بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
في الحديث الشريف "الإِبْقَاءُ عَلَى العَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ العَمَلِ" حثّ على لزوم المحافظة والمواظبة على الأعمال، التي تصدر من الإنسان، حين إنجازها وبعد تحقّقها، إذ قد يأتي الإنسان بالعمل من دون عيب ونقص، ويكون خالياً من الرياء والعُجب وغيره، ولكنه بعد العمل وبواسطة ذكره للآخرين يُعاب بالرياء. كما ورد في الحديث الشريف المنقول عن الكافي: "عَنْ أبي جَعْفَرٍ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: الإبْقاءُ عَلَى العَمَلِ أشَدُّ مِنَ العَمَلِ. قالَ: وَمَا الإبْقاءُ عَلَى العَمَلِ؟ قالَ: يَصِلُ الرَّجُلُ بِصِلَةٍ وَيُنْفِقُ نَفَقَةً لِلّهِ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ فَكُتِبَ لَهُ سِرّاً ثُمَّ يَذْكُرُها فَتُمْحى فَتُكْتَبُ لَهُ علانَيةً ثُمَّ يَذْكُرُها فَتُكْتَبُ لَهُ رِياءً"1.
إنّ الإنسان حتى نهاية حياته لا يأمن أبداً من شرّ الشيطان والنفس، وعليه أن لا يظنّ بأنه عندما أتى بعمل لوجه الله، من دون ملاحظة رضا المخلوق، أصبح في مأمنٍ من شرّ النفس الخبيثة. وإنه إذا لم يراقب العمل ولم يواظب عليه، فمن الممكن أن تجبره نفسه على إظهاره أمام الآخرين. وقد يتمّ الإظهار بالإيماء والتلويح، فمثلاً: إذا أراد أن يكشف عن صلاة الليل التي أتى بها للناس، التجأ إلى أساليب اللفّ والدوران، فيتحدّث عن حسن جوّ السَحَرِ أو رداءته وعن مناجاة الناس أو أذانهم في السحر، وضيّع عمله من جرّاء المكائد الخفيّة للنفس، وألغاه من الاعتبار.
يجب أن يكون الإنسان مثل الطبيب الرحيم، والمرافق الرؤوف يراقب نفسه، ولا يسمح لفلتان زمامها مِنْ يده، لأنها في لحظة من الغفلة تنفلت من يده وتقوده إلى الذل والهلاك. وعلى أي حال نستعيذ بالله من شرّ الشيطان والنفس الإمّارة. ﴿وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾2. 3.
-----------------------اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
في الحديث الشريف "الإِبْقَاءُ عَلَى العَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ العَمَلِ" حثّ على لزوم المحافظة والمواظبة على الأعمال، التي تصدر من الإنسان، حين إنجازها وبعد تحقّقها، إذ قد يأتي الإنسان بالعمل من دون عيب ونقص، ويكون خالياً من الرياء والعُجب وغيره، ولكنه بعد العمل وبواسطة ذكره للآخرين يُعاب بالرياء. كما ورد في الحديث الشريف المنقول عن الكافي: "عَنْ أبي جَعْفَرٍ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: الإبْقاءُ عَلَى العَمَلِ أشَدُّ مِنَ العَمَلِ. قالَ: وَمَا الإبْقاءُ عَلَى العَمَلِ؟ قالَ: يَصِلُ الرَّجُلُ بِصِلَةٍ وَيُنْفِقُ نَفَقَةً لِلّهِ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ فَكُتِبَ لَهُ سِرّاً ثُمَّ يَذْكُرُها فَتُمْحى فَتُكْتَبُ لَهُ علانَيةً ثُمَّ يَذْكُرُها فَتُكْتَبُ لَهُ رِياءً"1.
إنّ الإنسان حتى نهاية حياته لا يأمن أبداً من شرّ الشيطان والنفس، وعليه أن لا يظنّ بأنه عندما أتى بعمل لوجه الله، من دون ملاحظة رضا المخلوق، أصبح في مأمنٍ من شرّ النفس الخبيثة. وإنه إذا لم يراقب العمل ولم يواظب عليه، فمن الممكن أن تجبره نفسه على إظهاره أمام الآخرين. وقد يتمّ الإظهار بالإيماء والتلويح، فمثلاً: إذا أراد أن يكشف عن صلاة الليل التي أتى بها للناس، التجأ إلى أساليب اللفّ والدوران، فيتحدّث عن حسن جوّ السَحَرِ أو رداءته وعن مناجاة الناس أو أذانهم في السحر، وضيّع عمله من جرّاء المكائد الخفيّة للنفس، وألغاه من الاعتبار.
يجب أن يكون الإنسان مثل الطبيب الرحيم، والمرافق الرؤوف يراقب نفسه، ولا يسمح لفلتان زمامها مِنْ يده، لأنها في لحظة من الغفلة تنفلت من يده وتقوده إلى الذل والهلاك. وعلى أي حال نستعيذ بالله من شرّ الشيطان والنفس الإمّارة. ﴿وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾2. 3.
1- الشيخ الكليني، الكافي، ج 2، ص 296.
2- سورة يوسف، الآية 53.
3- الإمام الخميني، الأربعون حديثاً، الحَديث العشرون: النيَّة
تعليق