بعض ما ورثته الحوراء زينب (ع) من أبيها وأمها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى وفاة جبل الصبر عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) .
ان من الخصال الفريدة التي قلما يندر وجودها في النساء لكن السيدة الطاهرة زينب الكبرى (ع) قد ورثتها من أبيها امير المؤمنين علي (ع) ومن أمها فاطمة الزهراء (ع) وهي صفة وخصلة التضحية بالنفس في سبيل حفظ امام الزمان .
فقد حالت دون وقوع جريمة القتل بحقّ الإمام السجاد (ع) في عدة مواقف منها في يوم عاشوراء ؛ وذلك حينما أمر ابن سعد بقتل الامام زين العابدين (ع) فوقعت عليه زينب (ع) وقالت : ( والله ، لا يُقتل حتّى أُقتل . فرقّ لها ، وكفّ عنه) - 1 -
ومنعت النيران من أن تصل الامام (ع) عند حرق الخيام - 2 -
وضحت وفدت الإمام (ع) بنفسها حينما أراد ابن زياد قتله وذلك عندما أحضر ابن زياد الأسرى في مجلسه وأذن إذناً عامّاً للناس ، ودار بينه وبين الإمام زين العابدين (ع) كلام ، وكبُر على ابن زياد أن يُردَّ عليه فغضب وقال : ( وبك جرأة لجوابي ؟! وفيك بقيّة للردّ علي ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه . فتعلّقت به زينب عمّته ، وقالت : يابن زياد ، حسبك من دمائنا . واعتنقته وقالت : والله ، لا أُفارقه ، فإن قتلته فاقتلني معه . فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ، ثمّ قال : عجباً للرحم ! والله ، إنّي لأظنّها ودّت أنّي قتلتها معه ... . ) - 3 -
اما وراثتها هذه الصفة من ابيها الامام علي (ع) فالجميع يعلم و يشهد بان الامام علي (ع) قد بات في فراش رسول الله محمد (ص) وضحى بنفسه لاجله .
اما وراثتها هذه الصفة من أمها فاطمة الزهراء (ع) فالجميع يعلم أيضا ما تعرضت له الصديقة الكبرى (ع) من الضرب والرفس وعصرها بين الحائط والباب واسقاط الجنين (المحسن) من بطنها وضربها بالسوط كل ذلك في سبيل حفظ بعلها و امام زمانها امير المؤمنين الامام علي (ع) من القتل ، حتى همت بكشف رأسها للدعاء على ظلمة اهل البيت (ع) .
فالسلام على جبل الصبر عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) يوم ولدت ويوم صبرت ويوم اسرت ويوم توفيت ويوم تبعث حية ورحمة الله وبركاته .
*******************************
الهوامش :
1 - المنتظم في تاريخ الملوك والأُمم ، لابن الجوزي ، ج 5 ، ص 341.
2 - مجموعة من علماء البحرين والقطيف ، وفيّات الأئمّة ، ص 159 .
3 - الإرشاد ، للشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 116.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى وفاة جبل الصبر عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) .
ان من الخصال الفريدة التي قلما يندر وجودها في النساء لكن السيدة الطاهرة زينب الكبرى (ع) قد ورثتها من أبيها امير المؤمنين علي (ع) ومن أمها فاطمة الزهراء (ع) وهي صفة وخصلة التضحية بالنفس في سبيل حفظ امام الزمان .
فقد حالت دون وقوع جريمة القتل بحقّ الإمام السجاد (ع) في عدة مواقف منها في يوم عاشوراء ؛ وذلك حينما أمر ابن سعد بقتل الامام زين العابدين (ع) فوقعت عليه زينب (ع) وقالت : ( والله ، لا يُقتل حتّى أُقتل . فرقّ لها ، وكفّ عنه) - 1 -
ومنعت النيران من أن تصل الامام (ع) عند حرق الخيام - 2 -
وضحت وفدت الإمام (ع) بنفسها حينما أراد ابن زياد قتله وذلك عندما أحضر ابن زياد الأسرى في مجلسه وأذن إذناً عامّاً للناس ، ودار بينه وبين الإمام زين العابدين (ع) كلام ، وكبُر على ابن زياد أن يُردَّ عليه فغضب وقال : ( وبك جرأة لجوابي ؟! وفيك بقيّة للردّ علي ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه . فتعلّقت به زينب عمّته ، وقالت : يابن زياد ، حسبك من دمائنا . واعتنقته وقالت : والله ، لا أُفارقه ، فإن قتلته فاقتلني معه . فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ، ثمّ قال : عجباً للرحم ! والله ، إنّي لأظنّها ودّت أنّي قتلتها معه ... . ) - 3 -
اما وراثتها هذه الصفة من ابيها الامام علي (ع) فالجميع يعلم و يشهد بان الامام علي (ع) قد بات في فراش رسول الله محمد (ص) وضحى بنفسه لاجله .
اما وراثتها هذه الصفة من أمها فاطمة الزهراء (ع) فالجميع يعلم أيضا ما تعرضت له الصديقة الكبرى (ع) من الضرب والرفس وعصرها بين الحائط والباب واسقاط الجنين (المحسن) من بطنها وضربها بالسوط كل ذلك في سبيل حفظ بعلها و امام زمانها امير المؤمنين الامام علي (ع) من القتل ، حتى همت بكشف رأسها للدعاء على ظلمة اهل البيت (ع) .
فالسلام على جبل الصبر عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) يوم ولدت ويوم صبرت ويوم اسرت ويوم توفيت ويوم تبعث حية ورحمة الله وبركاته .
*******************************
الهوامش :
1 - المنتظم في تاريخ الملوك والأُمم ، لابن الجوزي ، ج 5 ، ص 341.
2 - مجموعة من علماء البحرين والقطيف ، وفيّات الأئمّة ، ص 159 .
3 - الإرشاد ، للشيخ المفيد ، ج 2 ، ص 116.
تعليق