باسمِ السماواتِ،
باسمِ الأرضِ مَرَّ على
خوْفِ القناديلِ سِلْماً دَوْزَنَ الجَدَلا
وطافَ في قريةِ المَعنى
كساقيةٍ عَنْ مائها العَذْبِ
لمْ يَلْقَ الهَوى بَدَلا
قالتْ لهُ نخلةٌ
أُوصيكَ يا أبَتي
بمريمَ الـ تحتَ جِذْعي تُحسِنُ الأمَلا
جاءَ المخاصُ إليها وهيَ نادبةٌ:
أيا عليُّ عَلَيَّ الحِمْلُ قَدْ ثَقُلا
فأخرَجَ الظِلَّ
مِنْ أذيالِ جُبَّتهِ
سِتراً شريفاً وقَرَّتْ عينُ مَنْ سَأَلا
تَنمردَتْ نارُ إبراهيمَ،
قالَ لها: كوني سلاماً
فقالتْ: طاعةً وَوَلا
حُزْنُ النبيينَ
مِنْ فَحواهُ مُرتَشِفٌ
ومحفلُ الغيمِ مِنْ أردانهِ انتهَلا
هوَ المُمازِحُ رملَ الفلسفاتِ
بما يشابهُ النهرَ أو ما زادهُ عَسَلا
بئرُ النبوءاتِ
لَمْ يسمعْ سِواهُ
لذا صَحّتْ نبوءاتُهُ،
لَمْ تحتملْ خَللا
يؤنِّقُ اللغةَ العذراءَ
يُلبِسُها ثوبَ الحريرِ
إذا ما تمتمَتْ خَجَلا
صاغَ الحِجاجَ بلاغيّاً
وعلَّمَهُ فِقْهَ القلوبَ
التي لَمْ تبلغِ المُقَلا
وصاحَبَ الضوءَ
حتّى قيلَ والِدُهُ
ذاكَ الذي مِنْ سوى المخصوفِ ما انتَعلا
مُرادُهُ أنْ يَرى
إنسانَهُ صِلةً موصولهُ اللهُ،
لَمْ يقطعْ إذا وَصَلا
ألقى ببئرِ المَرايا دلوَهُ
فأتتْ كُلُّ التفاسيرِ
لاسترضائهِ مِلَلا
وأوَّلَ النغَمَ المهدورَ مئذنَةً
حطَّ اليمامُ على قِرميدِها نِحَلا
هوَ العليُّ الذي
دونَ الإلهِ عَلا كلامُهُ،
وهوَ فوقَ الخَلْقِ.. ما نَزَلا
كُلُّ الجهاتِ
نقيضاتٌ بوجهَتِها
لكِنّها نَحوَهُ قَدْ أرسَتِ السُّبُلا
فهوَ الترابيُْ
شَيخُ العاكفينَ على قُرْصِ الشعيرِ،
أميرٌ طَلَّقَ الحُللا
يَطهو دعاباتِهِ
في قِدْرِ عائلةٍ يلوكُها اليُتْمُ،
قبلَ القوتِ ما بَذلا
بقلبهِ
أمَّنَ الأطفالُ ضحكتَهُم
بسيفهِ عَلِقَتْ أسماءُ مَنْ قَتَلا
تجمَّعتْ
كُلُّ أضدادِ الوجودِ بهِ
وما تناقَضَ في رأيٍ وما اعتزَلا
المُستَحيلُ
الذي آلاؤهُ امتنعتْ عَنِ التَكَرُّرِ،
عنهُ العدلُ ما عَدلا
فردٌ تعَدَّدَ
مِنْ فَرْطِ الصفاتِ بهِ
تراهُ شيخاً، فتيّاً،
عاشِقاً، بَطَلا
على حَكاياهُ
حَيُّ المُدقَعين غَفا
على عَطاياهُ زَهْرُ اللوزِ قَدْ جُبلا
كلُّ الشقوقِ التي في ثَوْبهِ
رئةٌ تنفَّسَ الكونُ مِنْ تلقائهاِ المُثُلا
الشاعر البصرري الموفق
