّ وعلا فابن يومين مثل ابن مائة سنة وإن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه.

    علم الإمام الجواد عليه السلام:
    فقد روي أنّ الإمام الجواد عليه السلام صعد المنبر في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد رحيل والده فقال: «أنا محمد بن عليّ الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون».

    عبادة الإمام الجواد عليه السلام:
    وقد رآه الحسين المكاري في بغداد وكان الإمام محاطاً بالتعظيم والتكريم من قبل الأوساط الرسمية والشعبية، فحدّث نفسه أنه لا يرجع إلى وطنه بل يقيم عند الإمام في هذه النعم، فعرف الإمام قصده فانعطف عليه وقال: «يا حسين خبز الشعير وملح الجريش في حرم جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبّ إليّ مما تراني فيه».

    كرم الإمام الجواد عليه السلام:
    لقد اشتهر عند الخاصة والعامة جود الإمام الجواد، بل لكثرة عطائه وسخائه قالوا أنه لقب بالجواد عليه السلام في حياته، ولقّب بـ (باب المراد) بعد وفاته لشدة قضاء الحوائج عند التماس قبره الشريف.
    وكان الإمام الجواد عليه السلام لا يخرج من البيت إلا ويحمل معه المال والذهب والفضة فلا يسأله أحد إلا أعطاه بغض النظر عن الموالي وغيره والعدو والصديق، فعطاء الأئمة لا يعرف الحدود، ولا تقف الحواجز القومية والمذهبية أمامه أبداً، فهم سادة الكرم وأصوله ومعدنه وفرعه ومنتهاه.

    كلمات من نور الإمام الجواد عليه السلام :
    * أن لله عباداً يخصهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بذلوها، فإن منعوها نزعها الله عنهم وحولها إلى غيرهم.
    * الجمال في اللسان والكمال في العقل.
    * العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
    * لو سكت الجاهل ما إختلف الناس.
    * لا تفسد الظن على صديق قد أصلحك اليقين له.
    * من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة.
    موقع الشيرازي نت

  • #2
    الأخت الفاضلة صدى المهدي . أسعد الله أيامكِ مقدماً بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) . وأحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل ونشر هذا الموضوع القيم عنه . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      شكرا لكم كثيرا

      تعليق


      • #4
        كان قد مرَّ على عمر الإمام الرضا عليه السلام ـ أبو الإمام الجواد عليه السلام ـ أكثر من أربعين سنة ، لكنه عليه السلام لم يُرزق بولد.

        فكان هذا الأمر مُدعاة لقلق الشيعة ، لأنها تعتقد بأن الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن.

        ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنَّ الله عزَّ وجلَّ على الإمام الرضا عليه السلام بولد ، حتى أنَّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام عليه السلام ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً ، وهو عليه السلام يُسلِّيهم ، ويقول لهم : « إنَّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي ».

        جاء في [ مناقب آل أبي طالب ] لابن شهر آشوب : تروي السيدة حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر كيفية المولد العظيم ، وما لازَمَتْه من الكرامات ، فتقول : لما حضرت ولادة أم أبي جعفر عليه السلام دعاني الإمام الرضا عليه السلام فقال : « يا حَكيمة ، اِحضَري ولادتَها ».

        وأدْخَلَني عليه السلام وإيّاها والقابلة بيتاً ، ووضعَ لنا مصباحاً ، وأغلق الباب علينا.

        فلما أخذها الطلق طَفئَ المصباحُ ، وكان بين يديها طست ، فاغتممتُ لانطفاءِ المصباحِ ، فبينما نحن كذلك إذْ بَدْر أبو جعفر عليه السلام في الطست ، وإذا عليه شيءٌ رقيق كهيئة الثوب ، يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه .

        فأخذتُه فوضعتُه في حِجري ، ونزعتُ عنه ذلك الغشاء ، فجاء الإمام الرضا عليه السلام وفتح الباب ، وقد فرغنا من أمره ، فأخذه عليه السلام ووضعه في المهد وقال لي : « يَا حَكيمة ، الزمي مَهدَه ».

        فلما كان في اليوم الثالث رفع عليه السلام بصره إلى السماء ، ثم نظر يمينه ويساره ، ثم قال عليه السلام : « أشهدُ أنْ لا إِلَه إلاَّ الله ، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً رسولُ الله ».

        فقمتُ ذعرة فزِعةً ، فأتيتُ أبا الحسن عليه السلام فقلت : سَمِعْتُ مِنْ هذا الصبي عَجَباً.

        فقال عليه السلام : « ومَا ذَاكَ » ؟ فأخبرتُهُ الخبر.

        فقال عليه السلام : « يَا حَكيمة ، مَا تَرَوْنَ مِنْ عجائبهِ أكثر ».

