بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى بقية الله في الأرضين الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) .
ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) :
ولد الإمام الجواد (عليه السلام) سنة 195 هـ . في المدينة المنورة . وقد اختلفت كلمة المؤرخين في اليوم والشهر اللذين ولد فيهما الإمام الجواد (عليه السلام) ، فذهب المشهور ومنهم الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد إلى أنّ ولادته كانت في العاشر من شهر رجب . (1) .
قال الإمام الرضا (عليه السلام) عند ولادة إبنه الإمام الجواد (عليه السلام) : (( هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه )) . وفي رواية أخرى عن ابن أسباط وعباد بن إسماعيل قالا : (( إنا لعند الرضا (ع) بمنى إذ جيء بأبي جعفر (ع) . قلنا هذا المولود المبارك قال : نعم ، هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه )) . (2) .
وقد تسنم الإمام الجواد (عليه السلام) منصب الإمامة وهو صغير السن . واستمرت إمامته (عليه السلام) سبعة عشر عاماً ، أي : من سنة 203 هـ السنة التي استشهد فيها الإمام الرضا (عليه السلام) وحتى سنة 220 هـ .
أقوال كبار علماء أهل السنة في مدح الإمام الجواد (عليه السلام) :
أولاً : قال السبط الجوزي : (( لقد كان في علمه وتقواه وزهده وعفوه على سر أبيه )) . (3) .
ثانياً : قال الجاحظ عثمان المعتزلي ـ وقد كان من مخالفي آل علي (عليهم السلام) : (( إن الإمام الجواد (عليه السلام) هو العاشر من الطالبيين الذين قال عنهم : إن كلاّ منهم كان عالماً وزاهداً وعابداً وشجاعاً وسخياً ونقياً وطاهراً )) . (4) .
ثالثاً : قال ابن حجر الهيثمي : (( قال له - المأمون يوماً - أنت ابن الرضا حقاً ، وأخذه معه ، وأحسن إليه ، وبالغ في إكرامه . فلم يزل مشفقاً به لما ظهر له بعد ذلك من فضله وعلمه وكمال عظمته وظهور برهانه مع صغر سنه ، وعزم على تزويجه بابنته أم الفضل ، وصمم على ذلك )) . (5) .
رابعاً : قال الفتال النيشابوري : (( وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر (عليه السلام) لما رأى من فضله مع صغر سنه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ، مالم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان )) . (6) .
------------------------------------
(1) مصباح المتهجد / للشيخ الطوسي / الصفحة 804 - 805 .
(2) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 20 و23 و35 .
(3) تذكرة الخواص / لسبط ابن الجوزي / الصفحة 359 .
(4) الحياة السياسية للإمام الجواد / للعاملي / الصفحة 106.
(5) الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيثمي / الصفحة 206.
(6) روضة الواعظين / للفتال النيسابوري / الصفحة 237.
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى بقية الله في الأرضين الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) .
ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) :
ولد الإمام الجواد (عليه السلام) سنة 195 هـ . في المدينة المنورة . وقد اختلفت كلمة المؤرخين في اليوم والشهر اللذين ولد فيهما الإمام الجواد (عليه السلام) ، فذهب المشهور ومنهم الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد إلى أنّ ولادته كانت في العاشر من شهر رجب . (1) .
قال الإمام الرضا (عليه السلام) عند ولادة إبنه الإمام الجواد (عليه السلام) : (( هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه )) . وفي رواية أخرى عن ابن أسباط وعباد بن إسماعيل قالا : (( إنا لعند الرضا (ع) بمنى إذ جيء بأبي جعفر (ع) . قلنا هذا المولود المبارك قال : نعم ، هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه )) . (2) .
وقد تسنم الإمام الجواد (عليه السلام) منصب الإمامة وهو صغير السن . واستمرت إمامته (عليه السلام) سبعة عشر عاماً ، أي : من سنة 203 هـ السنة التي استشهد فيها الإمام الرضا (عليه السلام) وحتى سنة 220 هـ .
أقوال كبار علماء أهل السنة في مدح الإمام الجواد (عليه السلام) :
أولاً : قال السبط الجوزي : (( لقد كان في علمه وتقواه وزهده وعفوه على سر أبيه )) . (3) .
ثانياً : قال الجاحظ عثمان المعتزلي ـ وقد كان من مخالفي آل علي (عليهم السلام) : (( إن الإمام الجواد (عليه السلام) هو العاشر من الطالبيين الذين قال عنهم : إن كلاّ منهم كان عالماً وزاهداً وعابداً وشجاعاً وسخياً ونقياً وطاهراً )) . (4) .
ثالثاً : قال ابن حجر الهيثمي : (( قال له - المأمون يوماً - أنت ابن الرضا حقاً ، وأخذه معه ، وأحسن إليه ، وبالغ في إكرامه . فلم يزل مشفقاً به لما ظهر له بعد ذلك من فضله وعلمه وكمال عظمته وظهور برهانه مع صغر سنه ، وعزم على تزويجه بابنته أم الفضل ، وصمم على ذلك )) . (5) .
رابعاً : قال الفتال النيشابوري : (( وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر (عليه السلام) لما رأى من فضله مع صغر سنه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ، مالم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان )) . (6) .
------------------------------------
(1) مصباح المتهجد / للشيخ الطوسي / الصفحة 804 - 805 .
(2) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 50 / الصفحة 20 و23 و35 .
(3) تذكرة الخواص / لسبط ابن الجوزي / الصفحة 359 .
(4) الحياة السياسية للإمام الجواد / للعاملي / الصفحة 106.
(5) الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيثمي / الصفحة 206.
(6) روضة الواعظين / للفتال النيسابوري / الصفحة 237.
تعليق