بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى بقية الله الأعظم في الأرضين الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي إبن أبي طالب (عليه السلام) في جوف الكعبة .
لقد تميزت ولادة الإمام علي (عليه السلام) من ناحية المكان عن ولادة غيره من الأولياء والأوصياء فهو الخليفة والأمير والوصي الوحيد الذي ولد في بيت الله الحرام الكعبة المشرفة .
حتى صار هذا الحدث التأريخي منقبة من مناقب وفضائل أمير المؤمنين الإمام علي إبن أبي طالب (عليه السلام) التي توحد وتفرد بها الإمام (عليه السلام) دون سواه .
وفي هذه المناسبة السعيدة نقتصر في الكلام عن ثلاثة نقاط مهمة ورئيسية :
النقطة الأولى : أنحصار الولادة في الكعبة بالإمام علي (عليه السلام) دون غيره بدليل أقوال علماء أبناء العامة من المخالفين .
النقطة الثانية : إشتهار ولادة الإمام علي (عليه السلام) في بيت الله الحرام دون غيره وأيضا بدليل أقوال علمائهم .
النقطة الثالثة : تواتر ولادة الإمام علي (عليه السلام) في بيت الله الحرام دون غيره وأيضا بدليل أقوال علمائهم .
أما ما يخص النقطة الأولى فأقوالهم فيها كالتالي :
1 - صَرَّحَ القَفَّالُ الشَّاشِي الشَّافِعِيُّ (المُتَوَفَّى 365 هـ) فِي كِتَابِهِ (فَضَائِلُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ) فقَالَ : (لَمْ يُولَدْ فِي الكَعْبَةِ إِلَّا عَلِيٌّ) . انْظُرْ الجَلَالِيَّ / وَلِيدَ الكَعْبَةِ / للجلالي / الصفحة 186 .
2 - العَلَّامَةُ البَستِيُّ المُعْتَزِلِيُّ (المُتَوَفَّى 420 هـ) ، ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ (المَرَاتِبُ) فقال : (ثُمَّ لَهُ فِي المَسْجِدِ مَزِيَّةٌ وَخَاصِّيَّةٌ لَا يُشَارِكُهُ فِيهَا أَحَدٌ ، وَهُوَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ) . كِتَابُ المَرَاتِبِ / للبستي / الصفحة 60 .
3 - ابْنُ شُجَاعٍ المَوْصِلِيُّ الشَّامِيُّ (المُتَوَفَّى 646 هـ) ، قَالَ فِي كِتَابِهِ (النَّعِيمُ المُقِيمُ) : (وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ المُعَظَّمَةِ ، وَلَمْ يُوْلَدْ بِهَا سِوَاهُ فِي طَلْقَةٍ وَاحِدَةٍ ) . النَّعِيمُ المُقِيمُ / للشامي / الصفحة 129 .
4 - صَرَّحَ العَلَّامَةُ الجُوَيْنيُّ الشَّافِعِيُّ (المُتَوَفَّى 730 هـ) فِي (فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ) فقال : (لَمْ يُولَدْ فِي الكَعْبَةِ إِلَّا عَلِيٌّ) . فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ / للجويني الشافعي / الجزء 2 / الصفحة 425 .
5 - عَلِيٌّ القَارِي الحَنَفِيُّ (المُتَوَفَّى 1014 ه) ، قَالَ بَعْدَ ذِكْرِهِ لِدَعْوَى وِلَادَةِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ : (وَلَا يُعْرَفُ أَحَدٌ وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ غَيْرُهُ - أَيْ غَيْرُ عَلِيٍّ - عَلَى الأَشْهَرِ) . شَرْحُ الشِّفَا / الجزء 1 / الصفحة 150 .
وأما ما يخص النقطة الثانية فنَنْقُلُ - على وجه الإختصار - مَا أَفَادَهُ العَلَّامَةُ الآلُوسِيُّ ، عِنْدَ شَرْحِهِ لِقَوْلِ الشَّاعِرِ الحَنَفِيِّ : عَبْدِ البَاقِي العَمْرِيِّ :
وَأَنْتَ العَلِيُّ الَّذِي فَوْقَ العُلَا رُفِعَا - - - بِبَطْنِ مَكَّةَ عِنْدَ البَيْتِ إِذْ وُضِعَا .
