في مهرجان المبعث النبوي
(القيت في المهرجان الاسلامي المهيب بمناسبة ذكرى مرور اربعين قرناُ على ذكرى المبعث السنوي الشريف, وذكرى الاسراء والمعراج الذي أقيم في جامع بُراثا ببغداد في 27 رجب 1387هــ الموافق 3 /11/ 1967 م .
وكان للقصيدة التي نقلت على الهواء مباشرةً في اذاعة وتلفزيون بغداد أثرها العميق في الوسط السياسي والاجتماعي, واعتقل الشاعر على أثرها في مديرية الأمن العامة ببغداد، وأحيل لمحكمة أمن الدولة وتوكل للدفاع عنه كوكبة من المحامين العراقيين، وأخذت الدعوى عليه تنام وتستيقظ في المحكمة لعدّة شهور حيث أغلقت على أثر ضغط جماهيري في 17/5/1968م من قبل رئيس الوزراء طاهر يحيى بقرار في جريدة الوقائع العراقية الرسمية.
وقد طبعتفي عدّة صحف خارج العراق، ووزعت نسخها في طبعةٍ مستقلة داخل العراق، وكان للمظاهرات الصاخبة في انحاء العراق بعامة، وببغداد خاصة أثرها في الإفراج عن الشاعر الذي تلقى حقّاللجوء السياسي في القاهرة من قبل الرئيس جمال عبد الناصر بعد ان سلقته الصحف العراقية بألسنةٍ حداد).
(القيت في المهرجان الاسلامي المهيب بمناسبة ذكرى مرور اربعين قرناُ على ذكرى المبعث السنوي الشريف, وذكرى الاسراء والمعراج الذي أقيم في جامع بُراثا ببغداد في 27 رجب 1387هــ الموافق 3 /11/ 1967 م .
وكان للقصيدة التي نقلت على الهواء مباشرةً في اذاعة وتلفزيون بغداد أثرها العميق في الوسط السياسي والاجتماعي, واعتقل الشاعر على أثرها في مديرية الأمن العامة ببغداد، وأحيل لمحكمة أمن الدولة وتوكل للدفاع عنه كوكبة من المحامين العراقيين، وأخذت الدعوى عليه تنام وتستيقظ في المحكمة لعدّة شهور حيث أغلقت على أثر ضغط جماهيري في 17/5/1968م من قبل رئيس الوزراء طاهر يحيى بقرار في جريدة الوقائع العراقية الرسمية.
وقد طبعتفي عدّة صحف خارج العراق، ووزعت نسخها في طبعةٍ مستقلة داخل العراق، وكان للمظاهرات الصاخبة في انحاء العراق بعامة، وببغداد خاصة أثرها في الإفراج عن الشاعر الذي تلقى حقّاللجوء السياسي في القاهرة من قبل الرئيس جمال عبد الناصر بعد ان سلقته الصحف العراقية بألسنةٍ حداد).
