بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
خرج العالمان الكبيران ( الشيخ البهائي العاملي ) و ( السيد مير محمد باقر الداماد ) في موكب الشاه عباس الصفوي الى رحلة للصيد و الاستراحة . و المعروف ان العالميْن المذكورين كانا ممن يستعين بهما الحكم الصفوي في ايران لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية .
كان ( السيد مير محمد ) بديناً ، و كان جواده يمشي متباطئاً . بينما كان ( الشيخ البهائي ) نحيفاً ، و كان الجواد الذي يركبه يمشي مسرعاً و موجفاً !
أراد الشاه عباس ان يمتحن علاقة هذيْن العالميْن القلبية ببعضهما ، لأن المعروف بين الناس أن العلماء ( يتحاسدون ) فيما بينهم ! !
فاقترب الشاه من السيد و قال له :
انظر الى جواد الشيخ انه ليس من الأدب و الوقار ان يقود الشيخ جواده بهذه الطريقة !
فقال له السيد مير محمد : « كلامك صحيح ، و لكن الجواد الذي يركبه سماحة الشيخ البهائي يفعل ذلك لسروره بالشيخ ، لأنه يحمل علماً كبيراً على ظهره » !
و بعد قليل دنا الشاه من الشيخ البهائي و قال له :
« انظر ليس من المفروض ان يكون العالم سمينا يعجز الجواد عن حمله » !
فردّ عليه الشيخ : « أجل ، السمنة ليس شيئاً جيداً ، و لكن بطء حركة جواد السيد مير محمد ليس من سمنة السيد ، انما لثقل علم السيد » !
يقال : نزل الشاه عباس من جواده فوراً ، و سجد لله سجدة الشكر ، لكونه يعاصر عالميْن في هذه الدرجة من الاخوة و صفاء القلب .([1])
--------------------------------
[1]ـ خزينة الجواهر في زينة المنابر / ص 295 .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
خرج العالمان الكبيران ( الشيخ البهائي العاملي ) و ( السيد مير محمد باقر الداماد ) في موكب الشاه عباس الصفوي الى رحلة للصيد و الاستراحة . و المعروف ان العالميْن المذكورين كانا ممن يستعين بهما الحكم الصفوي في ايران لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية .
كان ( السيد مير محمد ) بديناً ، و كان جواده يمشي متباطئاً . بينما كان ( الشيخ البهائي ) نحيفاً ، و كان الجواد الذي يركبه يمشي مسرعاً و موجفاً !
أراد الشاه عباس ان يمتحن علاقة هذيْن العالميْن القلبية ببعضهما ، لأن المعروف بين الناس أن العلماء ( يتحاسدون ) فيما بينهم ! !
فاقترب الشاه من السيد و قال له :
انظر الى جواد الشيخ انه ليس من الأدب و الوقار ان يقود الشيخ جواده بهذه الطريقة !
فقال له السيد مير محمد : « كلامك صحيح ، و لكن الجواد الذي يركبه سماحة الشيخ البهائي يفعل ذلك لسروره بالشيخ ، لأنه يحمل علماً كبيراً على ظهره » !
و بعد قليل دنا الشاه من الشيخ البهائي و قال له :
« انظر ليس من المفروض ان يكون العالم سمينا يعجز الجواد عن حمله » !
فردّ عليه الشيخ : « أجل ، السمنة ليس شيئاً جيداً ، و لكن بطء حركة جواد السيد مير محمد ليس من سمنة السيد ، انما لثقل علم السيد » !
يقال : نزل الشاه عباس من جواده فوراً ، و سجد لله سجدة الشكر ، لكونه يعاصر عالميْن في هذه الدرجة من الاخوة و صفاء القلب .([1])
--------------------------------
[1]ـ خزينة الجواهر في زينة المنابر / ص 295 .
تعليق