بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
حقَ لنا أن نفخر أننا لعلي بن أبي طالب ولاة ، وأننا لعلي بن أبي طالب شيعة محبين ..
علي هو الحياة بأسمى معانيها ، طيبها علي ضوؤها علي زينتها علي زهوها علي ..
حياة علي كلها عطاء ، حياة علي كلها إخلاص ، حياة علي كلها عمل ، حياة علي نهجٌ لمن أراد الحياة ..
لقد أراد الله لنا النجاة فقذف في قلوبنا حب علي ، وأراد لنا الحياة فوفقنا للتأسي بعلي ..
لسنا وربي غُلاة كيف لنا أن نغالي في رجلٌ باع نفسه لله فعبد الله لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل رآه أهلاً للعبادة فعبده ..
إن كنَّا نلهج باسم علي فنحن وربي نتأسى برسول الله ذلك النبي العظيم الذي أمرنا الله في صلاتنا أن نتشهد له بالعبودية له قبل الرسالة ، وإن كنا نستغيث بعلي فقد استغاث به رسول الله في وقعة أحد حيث فرَّ المسلمون وبقي علي يحامي عنه ويدفع عنه الأذى واستغاث به في ليلة الهجرة فلبا استغاثته بقلب مطمئن وبات على فراشة غير عابئاً بـ 40 سيفاً بيد أربعين رجلاً أرادوا فرم جسمه ظناً منه أنه رسول الله ..
لم نخرج عن إطار الدين ولم نشذ عن شريعة خير المرسلين ، إن توسلنا بعلي فالله العظيم قال في كتابه الكريم وابتغوا إليه الوسيلة ، أي وسيلة هي أفضل من نفس النبي ، ها هم خلق الله يتوسلون بأشياء عامة في هذه الحياة بلا إشكال ولا تشكيك ،يجعلون الطائرة وسيلة لأسفارهم والسيارة وسيلة لتنقلاتهم والأكل وسيلة لسد جوعهم والماء وسيلة لإرواء عطشهم والثياب وسيلة لستر عوراتهم والعمل وسيلة لجلب أرزاقهم والصلاة وسيلة لقبول أعمالهم ..
لقد تلمسنا طيب الحياة بتوسلنا بعلي وحُرم غيرنا منها لرؤيته المحدودة وفكره الضال ..
لا يضيرنا أي كلام في مودتنا لعلي فعلي متربع في قلوبنا وسيبقى عليٌ يجري في دمائنا ما دمنا نتنفس الهواء ..
نحمد الله أن سلك بنا طريق الحق وإن رآه غيرنا وعراً ، علي كما الورد زهيٌ بهي ذو عطرٍ زكي لكنَّ قطفه يدمي لأنه محاط بالأشواك ..
لا نعبأ بالمخاطر وإن مزقت أجسادنا فطريق علي معبد بالسلام وما المخاطر التي يرى فيها غيرنا إزهاقاً للأرواح إلا نهاية الألم وبداية الحياة ..
ثبتنا الله على سلوك طريق علي فطريق علي خاتمته رضوان الله ، ورضوان الله هو الحياة الخالدة بنعيمها الدائم في جنة الله ..
تعليق