قَالَ الآلُوسِيُّ : (وَفِي كَوْنِ الأَمِيرِ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وُلِدَ فِي البَيْتِ ، أَمْرًا مَشْهُورًا فِي الدُّنْيَا ، وَذُكِرَ فِي كُتُبِ الفَرِيقَيْنِ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ ...... وَلَمْ يَشْتَهِرْ وَضْعُ غَيْرِهِ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ كَمَا اشْتَهَرَ وَضْعُهُ ، بَلْ لَمْ تَتَّفِقِ الكَلِمَةُ عَلَيْهِ ، وَمَا أَحْرَى بِإِمَامِ الأَئِمَّةِ أَنْ يَكُونَ وَضْعُهُ فِيمَا هُوَ قِبْلَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ ، وَسُبْحَانَ مَنْ يَضَعُ الأَشْيَاءَ فِي مَوَاضِعِهَا وَهُوَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ) . سَرْحُ الخَرِيدَةِ فِي شَرْحِ القَصِيدَةِ العَيْنِيَّةِ / الصفحة 15 .
وأما ما يخص النقطة الثالثة فأقوالهم هي كالتالي :
1 - صرح الحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ (المُتَوَفَّى 405 هـ) ، فِي كتابه (المُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ) فقال : ( تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ وَلَدَتْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ ) . المُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ / للنيسابوري / الجزء 3 / الصفحة 550 .
2 - تَأْكِيدُ الذَّهَبِيِّ (المُتَوَفَّى 848 هـ) لِمَا أَفَادَهُ الحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ تَوَاتُرِ الأَخْبَارِ حَوْلَ وِلَادَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ . انْظُرْ تَلْخِيصَ المُسْتَدْرَكِ / للذهبي / الجزء 3 / الصفحة 550.
3 - صرح وَلِيُّ اللهِ الدَّهْلَوِيُّ الحَنَفِيُّ (المُتَوَفَّى 1176ه) فِي كِتَابِهِ (إِزَالَةِ الخَفَاءِ) قَائِلًا : (قَدْ تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ وَلَدَتْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيًّا فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ ... وَلَمْ يُولَدْ فِيهَا أَحَدٌ سِوَاهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ) . إِزَالَةُ الخَفَاءِ / للدهلوي / الجزء 2 / الصفحة 2512 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى بقية الله الأعظم في الأرضين الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي إبن أبي طالب (عليه السلام) في جوف الكعبة .
لقد تميزت ولادة الإمام علي (عليه السلام) من ناحية المكان عن ولادة غيره من الأولياء والأوصياء فهو الخليفة والأمير والوصي الوحيد الذي ولد في بيت الله الحرام الكعبة المشرفة .
حتى صار هذا الحدث التأريخي منقبة من مناقب وفضائل أمير المؤمنين الإمام علي إبن أبي طالب (عليه السلام) التي توحد وتفرد بها الإمام (عليه السلام) دون سواه .
وفي هذه المناسبة السعيدة نقتصر في الكلام عن ثلاثة نقاط مهمة ورئيسية :
النقطة الأولى : أنحصار الولادة في الكعبة بالإمام علي (عليه السلام) دون غيره بدليل أقوال علماء أبناء العامة من المخالفين .
النقطة الثانية : إشتهار ولادة الإمام علي (عليه السلام) في بيت الله الحرام دون غيره وأيضا بدليل أقوال علمائهم .
النقطة الثالثة : تواتر ولادة الإمام علي (عليه السلام) في بيت الله الحرام دون غيره وأيضا بدليل أقوال علمائهم .
أما ما يخص النقطة الأولى فأقوالهم فيها كالتالي :
1 - صَرَّحَ القَفَّالُ الشَّاشِي الشَّافِعِيُّ (المُتَوَفَّى 365 هـ) فِي كِتَابِهِ (فَضَائِلُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ) فقَالَ : (لَمْ يُولَدْ فِي الكَعْبَةِ إِلَّا عَلِيٌّ) . انْظُرْ الجَلَالِيَّ / وَلِيدَ الكَعْبَةِ / للجلالي / الصفحة 186 .
2 - العَلَّامَةُ البَستِيُّ المُعْتَزِلِيُّ (المُتَوَفَّى 420 هـ) ، ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ (المَرَاتِبُ) فقال : (ثُمَّ لَهُ فِي المَسْجِدِ مَزِيَّةٌ وَخَاصِّيَّةٌ لَا يُشَارِكُهُ فِيهَا أَحَدٌ ، وَهُوَ أَنَّهُ وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ) . كِتَابُ المَرَاتِبِ / للبستي / الصفحة 60 .