        وأخيراً ولد الإمام محمد الجواد عليه السلام في العاشر من رجب ۱۹٥ هـ ، وقد سُمِّي بِـ ( مُحَمَّد ) ، وكُنيتُه ( أبو جَعفَر ) .

        وأشاعت ولادته عليه السلام الفرح والسرور بين أوساط الشيعة ، ورسَّخت الإيمان في قلوبهم ، وأزالَتِ الشَّكَّ الذي دخل قلوب البَعضِ مِنهُم
        من شبكة المعارف الاسلامية

        تعليق


        • #5
          بشرى ولادة الإمام محمد بن علي الجواد وخاصية امامته المبكرة


          كانت ولادة الامام محمد الجواد ابن الامام علي بن موسى الرضا في يوم الجمعة العاشر من شهر رجب كما نقل ابن عياش من أن مولد الجواد كان في يوم الجمعة العاشر من رجب سنة ( 195 هـ ) الموافق لسنة ( 8) الميلادية.

          وأما حدث المولد العظيم وساعته وما جرى فيه من الكرامة فتحكيه السيدة الكريمة حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر قالت : ( لمّا حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر دعاني الرضا ، فقال : « يا حكيمة احضري ولادتها » ، وأدخلني وإيّاها والقابلة بيتاً ووضع لنا مصباحاً ، وأغلق الباب علينا .

          فلمّا أخذها الطلق طفئ المصباح ، وكان بين يديها طست ، فاغتممت بطفء المصباح ، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر في الطست ، وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء . فجاء الرضا وفتح الباب وقد فرغنا من أمره ، فأخذه ووضعه في المهد ، وقال لي : « ياحكيمة إلزمي مهده »، قالت : فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم قال : « أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله » . فقمت ذعرة فزعة فأتيت أبا الحسن ، فقلت : سمعت من هذا الصبي عجباً . فقال : « وما ذاك ؟ » ، فأخبرته الخبر . فقال : « يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر ».

          وعن يحيى الصنعاني ، قال : دخلت على أبي الحسن الرضا وهو بمكة وهو يقشّر موزاً ويطعم أبا جعفر ، فقلت له : جعلت فداك هو المولود المبارك ؟ قال : « نعم يا يحيى ، هذا المولود الذي لم يولد في الاِسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه ».

          وأما تعظيم الاِمام الرضا لمولوده المبارك ، فإنّه ما كان يناديه إلاّ بكنيته منذ نعومة أظفاره ، فقد تحدّث محمد بن أبي عبّاد وكان يكتب للرضا ، ضمه إليه الفضل بن سهل ، قال : ما كان عليه السلام يذكر محمداً ابنه إلاّ بكنيته ، ويقول : كتب إليّ أبو جعفر . . وكنت أكتب إلى أبي جعفر . . وهو صبيّ بالمدينة ، فيخاطبه بالتعظيم ، وترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة والحُسن ، فسمعته يقول : « أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي».

          العمر ومنصب الاِمامة :

          ليس غريباً إذا قلنا : إنّه لا مدخلية للعمر في تسنّم منصب الاِمامة ، ولو أن ظاهرة الاِمام الجواد كانت الاُولى من نوعها في الاِسلام على ما هو معهود ومعروف ! إلاّ أنها لم تكن الاُولى في العالم على مستوى حركة الاَنبياء والرسل وأوصيائهم السابقين ، فذاك عيسى بن مريم آتاه الله الحكمة والنبوة وكان في المهد صبياً ، وقبله كان يحيى ، فقد آتاه الله الحكم والكتاب وهو صبي ( وآتَينَاهُ الحُكمَ صَبِيّاً ).

          (فإنّ الظاهرة التي وجدت مع هذا الاِمام وهي ظاهرة تولّي شخص للاِمامة وهو بعده في سن الطفولة ، على أساس أن التاريخ يتّفق ويُجمع على أنّ الاِمام الجواد توفي أبوه وعمره لا يزيد عن سبع سنين . ومعنى هذا أنّه تولّى زعامة الطائفة الشيعية روحياً وفكرياً وعلمياً ودينياً وهو لا يزيد عن سبع سنين ، هذه الظاهرة التي ظهرت لاَول مرة في حياة الاَئمة في الاِمام الجواد )(1).