وسكبت فجر البعث والإسراء |
ســـيرت كوكــبــــة مـــــن الألأء |
وأفضت خمرته على البطحاء |
وشــــبت من رأد الضحى أنفاسه |
شبح الضلال، ورائد الفحشاء |
وحضنت أجيالا ترعرع عنـــدها |
شوطا بكل عزيمة ومضــــاء |
أنقذتــــها ودفعت في خطواتهـــا |
ـإلحاد مـن فكـــر, ومن آراء |
وسلاحك الإيمان تهدم ما ابتنى الـ |
وتعـــيش للاسلام عيش فداء |
تتـوسم القـــــرآن في نظــراتــــه |
تجتاح ما صنعت يد العظمــاء |
وعلى يــــديك صنعت كل عظيمة |
وتفر مروعة الأحشاءعنـــك |
تضرى بك الأزمات في جبـروتها |
فتصك منك بصخــرة صماء |
وتقيتك المحن الصعاب زعـاقــها |
متـن تحمل أفــدح الأعبـــاء |
ما زلت عملاق العقيدة، ما اشتكى |
ويداك: كف وغى، وكف عطاء |
يوماك: يوم هـدى، ويــوم لقـــاء |
سر الوجود، وعلة الأشيـــــاء |
لله أمــر بأصطـــفــائـــك.. إنـــه |
*** |
*** |
ما كنت فيها أول الكرماء |
إيه رسول الله، إي كريمة |
وحدائها..بوركت من حداء |
ما كنت رائدها، وقائد زحفها |
والثائر الجبار في الهيجاء |
الفارس المغوار في حلباتها |
أو دق جرس كريهة بنداء |
والمستميت إذا اصطلت حمم الوغى |
لطف الربيع، ورقة الأنداء |
والواهب المعطاء.. من نفخاته |
أوليته للأمة الشماء |
لله أنت.. فأي مجد شامخ |
مااخترت ضراء على السراء |
لو كنت تطمع في الحياة وزهوها |
وزعامة، ورفاهة، وثراء |
الفكر ارفع قمة من شهرة |
شهب السما، وكواكب الجوزاء |
والقادة الأمناء دون مقامهم |
عنه، ويشرق ضاحك الأضواء |
أولأء هم.. كالبدر ينداك السنا |
غراء في صفحاتها البيضاء |
أولأء هم.. يتمثلون موقفا |
وسواهم لمتاهة وفناء |
يترسمون من الخلود طريقه |
شبه، ولا لعبت يد الأهواء |
ياقائد الأجيال.. ماعلقت به |
وجه الزمان، ومفرق الأحباء |
عشرون عاما من جهادك نورت |
جمرا، وحد وارف الأفياء |
حدان، حد بالنضال مسعر |
ـعزمات في قدح، وفي إيراء |
ولأجل من هذا الصمود وهذه الـ |
للمجد تحتضن الهدى بفناء |
الدين القحها، فهبت امة |
تحيا، منعة راية ولواء |
من أجل دستور يعد، ودولة |
ــقرآن، لا في ذلة الضعفاء |
لنرى، ونحن الأكرمون بعزةالـ |
حي الضمير، مقوم الأعضاء |
ويكون هذا الدين غضا نابضا |
ياقوم: أين منازل الغرباء؟ |
واليوم عاد الدين يسأل بيننا |
أو أستكن بمعرض الأزياء؟ |
أفأستجير بمسجد الصلحاء؟ |
تجبى، ودفع معونة لشتاء |
أنا بينكم فيما أرى.. كضريبة |
م من وصمة في الشرعة الغراء |
لاذنب للإسلام في هذا، ولا |
تركوا كتاب الله للأعداء |
الذنب ذنب المسلمين.. لأنهم |
متنفسا إلاّك في الأكفاء |
شكوى رسول الله، ما وجدت لها |
لمطامع السارين في الظلماء |
هذا التراث الضخم عاد غنيمة |
وتطلعوا لضمائر العملاء |
مسخوا الشريعة، واستهانوا بالهدى |
جذاء في تاريخنا البناء |
حاشاك أن ترضى بما فعلت يد |
الا بتهجير لها وجلاء |