حسن سامي
باسمِ الأرضِ مَرَّ على
خوْفِ القناديلِ سِلْماً دَوْزَنَ الجَدَلا
وطافَ في قريةِ المَعنى
كساقيةٍ عَنْ مائها العَذْبِ
لمْ يَلْقَ الهَوى بَدَلا
قالتْ لهُ نخلةٌ
أُوصيكَ يا أبَتي
بمريمَ الـ تحتَ جِذْعي تُحسِنُ الأمَلا
جاءَ المخاصُ إليها وهيَ نادبةٌ:
أيا عليُّ عَلَيَّ الحِمْلُ قَدْ ثَقُلا
فأخرَجَ الظِلَّ
مِنْ أذيالِ جُبَّتهِ
سِتراً شريفاً وقَرَّتْ عينُ مَنْ سَأَلا
تَنمردَتْ نارُ إبراهيمَ،
قالَ لها: كوني سلاماً
فقالتْ: طاعةً وَوَلا
حُزْنُ النبيينَ
مِنْ فَحواهُ مُرتَشِفٌ
ومحفلُ الغيمِ مِنْ أردانهِ انتهَلا
هوَ المُمازِحُ رملَ الفلسفاتِ
بما يشابهُ النهرَ أو ما زادهُ عَسَلا
بئرُ النبوءاتِ
لَمْ يسمعْ سِواهُ
لذا صَحّتْ نبوءاتُهُ،
لَمْ تحتملْ خَللا
يؤنِّقُ اللغةَ العذراءَ
يُلبِسُها ثوبَ الحريرِ
إذا ما تمتمَتْ خَجَلا
صاغَ الحِجاجَ بلاغيّاً
وعلَّمَهُ فِقْهَ القلوبَ
التي لَمْ تبلغِ المُقَلا
وصاحَبَ الضوءَ
حتّى قيلَ والِدُهُ
ذاكَ الذي مِنْ سوى المخصوفِ ما انتَعلا
مُرادُهُ أنْ يَرى
إنسانَهُ صِلةً موصولهُ اللهُ،
لَمْ يقطعْ إذا وَصَلا
ألقى ببئرِ المَرايا دلوَهُ
فأتتْ كُلُّ التفاسيرِ
لاسترضائهِ مِلَلا
وأوَّلَ النغَمَ المهدورَ مئذنَةً
حطَّ اليمامُ على قِرميدِها نِحَلا
هوَ العليُّ الذي
دونَ الإلهِ عَلا كلامُهُ،
وهوَ فوقَ الخَلْقِ.. ما نَزَلا
كُلُّ الجهاتِ
نقيضاتٌ بوجهَتِها
لكِنّها نَحوَهُ قَدْ أرسَتِ السُّبُلا
فهوَ الترابيُْ
شَيخُ العاكفينَ على قُرْصِ الشعيرِ،
أميرٌ طَلَّقَ الحُللا
يَطهو دعاباتِهِ
في قِدْرِ عائلةٍ يلوكُها اليُتْمُ،
قبلَ القوتِ ما بَذلا
بقلبهِ
أمَّنَ الأطفالُ ضحكتَهُم
بسيفهِ عَلِقَتْ أسماءُ مَنْ قَتَلا
تجمَّعتْ
كُلُّ أضدادِ الوجودِ بهِ
وما تناقَضَ في رأيٍ وما اعتزَلا
المُستَحيلُ
الذي آلاؤهُ امتنعتْ عَنِ التَكَرُّرِ،
عنهُ العدلُ ما عَدلا
فردٌ تعَدَّدَ
مِنْ فَرْطِ الصفاتِ بهِ
تراهُ شيخاً، فتيّاً،
عاشِقاً، بَطَلا
على حَكاياهُ
حَيُّ المُدقَعين غَفا
على عَطاياهُ زَهْرُ اللوزِ قَدْ جُبلا
كلُّ الشقوقِ التي في ثَوْبهِ
رئةٌ تنفَّسَ الكونُ مِنْ تلقائهاِ المُثُلا
الشاعر البصرري الموفق
حسن سامي
تعليق