ترغيب أبنائنا في الصلاة خلال مرحلة المراهقة
هي مرحلة الفعل الصامت، في هذه المرحلة لن نوجه إليه أي نوع من أنواع الكلام، وإنما سنقوم
بمجموعة من الأفعال المقصودة، فمثلاً: نتعمّد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل أو على
سريره أو في أي مكان يفضله في البيت، ثم يعود الأب لأخذها وهو يفكر بصوت مرتفع:
أين سجادة الصلاة؟ أريد أن أصلي،.. لقد دخل الوقت، يا إلهي كدت أنسى الصلاة..
ويمكنك أن تسأله: حبيبي كم الساعة؟ هل أذَن المؤذن؟ واستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع
أخرى أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح، ونسي الضغط الذي كنت تمارسه عليه.
ثم بعد فترة
قم بدعوته بشكل متقطِّع، بقولك: حبيبي أنا متعب وأشعر بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد الذهاب
لحضور هذا الدرس، تعال معي، أريد أن أستعين بك، فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب،
وأعِد المحاولة في مرة ثانية. واترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم، وعن رأيهم في الدروس
التي نحكي لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا، ولنتركهم حتى يبدؤون أو بالسؤال عن الدين وعن أموره.
وأن تسعي لتقريب العلاقة بينكما من خلال طلب رأيها ومشورتها كأن تقول الأم لابنتها:
طفلتي ما رأيك في هذا الحجاب الذي اشتريته لي؟
فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما، وإعادة وصل الصلة التي
انقطعت بين أولادنا وبين أمور الدين، فهذا الأمر يشبه تماماً المضادات الحيوية التي يجب أن تأخذ
جرعتها بانتظام حتى نهايتها.
نور علي
تم نشره في المجلة العدد47
هي مرحلة الفعل الصامت، في هذه المرحلة لن نوجه إليه أي نوع من أنواع الكلام، وإنما سنقوم
بمجموعة من الأفعال المقصودة، فمثلاً: نتعمّد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل أو على
سريره أو في أي مكان يفضله في البيت، ثم يعود الأب لأخذها وهو يفكر بصوت مرتفع:
أين سجادة الصلاة؟ أريد أن أصلي،.. لقد دخل الوقت، يا إلهي كدت أنسى الصلاة..
ويمكنك أن تسأله: حبيبي كم الساعة؟ هل أذَن المؤذن؟ واستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع
أخرى أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح، ونسي الضغط الذي كنت تمارسه عليه.
ثم بعد فترة
قم بدعوته بشكل متقطِّع، بقولك: حبيبي أنا متعب وأشعر بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد الذهاب
لحضور هذا الدرس، تعال معي، أريد أن أستعين بك، فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب،
وأعِد المحاولة في مرة ثانية. واترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم، وعن رأيهم في الدروس
التي نحكي لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا، ولنتركهم حتى يبدؤون أو بالسؤال عن الدين وعن أموره.
وأن تسعي لتقريب العلاقة بينكما من خلال طلب رأيها ومشورتها كأن تقول الأم لابنتها:
طفلتي ما رأيك في هذا الحجاب الذي اشتريته لي؟
فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما، وإعادة وصل الصلة التي
انقطعت بين أولادنا وبين أمور الدين، فهذا الأمر يشبه تماماً المضادات الحيوية التي يجب أن تأخذ
جرعتها بانتظام حتى نهايتها.
نور علي
تم نشره في المجلة العدد47
تعليق