3 - ابْنُ شُجَاعٍ المَوْصِلِيُّ الشَّامِيُّ (المُتَوَفَّى 646 هـ) ، قَالَ فِي كِتَابِهِ (النَّعِيمُ المُقِيمُ) : (وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ المُعَظَّمَةِ ، وَلَمْ يُوْلَدْ بِهَا سِوَاهُ فِي طَلْقَةٍ وَاحِدَةٍ ) . النَّعِيمُ المُقِيمُ / للشامي / الصفحة 129 .
4 - صَرَّحَ العَلَّامَةُ الجُوَيْنيُّ الشَّافِعِيُّ (المُتَوَفَّى 730 هـ) فِي (فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ) فقال : (لَمْ يُولَدْ فِي الكَعْبَةِ إِلَّا عَلِيٌّ) . فَرَائِدُ السِّمْطَيْنِ / للجويني الشافعي / الجزء 2 / الصفحة 425 .
5 - عَلِيٌّ القَارِي الحَنَفِيُّ (المُتَوَفَّى 1014 ه) ، قَالَ بَعْدَ ذِكْرِهِ لِدَعْوَى وِلَادَةِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ : (وَلَا يُعْرَفُ أَحَدٌ وُلِدَ فِي الكَعْبَةِ غَيْرُهُ - أَيْ غَيْرُ عَلِيٍّ - عَلَى الأَشْهَرِ) . شَرْحُ الشِّفَا / الجزء 1 / الصفحة 150 .
وأما ما يخص النقطة الثانية فنَنْقُلُ - على وجه الإختصار - مَا أَفَادَهُ العَلَّامَةُ الآلُوسِيُّ ، عِنْدَ شَرْحِهِ لِقَوْلِ الشَّاعِرِ الحَنَفِيِّ : عَبْدِ البَاقِي العَمْرِيِّ :
وَأَنْتَ العَلِيُّ الَّذِي فَوْقَ العُلَا رُفِعَا - - - بِبَطْنِ مَكَّةَ عِنْدَ البَيْتِ إِذْ وُضِعَا .
قَالَ الآلُوسِيُّ : (وَفِي كَوْنِ الأَمِيرِ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وُلِدَ فِي البَيْتِ ، أَمْرًا مَشْهُورًا فِي الدُّنْيَا ، وَذُكِرَ فِي كُتُبِ الفَرِيقَيْنِ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ ...... وَلَمْ يَشْتَهِرْ وَضْعُ غَيْرِهِ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ كَمَا اشْتَهَرَ وَضْعُهُ ، بَلْ لَمْ تَتَّفِقِ الكَلِمَةُ عَلَيْهِ ، وَمَا أَحْرَى بِإِمَامِ الأَئِمَّةِ أَنْ يَكُونَ وَضْعُهُ فِيمَا هُوَ قِبْلَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ ، وَسُبْحَانَ مَنْ يَضَعُ الأَشْيَاءَ فِي مَوَاضِعِهَا وَهُوَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ) . سَرْحُ الخَرِيدَةِ فِي شَرْحِ القَصِيدَةِ العَيْنِيَّةِ / الصفحة 15 .
وأما ما يخص النقطة الثالثة فأقوالهم هي كالتالي :
1 - صرح الحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ (المُتَوَفَّى 405 هـ) ، فِي كتابه (المُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ) فقال : ( تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ وَلَدَتْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ ) . المُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ / للنيسابوري / الجزء 3 / الصفحة 550 .
2 - تَأْكِيدُ الذَّهَبِيِّ (المُتَوَفَّى 848 هـ) لِمَا أَفَادَهُ الحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ تَوَاتُرِ الأَخْبَارِ حَوْلَ وِلَادَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ . انْظُرْ تَلْخِيصَ المُسْتَدْرَكِ / للذهبي / الجزء 3 / الصفحة 550.
3 - صرح وَلِيُّ اللهِ الدَّهْلَوِيُّ الحَنَفِيُّ (المُتَوَفَّى 1176ه) فِي كِتَابِهِ (إِزَالَةِ الخَفَاءِ) قَائِلًا : (قَدْ تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ وَلَدَتْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيًّا فِي جَوْفِ الكَعْبَةِ ... وَلَمْ يُولَدْ فِيهَا أَحَدٌ سِوَاهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ) . إِزَالَةُ الخَفَاءِ / للدهلوي / الجزء 2 / الصفحة 2512 .
تعليق