          ثم إنّ الاِمام الجواد نفسه قد أدرك الشك والحيرة من بعض أصحاب أبيه في هذا الاَمر؛ لاَنّهم لم يألفوا ذلك من قبل فأراد في بعض المواقف تبيان هذه الظاهرة ، وإلفات نظر المتردّدين إلى الحقيقة التي غابت عن أذهانهم ، فقد روى الكليني بالاِسناد عن علي بن اسباط ، قال : خرج عليه السلام عليَّ فنظرت إلى رأسه ورجليه؛ لاَصف قامته لاَصحابنا بمصر ، فبينا أنا كذلك حتى قعد ، فقال : « يا عليّ ، إن الله احتجّ في الاِمام بمثل مااحتجّ في النبوّة ، فقال : ( وآتينَاهُ الحُكمَ صَبيّاً ) (2) ، قال : ( ولمَّا بَلَغ أشُدَّهُ ) (3) ، ( وبَلَغَ أربعينَ سَنَةً) (4) فقد يجوز أن يؤتى الحكمة صبيّاً (5) ، ويجوز أن يُعطاها وهو ابن أربعين سنة » (6) .

          في رواية الكليني الاُخرى عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : قال علي بن حسان لاَبي جعفر : يا سيدي ، إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : « وما ينكرون من ذلك ، قول الله عزَّ وجلَّ ؟ لقد قال الله عزَّ وجلَّ لنبيّه وسلم : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلي أدعُو إلى اللهِ على بَصيرَةٍ أنا وَمَن اتَّبعَني ) (7) فوالله ما تبعه إلاّ علي وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين ».

          من خلال التأمل في الروايات التي مرَّ ذكرها يتبيّن لنا تركيز الاَئمة على دور الاِمامة في حياة الاُمّة ، ومقارنتها بالنبوّة . وطبيعي أن تُقرن الاِمامة بالنبوة لما بينهما من سنخية واحدة ، فالاِمام إنّما يلفت نظر الناس إلى أن العمر لا مدخلية له في منصبي النبوّة والاِمامة؛ لاَنّهما منصبان يتعينان من قبل الله ، والله تعالى لا يختار لرسالاته إلاّ المعصوم المتحصل لجميع الكمالات ، وعليه فهو تبارك وتعالى لايتعامل مع سن المبعوث بقدر ما يتعامل مع ظروف المرحلة التي تمر بها الرسالة والاُمّة ، ومدى الحاجة إلى الشخص المختار لتدارك حالة المجتمع في مقطع زمني معين تكون الحاجة إليه هناك ماسة وضرورية .

          فالاِمام يريد أن يقول للناس : عليكم أن تنظروا للاِمام . . أن تتعاملوا مع منصب الاِمامة ، كما تنظرون إلى مقام النبوّة وتتعاملوا معها . فالاِمامة امتداد طبيعي للنبوّة ، لذلك تكتسب نفس قداستها؛ لاَنّهما ـ كما قلنا ـ من مختصات السماء ، وما ترسله السماء يجب أن يكون له قدسية خاصة ، وأنها ـ أي الاِمامة ـ « . . أجلّ قدراً ، وأعظم شأناً ، وأعلى مكاناً ، وأمنع جانباً ، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالونها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم . . » (8) .

          ولما كان هذا حال الاِمامة والاِمام ، يجريان مجرى النبوة والاَنبياء ، فإنّه يجوز على الاِمام أن يتولى الاِمامة وهو ابن سنتين ـ مثلاً ـ أو أقل من ذلك أو أكثر ، كما جاز ذلك في النبوّة وهو ما عرفناه من قبل في مثال يحيى بن زكريا ، وعيسى بن مريم .

          اعداد: قيس العامري

          كتاب : الامام محمد الجواد سيرة وتاريخ

          كتاب: اعلام الهداية ج 11

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

          (1): مقطع من محاضرة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره

          (2): سورة مريم : 19 | 12 .

          (3): سورة يوسف : 12 | 22 . وسورة القصص . 28 | 14 .

          (4): سورة الأحقاف : 46 | 15 .

          (5): في الرواية الاُخرى : الحكمة وهو صبي .

          (6): اُصول الكافي 1 : 494 | 3 ، ومثله أيضاً 1 : 384 | 7 باب حالات الأئمة في السن .

          (7): سورة يوسف : 12 | 108 .

          (8): اُصول الكافي 1 : 199 | 1 .

          تعليق


          • #6
            مجموعة من الكلمات الذهبية التي تعد من مناجم التراث الإسلامي ومن أروع الثروات الفكرية في الإسلام وقد حفلت بأصول الحكمة وقواعد الأخلاق وخلاصة التجارب :

            (1)قال الامام الجواد (عليه السلام):
            أفضل العبادة الإخلاص
            بحار الأنوار ج67 ص245

            (2) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر
            إعلام الدين ص309

            (3) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            القصد إلى الله تعالى بالقلوب ابلغ من إتعاب الجوارح بالإعمال
            بحار الأنوار ج67 ص60

            (4) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ثلاث خصال تجلب فيهن المودة : الإنصاف في المعاشرة , والمواساة في الشدة , والانطواء على قلب سليم
            الفصول المهمة ص258

