بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
يــس
هي سورة قرآنية عظيمة جداً لما تحمله من فيوضات معرفية دقيقة في منظومة الفكر الاسلامي، فأول ما بدأت به هو القسم بالقران الكريم الذي وصفه الله تعالى بالحكمة وقد ورد القسم في القران الكريم عدة مرات ومن الملاحظ على هذه السورة نكات:
1ـ مناسبة مادة القسم مع المقسوم عليه، فالله ربنا أقسم بكتابه ولم يقسم باي شيء آخر وهو منسجم مع الموضوع الذي أقسم عليه ( رسالة النبي محمد (صلى الله عليه واله) ) ، فتلاحظ ايها القارئ الترابط بين النبي الكريم والقران الحكيم، لان اقرب ما يمكن ان يكون الا اليه هو القران الحكيم فلانه رسالته الخالدة، وبه بعث الى البشرية جمعاء، فكأنه يقول: يا محمد والقران الحكيم الذي انزلته عليك انك من المرسلين، واذا كان من يسمعه اهل الكفر والعناد فانه ادل اكثر على الترابط، لان القران قلب النبي وروحه وكله، فخلقه القران ودليله القران وكلامه القران وسمعه القران وحبه القران.
2ـ اثبات لكل سامع وحاضر ان رسول الانسانية من الانبياء والمرسلين وليس ذلك امراً مفروغاً منه ففي تلك الفترة اتهم النبي الاعظم بانه كاذب ومن المعلوم ان الكاذب لا يسمى مرسلاً فهو من يدعي لنفسه المقام هذا، فالقسم بالطريقة هذه جعلهم في حيرة من امرهم، لان العرب شديدة الاهتمام بالقسم ولديهم من الامور العظيمة، فلم يكن هذا العمل بالبساطة التي نتصورها فهي ابعد من ذلك انما مسألة تتعلق بالصدق والكذب ويتوقف عليهما الحياة او الموت.
3ـ اثبات عصمة النبي الاعظم من هذه الآيات من المباركة، فان الآيات توصف النبي الاكرم بانه على الصراط المستقيم اي متبعاً لدين الله رب العالمين وهنا قسم من الله عز وجل وليس توصيفاً لحالة ما، واذا كان الانسان مذنباً ولو لمرة واحدة فانه لا شك قد خرج عن الصراط المستقيم، والقران الكريم اقسم انه على الصراط المستقيم لم يخرج عنه مرة واحدة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
يــس
هي سورة قرآنية عظيمة جداً لما تحمله من فيوضات معرفية دقيقة في منظومة الفكر الاسلامي، فأول ما بدأت به هو القسم بالقران الكريم الذي وصفه الله تعالى بالحكمة وقد ورد القسم في القران الكريم عدة مرات ومن الملاحظ على هذه السورة نكات:
1ـ مناسبة مادة القسم مع المقسوم عليه، فالله ربنا أقسم بكتابه ولم يقسم باي شيء آخر وهو منسجم مع الموضوع الذي أقسم عليه ( رسالة النبي محمد (صلى الله عليه واله) ) ، فتلاحظ ايها القارئ الترابط بين النبي الكريم والقران الحكيم، لان اقرب ما يمكن ان يكون الا اليه هو القران الحكيم فلانه رسالته الخالدة، وبه بعث الى البشرية جمعاء، فكأنه يقول: يا محمد والقران الحكيم الذي انزلته عليك انك من المرسلين، واذا كان من يسمعه اهل الكفر والعناد فانه ادل اكثر على الترابط، لان القران قلب النبي وروحه وكله، فخلقه القران ودليله القران وكلامه القران وسمعه القران وحبه القران.
2ـ اثبات لكل سامع وحاضر ان رسول الانسانية من الانبياء والمرسلين وليس ذلك امراً مفروغاً منه ففي تلك الفترة اتهم النبي الاعظم بانه كاذب ومن المعلوم ان الكاذب لا يسمى مرسلاً فهو من يدعي لنفسه المقام هذا، فالقسم بالطريقة هذه جعلهم في حيرة من امرهم، لان العرب شديدة الاهتمام بالقسم ولديهم من الامور العظيمة، فلم يكن هذا العمل بالبساطة التي نتصورها فهي ابعد من ذلك انما مسألة تتعلق بالصدق والكذب ويتوقف عليهما الحياة او الموت.
3ـ اثبات عصمة النبي الاعظم من هذه الآيات من المباركة، فان الآيات توصف النبي الاكرم بانه على الصراط المستقيم اي متبعاً لدين الله رب العالمين وهنا قسم من الله عز وجل وليس توصيفاً لحالة ما، واذا كان الانسان مذنباً ولو لمرة واحدة فانه لا شك قد خرج عن الصراط المستقيم، والقران الكريم اقسم انه على الصراط المستقيم لم يخرج عنه مرة واحدة.
تعليق