٢٨ شباط ٢٠٢١ ٩:١٢
تمرّ علينا هذا اليوم الخامس عشر من شهر رجب الأصبّ، واحدةٌ من الذكريات الأليمة والحزينة التي ألمّت بالبيت العلويّ والتي أقرحت الجفون وأوجعت القلوب، ألا وهي ذكرى رحيل عابدة آل محمّد(صلّى الله عليه وآله) عقيلة بني هاشم السيّدة زينب(سلام الله عليها)، حين وافتها المنيّةُ في مثل هذا اليوم من سنة 62 للهجرة في دمشق الشام.
واستذكاراً وإحياءً لهذه الذكرى فقد اتّشح صحنُ كافلِها وقرّةِ عينِها أخيها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالسواد، وخيّمت على أجوائه علاماتُ ومظاهرُ الحزن والأسى، حيث انتشرت قطعُ السواد في مختلف أرجائه المطهّرة وهي مطرّزةٌ بعبارات التعازي والمواساة، إضافةً إلى قيام العتبة المقدّسة بإعداد برنامجٍ عزائيّ يتلاءم مع الظرف الصحّي الحالي، وتنوّع بين الإلكترونيّ والحضوريّ حسب التعليمات الصحّية، إضافةً إلى ذلك فقد قام قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة بإعداد خطّةٍ لاستقبال مواكب العزاء التي ستفد على المرقد الطاهر، والتي ستقتصر هذا العام على عددٍ محدود من مواكب عزاء أهالي كربلاء، نتيجةً لفرض حظر التجوال الوقائيّ.
يُذكر أنّ السيدة زينب(سلام الله عليها) فارقت الحياة وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر في (15) من شهر رجب الأصبّ من عام 62هـ، بعد أن سجّلت اسمها بأحرفٍ من نورٍ في سجلّ سيّدات النساء الخالدات، ويُقيم محبّو وأتباعُ أهل البيت(عليهم السلام) مجالسَ العزاء والمآتم في كلّ سنةٍ حينما تمرّ عليهم هذه الذكرى الأليمة.
شبكة الكفيل العالمية