            (5) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ثلاثة من كن فيه لم يندم : ترك العجلة , والمشورة , والتوكل على الله تعالى عند العزيمة
            الإتحاف في بحب الإشراف ص78

            (6) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله تعالى : كثرة الاستغفار , وخفض الجانب , وكثرة الصدقة
            بحار الأنوار ج75 ص81

            (7) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            أربع خصال تعين المرء على العمل : الصحة , والغنى , والعلم والتوفيق
            بحار الأنوار ج75 ص79

            (8) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            الناس إشكال , وكل يعمل على شاكلته
            الفصول المهمة ص270

            (9) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            الناس إخوان فمن كانت إخوته في غير ذات الله , فهي عداوة
            بحار الأنوار ج71 ص165

            (10) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            لو سكت الجاهل ما اختلف الناس
            كشف الغمة ج2 ص349

            (11) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله , وواعظ من نفسه , وقبول ممن ينصحه
            تحف العقول ص457

            (12) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقة , وعنوان صحيفة السعيد حسن الثناء علية
            بحار الأنوار ج75 ص79

            (13) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            عز المؤمن غناه عن الناس
            تحف العقول ص88

            (14) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            كيف يضيع من الله كافله , وكيف ينجو من الله طالبه
            بحار الأنوار ج68 ص155

            (15) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            توسد الصبر , واعتنق الفقر , وارفض الشهوات , وخالف الهوى , وعلم انك لن تخلو من عين الله , فانظر كيف تكون
            تحف العقول ص455

            (16) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم
            مستدرك الوسائل ج12 ص97

            (17) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            الدين عز , والعلم كنز , والصمت نور
            كشف الغمة ج2 ص346

            (18) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ما هدم الدين مثل البدع , ولا افسد الرجال مثل الطمع , وبالراعي تصلح الرعية , وبالدعاء تصرف البلية
            كنز الفوائد ج1 ص350

            (19) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ما استوي رجلان في حسب ودين إلا كان أفضلهما عند الله أدبهما
            وسائل الشيعة ج17 ص327

            (20) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            إياك ومصاحبة الشرير , فانه كالسيف المسلول , يحسن منظره , ويقبح أثره
            مستدرك الوسائل ج8 ص351

            (21) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر
            كشف الغمة ج2 ص348

            (22) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            العامل بالظلم , والمعين علية , والراضي به شركاء ثلاثتهم
            بحار الأنوار ج72 ص312

            (23) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            تأخير التوبة اغترار , وطول التسويف حيرة
            تحف العقول ص456

            (24) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم
            كشف الغمة ج2 ص349

            (25) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            راكب الشهوات لاتقال عثرته
            بحار الأنوار ج75 ص364

            (26) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            لا تكن وليا الله في العلانية عدوا له في السر
            بحار الأنوار ج75 ص365

            (27) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            الحوائج تطلب بالرجاء , وهي تنزل بالقضاء
            إعلام الدين ص309


            (28) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
            بحار الانوارج75 ص363

            (29) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            العافية أحسن عطاء
            بحار الأنوار ج75 ص365

            (30) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            كفى بالمرء خيانة إن يكون أمينا للخونة
            بحار الأنوار ج72 ص380

            (31) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            الصبر على المصيبة مصيبة للشمات
            إرشاد القلوب ج1 ص74

            (32) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            مقتل الرجل بين فكيه
            إكمال الدين ج2 ص574

            (33) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            كفر النعمة داعية للمقت
            كشف الغمة ج2 ص349

            (34) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            لا يغرك سخط من رضاه الجور
            نزهة الناظر ص137

            (35) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            التحفظ على قدر الخوف , والطمع على قدر النيل
            بحار الأنوار ج75 ص365

            (36) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            إظهار الشيء قبل ان يستحكم مفسدة له
            تحف العقول ص457

            (37) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            ما شكر الله احد على نعمة أنعمها عليه إلا استوجب بذلك المزيد قبل ان يظهر على لسانه
            مستدرك الوسائل ج12 ص371

            (38) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            إن الله عبادا يخصهم بدوام النعم , فلا تزال فيهم ما بذلوا لها , فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلى غيرهم
            الفصول المهمة ص258

            (39) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            قد كاداك من ستر عنك الرشد إتباعا لما تهواه
            إعلام الدين ص309

            (40) قال الامام الجواد (عليه السلام):
            إن من وثق بالله أراه السرور , ومن توكل على الله كفاه الأمور , والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا المؤمن , والتوكل على الله نجاة من كل سوء , وحرز من كل عدؤ
            الفصول المهمة ص373


            تعليق


            • #7
              السلام على الامام الجواد....جزاكم الله خير جزاء المحسنين

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X