ما كنت عمرك بالمهادن عصبة |
في كل كارثة، وكل عناء |
وبما يُشاركك(الوصي) بأمرهِ |
للآن يرهب دولة اللقطاء |
هاتيك(خيبر) مايزال دويها |
أثر، وهم في نعمة ورخاءِ |
فالعار كل العار ان يبقى لنا |
أشهى، وحسبك لذة الشهداء |
فالموت أولى.. والشهادة حرة |
وانشق عن فجر به وضاء |
ما قيمة الدنيا اذا طاب الردى |
في الدرب مزرعة من الأشلاء |
وكفى التواكل.. مامضى فأمامنا |
بالفتح لابعصارة الصهباء |
ولد الصباح على يديها، وانثنى |
وبدار لليوم القريب النائي |
فحذار من يأس ينوء بكلكل |
عزم الجدودِ، ونخوةُالآباءِ |
وتطايروا شرراً يقيت جماره |
وسرى الصباحُ مُنوراً للرائي |
ياشرق، فجر الفاتحين قد إدّنى |
أدمت ضمير الأمة السمحاءٍ |
وتيقظ الشعب الأبي(بنكسةِ |
فيصدُ عنكَ تنفسَ الصعداءِ |
ولرُبَّ تجربةيهب أوراها |
بأزيزها أسطورةًَ الدخلاءِ |
مشت الإرادةُ في الشعوب فطوحتْ |
رهن الإشارة، تغتلي بإباءَ |
ورأيتُ إصراراً، وجذوة غاضب |
عند(القناة) بزعزع نكباءِ |
ورأيت (إيلاتا) تلاقي حتفها |
بثباته، وبعزيمهِ المضاءِ |
ولمشت جيشاً يستعيدُ بناءهُ |
وتهب عاصفةٌمن السحناءِ |
لم يبقَإلاّ أن تثور حفيضةٌ |
لِسعير معركةٍ، ووقدِ بلاءِ |
ويتم تصميمٌ، وترسم ُخُطة |
إن لم تصد بثورةٍ حمراءِ |
فلقد تمادتْ بالشقاق عصابةٌ |
ووراءها متضمحٌ بدماءِ |
فإزاءُ كُلّ كريهةٍ مستبسلٌ |
يلج الصواب نتيجة الأخطاءِ |
ما زال تاريخ الشعوب كأمسسه |
شهباء، إثر كتيبة شهباء |
فتداركوا، وأزحفوا بكتيبة |
مهد(المسيح) وموطن الإسراءِ |
فالقنبلة الاولى تناشد أمة |
*** |
*** |
للنازحين مواكب البؤساءِ |
يا (قدسُ) يالغةَ الضمير تهزهُ |
نفح النبوة من ربى سيناءِ |
يا(أرض سيناء) يعطر رملها |
خضراء مثل مروجك الخضراء |
وعلى ربوعك يا(دمشق) تحية |
قلبي، ويبقى موكب الشهداءِ |
وعليك يا(مصر)السلامْ يزفهْ |
رفعت شعار مودة وإخاءِ |
لَبَّتك في (بغداد)مِنا أُمةٌ |
غرد بأيكـة روضة غناءِ |
للوحدة الكبرى تهلل ماشدا |
وشعارها الاسلام في الأرجاءِ |
دستورها القرآنفي آياته |
والعرب لايحمى بغير وقاءِ |
وترى بأن المسلمين تراثهم |
وصحابه، وبآله الشفعاءش |
بمحمدٍ وكتابه، وبدينه |
للعودة الكبرى بيو لقاءِ |
أولاء قادتنا إذا حمد السرى |
في قتل تلك الحيةِ الرقطاءِ |
وسيعرف المُستأجرون مصيرهم |
بالزحف، أين مخابئِ الجبناءِ |
وسيعلمون غدا إذا ما فوجئوا |
صدر الطغاةبطعنةٍ نجلاءِ |
سيعود وعي الجيل رمحاً يعتلي |
*** |
*** |
يتلونون تلون الحرباءِ |
ياشعبُ، هاك من الرجال نماذجاً |
الإ اجترار رواية شوهاء |
قد غالهم صدا السنين فلا ترى |
بعضا، لحل مسائل استفتاء |
فأمامك (الفقهاء) يدفع بعضهم |
يغزو الحمى بقصيدة عصماء |
وتزاحم (السعراء) من ذا فنم |
قتل (الحسين) بدمعةٍ خرساءِ |
وتزمت (الخطباء) كل يدعي |
يوم الحساب بجنة فيحاء |
