الصديقة زينب ( عليها السلام)الابتدائية
الصديقة الصغرى
في تلك الايام كان أهل بيت الرسالة ومعهم الصفوة من اصحاب الرسول يشيعون جثمان الصديقة الزهراء بكتمان شديد ، وكانت حسرات زينب واختها ام كلثوم كما حسرات السبطين والامام أمير المؤمنين مكبوتة في الصدور .
لابد ان زينب وسائر اولاد فاطمة عليها السلام عرفوا لماذا توفيت امهم وهي في سن الورود ، ولماذا غسلوها ليلا في ضوء الشموع الخافتة ، ولماذا يجب الا يرفعوا اصواتهم بالنحيب ، ولابد انهم علموا ان كل ذلك انما كان في سبيل الله وفي سبيل اعلاء كلمة الحق ، وان عليهم ان يحتسبوا الله في مصابهم .
كانت المصيبة تصدع الجبال لو نزلت بها ولكنها مادامت في سبيل الله فان تلك الذرية الصالحة تستوعبها ..
وزينب وقلبها الحسنان كانت تستوعب الدرس وتتقن الصبر ، وتختزن الصبر ليوم آخر مقدر لها ومرسوم ليوم عاشوراء حيث تشهد الفاجعة ، وتكون قطب رحاها بعد اخيها .
ان للصبر حدودا ولكن صبر الصديقين لا حدود له ، لانه يستمد قدرته من التوكل على الله والاحتساب عنده ، وكل شيء عند المؤمن هين عندما يذكر ربه العظيم .
وكانت زينب الصديقة ذات صبر عظيم .. كانت عند كل المصائب شاهدة رائدة ، فهي التي استضافت ابيها ليلة التاسع عشر من شهر رمضان التي فلقت فيها هامته المقدسة في محراب الكوفة .
وهي عند اخيها الامام الحسن عليه السلام عندما كان يقذف قطع الدم بعد ان دس معاوية اليه السم عبر زوجته جعدة بنت الاشعث التي قتلته بعد ان مناها معاوية بالاموال وبأن يزوجها من يزيد .
من يدري فأن القدر كان يهيء هذه السيدة الطاهرة ليوم عظيم ، لتصبح مثلا في الصبر الالهي .
لقد كانت امها فاطمة سيدة نساء العالمين ، ولا ريب اما هي فقد كانت قدوة لنساء عالمها ، بل سيدة نساء عالمها ، فهي حفيدة رسول الله ، ربيبت أمير المؤمنين ، وفاطمة الزهراء ، وهي التي شهد بحقها الامام علي بن الحسين عليه السلام بعد ان القت خطابها الرائع فيحشود أهل الكوفة بعد واقعة الطف قال لها :
" يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار ، وانت ـ بحمد الله ـ عالمة غير معلمة ، فهمة غير مفهمة " . وهي الفقيهة المفسرة التي كانت جلسات درسها في مشهودة من قبل النساء في المدينة والكوفة .
لقد نعتت بلقب عقيلة بن هاشم ، لانها كانت أبرز الهاشميات علما وتقوى وتدبيرا .
والهاشميات كن القمة في الصفات المثلى ، افلا يحق لنا ان نسيمها سيدة نساء عالمها بعد امها الصديقة الكبرى ، اولا ينبغي ان نسميها بالصديقة ، او لم تكن مواقفها مع اخيها الامام الحسين عليه السلام كافية لمثل هذا اللقب الكبير " الصديقة "
الصديقة الصغرى
في تلك الايام كان أهل بيت الرسالة ومعهم الصفوة من اصحاب الرسول يشيعون جثمان الصديقة الزهراء بكتمان شديد ، وكانت حسرات زينب واختها ام كلثوم كما حسرات السبطين والامام أمير المؤمنين مكبوتة في الصدور .
لابد ان زينب وسائر اولاد فاطمة عليها السلام عرفوا لماذا توفيت امهم وهي في سن الورود ، ولماذا غسلوها ليلا في ضوء الشموع الخافتة ، ولماذا يجب الا يرفعوا اصواتهم بالنحيب ، ولابد انهم علموا ان كل ذلك انما كان في سبيل الله وفي سبيل اعلاء كلمة الحق ، وان عليهم ان يحتسبوا الله في مصابهم .
كانت المصيبة تصدع الجبال لو نزلت بها ولكنها مادامت في سبيل الله فان تلك الذرية الصالحة تستوعبها ..
وزينب وقلبها الحسنان كانت تستوعب الدرس وتتقن الصبر ، وتختزن الصبر ليوم آخر مقدر لها ومرسوم ليوم عاشوراء حيث تشهد الفاجعة ، وتكون قطب رحاها بعد اخيها .
ان للصبر حدودا ولكن صبر الصديقين لا حدود له ، لانه يستمد قدرته من التوكل على الله والاحتساب عنده ، وكل شيء عند المؤمن هين عندما يذكر ربه العظيم .
وكانت زينب الصديقة ذات صبر عظيم .. كانت عند كل المصائب شاهدة رائدة ، فهي التي استضافت ابيها ليلة التاسع عشر من شهر رمضان التي فلقت فيها هامته المقدسة في محراب الكوفة .
وهي عند اخيها الامام الحسن عليه السلام عندما كان يقذف قطع الدم بعد ان دس معاوية اليه السم عبر زوجته جعدة بنت الاشعث التي قتلته بعد ان مناها معاوية بالاموال وبأن يزوجها من يزيد .
من يدري فأن القدر كان يهيء هذه السيدة الطاهرة ليوم عظيم ، لتصبح مثلا في الصبر الالهي .
لقد كانت امها فاطمة سيدة نساء العالمين ، ولا ريب اما هي فقد كانت قدوة لنساء عالمها ، بل سيدة نساء عالمها ، فهي حفيدة رسول الله ، ربيبت أمير المؤمنين ، وفاطمة الزهراء ، وهي التي شهد بحقها الامام علي بن الحسين عليه السلام بعد ان القت خطابها الرائع فيحشود أهل الكوفة بعد واقعة الطف قال لها :
" يا عمة اسكتي ففي الباقي من الماضي اعتبار ، وانت ـ بحمد الله ـ عالمة غير معلمة ، فهمة غير مفهمة " . وهي الفقيهة المفسرة التي كانت جلسات درسها في مشهودة من قبل النساء في المدينة والكوفة .
لقد نعتت بلقب عقيلة بن هاشم ، لانها كانت أبرز الهاشميات علما وتقوى وتدبيرا .
والهاشميات كن القمة في الصفات المثلى ، افلا يحق لنا ان نسيمها سيدة نساء عالمها بعد امها الصديقة الكبرى ، اولا ينبغي ان نسميها بالصديقة ، او لم تكن مواقفها مع اخيها الامام الحسين عليه السلام كافية لمثل هذا اللقب الكبير " الصديقة "
تعليق