وترنح الفقراء أن مفازهم |
أن تستفيق ضمائر السعداءِ |
وتباشر (البؤساءُ) علّض لحالهم |
ـصهباءِ، لابالغارة الشعواءِ |
وتبارز (المثقفون) بنشوةالـ |
ـأنسانٍ بين دوائه والداءِ |
وتفنن (المتطببون) بجزية الـ |
مابين بيع بضائع وشراءِ |
وتسابق (التجار) في أسواقهم |
ـأصلاح) من حقد، ومن بغضاءِ |
وتضاحك الفلاحُ يحصد ما اجتنى (الـ |
بالدرس والتضليل والأغراءِ |
وتقامرت (صحف) تعج مليئةً |
يسطيع حلب الناقة العشراءِ |
وتنافس(الزعماء) أي منهم |
للأجنبي، وبين بوق غباءِ |
وتقسموا فرقا، فبين مسخرٍ |
بعضا، بفقد القادة الأمناء |
فتعطل (القانون) ينذر بعضه |
بمتاهة، أو سائر لوراءِ |
وتنكب الشعب الطريق، فعاثر |
*** |
*** |
آهاتُ في أنفاسها الحراءِ |
ياشعب.. ماجزعا أقول، وإنها الــ |
ثوبين: ثوب خنىً،وثوب رياءِ |
لكنْ بمؤتزرين في أوطانهم |
هوج الرياح كريشة بهواء |
يتأرجحون مع النسيم، تخضهم |
تملي عليهم حرفة الغوغاء |
ويغالطون الشعب ان ظروفهم |
بعضا، على تقبيلها بسخاء |
وقعوا على الأقدام يحسد بعضهم |
بأزاء كسب وظيفة بتراءِ |
نفر على حلب الضروع وآخر |
أن زار صبحاً (مجلس الوزراء)،ـ |
من كل من عيا، وكل فخاره |
متبسما، لله عقل الشاء!!ـ |
ومشى (الوزير) إليه باستقباله |
في عالم االاحياء من نظراءِ |
نمط عجيب في العراق وماله |
حكم تضنهم بلا استحياء |
وهناك أعجب من أولئك محنةَ |
وأديف صبح حقيقةٍ بمساءِ |
حتى إذا الأقدار مثل دورها |
جرباء تخلف بعد في جرباء |
وتبدلت بعض الوجوه، كما انزوت |
ملك لتلك الطغمة الخرقاءِ |
جاؤوا بهم، وإذا البلاد بأسرها |
*** |
*** |
تنسيك طعم مرارة الأرزاء |
ياشعب لاتجزع فرب رزية |
فذوي بلا نطق، ولاإيماء |
جذ اللسان، وقيدت لهجاته |
متسائلا عن حالة نكراء |
وحمت اني دون غيري لم أزل |
لمتاجرين بأمة عزلاء |
أفشركة يلهى بها،و(وراثة) |
وضع الهزيل، وومجمع الاسواء |
من حارسي حكم الدخيل ورائدي الـ |
من حسبة الارحام والقرباء |
الشعب أجدر ان يرعى حرمه |
في(مذهب) أو(عنصر) و(لواء |
إني لاأكفر بالعروبة تحتمي |
(للطائفية الف ألف رداء |
هيهات لم تكن العروبة ترتدي |
اسمي، وما في الحق من إغضاء |
لا.. فالعروبة فوق هذا، والنهى |
فالشعب محترس من الإغفاء |
فتيقظوا ياقوم من غفواتكم |
خير البلاد، وطاعة الأبناء |
وأنا الضمين لكم غدا، إن تعدلوا |
*** |
** |
ـوضاء جمهرة من السفهاء |
يا نفس فلاتهني دون مقامك الـ |
من بائعي قيم، ومن أجراء |
ما كنت يوما أستمد كرامتي |
فهناك طائفة من الأنباء |
من خائنين.. الشعب يعلم من هم |
ومداهن مستعمرا ومرائي |
من كل محترب، وكل مدنس |
شان الوحوش ببركة من ماء |
الشاربين من الشعوب دمائها |
الرشاش، لاب‘رادة الزعماء |
والحاكمين على البلاد بقوة |
سوداء، من أوضاعنا السوداءِ |
سبحانك اللهم.. هذه صفحة |
تعليق